فيليب لي.. طبيب وجه طعنة لمخطط جونسون بشأن "بريكست"

03:00 م | الأربعاء 04 سبتمبر 2019

بين يوم وآخر، تتغير الأوضاع سريعا في بريطانيا، منذ إعلان نتيجة الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي بعد شراكة بدأت قبل أكثر من 45 عاما، في يونيو 2016؛ لتطيح أزمة "بريكست" باثنين من رؤساء الوزراء بالمملكة المتحدة، قبل أن يتولى بوريس جونسون الحكومة، قبل نحو شهر، لتتأجج في عهده الأزمة.

جدل ضخم أثير في بريطانيا، منذ تولي جونسون رئاسة الحكومة، ارتفع حدته في نهاية الأسبوع الماضي، حينما وافقت الملكة إليزابيث الثانية على طلبه بتعليق عمل البرلمان البريطاني لـ5 أسابيع، مرجعا ذلك الإجراء لإتاحة فرصة مناقشة برنامجه لـ"بريكست"، مؤكدا تصميمه على الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في الموعد المحدد، وهو ما رفع ضده الأصوات المعارضة بالبلاد.

وخسر رئيس الوزراء، أمس، أغلبية مجلس العموم البريطاني بعد انشقاق أحد النواب المحافظين، وانضمامه إلى الديمقراطيين الليبراليين، المؤيدين للبقاء بالاتحاد، لذلك يعقد حاليًا مجلس العموم اجتماعا عاجلا بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

العضو المنشق عن الحزب هو "فيليب لي"، حيث يرى أن "حكومة المحافظين تواصل بطريقة عدائية المضي ببريكست ذو عواقب مؤذية، إنها تعرض أرواحا للخطر وتهدد بشكل غير مبرر وحدة أراضي بريطانيا".

من هو العضو المحافظ المنشق فيليب لي؟

يعد فيليب لي أحد الساسة البارزين في بريطانيا، حيث إنه ولد في 28 سبتمبر 1970 بـ"تبلو"، ودرس البيولوجيا البشرية والأنثروبولوجيا البيولوجية في كلية كينجز بلندن، وكلية كيبلي في أكسفورد، ثم درس الطب في مستشفى سانت ماري في إمبريال كوليدج في لندن؛ ليعمل طبيبا في العديد من المستشفيات في لندن والجنوب الشرقي، ثم أصبح ممارسا عاما عبر وادي التايمز، وفقا لموقعه الرسمي.

وبجانب مهنته التي ما زال يعمل فيها محليًا بدوام جزئي، إلا أنه ذاع سيطته، كعضو نشط بالحزب المحافظ، وفي مايو 2010، جرى انتخابه للمرة الأولى كعضو في البرلمان عن دائرة براكنيل الانتخابية في الانتخابات العامة، وفي عام 2015، حقق الأغلبية الأكبر في تاريخ الدائرة الانتخابية، وعقب عامين، حصل على أكبر حصة على الإطلاق من الأصوات في براكنيل، مع أفضل نتيجة محافظة في وادي التايمز.

أما بالبرلمان، جرى انتخابه كنائب للرئيس التنفيذي للجنة الفضاء البرلمانية، وكان عضوًا في لجنة اختيار الطاقة وتغير المناخ، وشغل منصب نائب رئيس مجلس الشرق الأوسط المحافظ (CMEC)، بينما يتولى حاليا منصب رئيس المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب للرياضة، ليعرض عليه في يوليو 2016 الانضمام إلى الحكومة، ليشغل منصب وزير العدل للشباب والضحايا والمجرمات وصحة الجاني حتى يونيو 2018.

أزمة "بريكست" كانت السبب في خروج "لي" من الحكومة، حيث كان أول وزير استقال من الوزارة، ليكون حاليا من أكبر المؤيدين لاستفتاء نهائي للشعب البريطاني.