اعترافات قاتل "دجال الصعيد": "اغتصب أمي المريضة بحجة إن عليها جن"

اعترافات قاتل "دجال الصعيد": "اغتصب أمي المريضة بحجة إن عليها جن"
- أمن الوادي الجديد
- مباحث الوادي الجديد
- جريمة قتل
- دجال الصعيد
- ساحر الصعيد
- قتل وحرق دجال فى الوادى الجديد
- أمن الوادي الجديد
- مباحث الوادي الجديد
- جريمة قتل
- دجال الصعيد
- ساحر الصعيد
- قتل وحرق دجال فى الوادى الجديد
"اغتصب أمي المريضة بحجة إن هي عليها جن".. بهذه الكلمات بدأ الشاب الثلاثيني المتهم القتل العمد لـ"ساحر الصعيد" وحرق جثته بـ"كاوتش سيارة"، ودفنه فى صحراء الخارجة بالوادى الجديد، بمساعدة والده، حديثه عن الجريمة التى استغرقت قرابة 4 ساعات منذ ضرب القتيل بـ"فأس" على رأسه، حتى سكب عليه البنزين وضع على جثته "كاوتش سيارة"، وإشعال النيران فى جسده، وحفر مقبرة فى الصحراء ودفنه حتى عثرت الكلاب عليها وبدأت فى نهش جثته.
ما حدث داخل منزل المتهمين، كشف عنه المتهم الرئيسي أثناء استجوابه من قبل جهات التحقيق وتمثيله الجريمة هو وشريكه "والده"، وقال المتهم الرئيسي "م . ز" 31 سنة، إن والدته كانت تعاني من حالة نفسية سيئة، وفشلوا فى علاجها، وبدأ هو ووالده "المتهم الثاني" فى البحث عن حل لها، وفكرا فى الاستعانة بالسحر، واتصلا بالقتيل لعلاج الأم، وحضر ومكث معهم عدة أيام، وعاشر أمه تحت تأثير السحر، واعترفت لوالده بأن القتيل تعدى عليها جنسيا، فقرر الاثنان الانتقام منه.
وروى المتهم الثانى (الأب) فى التحقيقات أنه اتفق مع ابنه على ارتكاب الجريمة واتفقا على التخلص منه انتقاما لشرفهما، فانتظرا يوم الجريمة حتى الساعة الثانية عشرة ليلا، وواجهاه بما علما، ونشبت بينهم مشاجرة انتهت بعدة ضربات "فأس" على رأس الدجال قسمتها 4 أجزاء.
وبعد قتل المجنى عليه فكرا في طريقة للتخلص من الجثة، فأحضرا إطار سيارة وكمية من البنزين ووضعا الكاوتشوك بجوار الجثة وسكبا عليها البنزين وأشعلا النيران بها، التي ظلت تلتهم جثة القتيل لمدة 4 ساعات حتى الفجر وشروق اليوم التالي، وبعد أن تفحمت واحترقت تماما قام بمساعدة والده بنقلها إلى قطعة الأرض المجاورة على بعد 500 متر تقريبا من المنزل، ودفناها في حفرة ليست عميقة، ولم يعلما بنبش الكلاب لها والتهامها إلا بعد القبض عليهما.
وعقب ذلك، أصدرت النيابة قرارا بحبسهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ونسبت للمتهمين تهمة القتل العمد، ولاتزال التحقيقات مستمرة.
13 يوما قضاها رجال المباحث من مفتشى قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائى بالمديرية، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، حتى تمكنت من فك لغز الواقعة، من بداية البلاغ بالعثور على جثة لشاب محترقة ومطموسة الملامح، حتى الوصول إلى المتهمين.
فبمجرد العثور على الجثة، بدأت القوات تحت قيادة اللواء مصطفى مبروك مدير المباحث، والعقيد وليد الشرقاوي مفتش المباحث، في فحص بلاغات التغيب في محافظات سوهاج والمنيا وقنا، ولم تتوصل إلى أي بلاغ بغياب شاب يحمل نفس أوصاف القتيل.
مساء أمس الأول، توصلت القوات تحت قيادة العميد الحسيني عبد الرحيم رئيس مباحث المديرية إلى معلومة، مفادها أن هناك رجل في العقد الخامس من عمره، متغيب عن أسرته بمحافظة سوهاج في وقت معاصر للجريمة، ولم تبلغ أسرته لغيابه المتكرر لفترات زمنية كبيرة عن المنزل.
وتوجهت قوة من مباحث الخارجة إلى محل إقامته، وجرى اقتياد أسرته وإجراء التحاليل وتعرفوا عليه، وتمكنت القوات من تحديد هوية القتيل، وتبين أنه يدعى "ف . س" 44 سنة، حاصل على دبلوم ويعمل في مجال السحر والشعوذة منذ 3 سنوات في محافظات الصعيد، وأنه توجه إلى منزل المتهمين بالخارجة لعلاج سيدة.
وبعد استئذان النيابة العامة، تمكنت القوات من إلقاء القبض على المتهمين، وهما مزارع يدعى "و. ز" 71 سنة، وابنه "م. ز"، حاصل على دبلوم.