نهاية مأساوية لـ"ساحر الصعيد".. قتل وحرق وكلاب ضالة نهشت جسده

نهاية مأساوية لـ"ساحر الصعيد".. قتل وحرق وكلاب ضالة نهشت جسده
- أمن الوادي الجديد
- مقتل دجال
- مباحث الوادي الجديد
- الخارجة
- قطاع الأمن العام
- أمن الوادي الجديد
- مقتل دجال
- مباحث الوادي الجديد
- الخارجة
- قطاع الأمن العام
بحادث مأساوي، انتهت حياة "ساحر الصعيد" بعد 3 سنوات عمل في الدجل والشعوذة، قُتل بـ"فأس" واحترقت جثته التي تحولت إلى طعاما للكلاب الضالة في صحراء الوادي الجديد.
13 يوما هي المدة التي استغرقتها قوات الشرطة، حتى تمكنوا من تحديد هوية المتهمين وضبطهم.
جثة تنهشها كلاب الصحراء
بداية الواقعة كانت بورود بلاغا لقسم الشرطة من أهالي الخارجة، يفيد العثور على جثة شاب مدفونة في الصحراء، تنهش فيها الكلاب الضالة.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث إلى مكان الواقعة، وسجلت المعاينة التي جاءت كالتالي: "أشلاء آدمية لجثة متفحمة.. آثار نهش كلاب".
وذكرت التحريات والتحقيقات أن ضباط قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن المجني عليه يعمل في الدجل والشعوذة.
وأضافت أن القتيل توجه من مسقط رأسه في سوهاج إلى محافظة الوادي الجديد، لعلاج إحدى السيدات من الاكتئاب وعقب ذلك حاول اغتصابها، إلا أنها استغاثت بزوجها ونجلها، اللذان أسرعا إليها وقتلا "الدجال" بضربة فأس على رأسه، ثما سكبا البنزين على جثته وأضرما فيها النيران، وتوجها إلى منطقة صحراوية ودفنا القتيل، إلا أن الكلاب الضالة عثرت على الجثة وبدأت في نهشها، وهو ما شاهده عدد من رواد المنطقة الذين أسرعوا إلى إبلاغ قسم الشرطة.
رحلة البحث عن القاتل والمقتول
13 يوما قضاها رجال المباحث من مفتشى قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائى بالمديرية، تحت إشراف اللواء مصطفى مبروك مدير المباحث، والعقيد وليد الشرقاوي مفتش المباحث، حتى تمكنت من فك لغز الواقعة، من بداية البلاغ بالعثور على جثة لشاب محترقة ومطموسة الملامح، حتى الوصول إلى المتهمين.
فبمجرد العثور على الجثة، بدأت القوات في فحص بلاغات التغيب في محافظات سوهاج والمنيا وقنا، ولم تتوصل إلى أي بلاغ بغياب شاب يحمل نفس أوصاف القتيل.
القبض على الجناة
مساء أمس الأول، توصلت القوات تحت قيادة العميد الحسيني عبد الرحيم رئيس مباحث المديرية إلى معلومة، مفادها أن هناك شاب في العقد الخامس من عمره، متغيب عن أسرته بمحافظة سوهاج في وقت معاصر للجريمة، ولم تبلغ أسرته لغيابه المتكرر لفترات زمنية كبيرة عن المنزل.
وتوجهت قوة من مباحث الخارجة إلى محل إقامته، وجرى اقتياد أسرته وإجراء التحاليل وتعرفوا عليه، وتمكنت القوات من تحديد هوية القتيل، وتبين أنه يدعى "ف . س" 44 سنة، حاصل على دبلوم ويعمل في مجال السحر والشعوذة منذ 3 سنوات في محافظات الصعيد، وأنه توجه إلى منزل المتهمين بالخارجة لعلاج سيدة.
اعترافات المتهم الرئيسي
وبعد استئذان النيابة العامة، تمكنت القوات من إلقاء القبض على المتهمين، وهما مزارع يدعى "و. ز" 71 سنة، وابنه "م. ز"، 28 سنة، حاصل على دبلوم.
واعترف المتهم الرئيسي بارتكابه للواقعة بمعاونة ابنه، وقال في محضر الشرطة، إنه اتصل بالمجني عليه يطلب منه الحضور إلى مسكنه، لعلاج زوجته "ث. م."، 56 سنة، لمعاناتها من الاكتئاب.
وأضاف أن المجني عليه حضر إلى منزله، وأثناء جلسة العلاج، تعدى على زوجته جنسيا، فاستغاثت به وبابنها، فقاما باقتياد القتيل خارج المنزل وتعدا عليه بالضرب بفأس، فأصاباه بكسر بالجمجمة، ما أدى إلى وفاته، ثم أحرقا الجثة لإخفاء معالمها في المزرعة الخاصة بهما، ونقلا رفاته على عربة كارو إلى صحراء الوادي الجديد.
جرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.