خبراء يشيدون بإنشاء أول مدرسة لصناعة "المجوهرات": مكافأة شهرية للطلاب

كتب: نهال سليمان

خبراء يشيدون بإنشاء أول مدرسة لصناعة "المجوهرات": مكافأة شهرية للطلاب

خبراء يشيدون بإنشاء أول مدرسة لصناعة "المجوهرات": مكافأة شهرية للطلاب

بروتوكول جديد لافتتاح أول مدرسة لصناعة الحلي والمجوهرات في مصر، وقعه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لتصبح بذلك هي المدرسة العاشرة ضمن قائمة المدارس التكنولوجية التطبيقية التي حرصت الحكومة على افتتاحها بهدف تخريج طلاب لديهم خبرة تساعدهم في غزو سوق العمل، وأعلن شوقي عن فتح باب تقديم الطلاب في المدرسة حتى 15 سبتمبر الحالي، مطالبا الفتيات بالتقديم في المدرسة، التي تفتح أمام الطلاب فرص عمل برواتب مجزية. 

القليوبي: صناعة الذهب من أكثر الصناعات خطورة على صحة الإنسان

مهام البحث والتنقيب عن الذهب المنتشرة في الصحراء الغربية وبصورة أكثر كثافة في الصحراء الشرقية من العمليات الأكثر خطورة، حيث توجد احتمالات كثيرة باختلاط الذهب خاصة وأي معدن بوجه عام، بمواد مشعة وسُميات، ما يتسبب في إصابة العاملين بها بأمراض كثيرة، بسبب عشوائية التنقيب غير القائمة على أي أساس علمي، حسبما أكد الدكتور جمال القليوبي، الأستاذ بكلية هندسة البترول والتعدين بجامعة السويس، في حديثه لـ"الوطن".

القليوبي: تدريس صناعة الذهب لتقليل العشوائية

تابع القليوبي أنّه بعد البحث والتنقيب لا تزال الخطورة الصحية قائمة فيما يخص صناعة السبائك، لذلك كان وقف عشوائية تلك العمليات من مهام المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس لشؤون المشروعات القومية، والذي أعطى أولوية لإعداد كوادر وتدريب العاملين في مثل هذه الصناعة التي نالتها العشوائية لسنوات، ما يجعل مثل هذه المدارس ذات تأثير استراتيجي كبير.

وأوضح الأستاذ بكلية هندسة البترول أنّ التعليم الفني هو الأكثر انتشارا في مصر في الوقت الراهن، وإعطاء مثل هذه الأولوية له يعتبر أحد الحلول القوية لزيادة معدلات الفهم والوعي والمهنية لمحاربة الجهل والعشوائية، إضافة إلى أنّه لم يكن يوجد من قبل مدارس تخرج مثل هؤلاء الخريجين، فمن المتوقع أنّه عندما نوفر خريجي تعليم متوسط مؤهلين للتعامل مع الذهب والألماس سيضمن توفير مهنيين للتعامل مع صناعة مليئة بالأكاسيد السامة بطرق علمية حديثة.

وعن المدرسين في تلك المدارس، قال القليوبي إنّ جامعات مصر بها أقسام وكليات متخصصة في علوم وهندسة التعدين، إضافة إلى كلية علوم الأرض الوحيدة في الشرق الأوسط، لذلك فلدينا باحثون وخريجون على قدر عالٍ من الدراسة يمكن الاستفادة منهم، كما أنّ السوق المصرية في حاجة ماسة لفنيين متخصصين في مثل هذه المجالات المعقدة، وهو ما أولاه المجلس الأعلى للتعليم مؤخرا في استحداث كليات ومدارس تكنولوجية تقدم تخصصات مهنية فريدة.

فارس: السوق بحاجة لهذه التخصصات الدراسية الجديدة

من جانبه، أوضح علي فارس معلم بالتعليم الفني، أنّ مصر مفتقدة مثل هذه التخصصات التي تعزز عمليات الاستخراج وعلميات تنقية المعادن النفيسة في مصر بدلا من تصدير المواد لتنقيتها بالخارج، وبالتالي تتم جميع الخطوات على أيدي عاملين وفنيين مهرة، بما يجعل خريجي مثل هذه التخصصات نواة جيدة في السوق المصرية على أساس علمي، وأيضا تكون الفرص أمامهم جيدة لاستكمال الدراسة في المعاهد وكليات التعدين بخبرة معرفية جيدة. 

وتابع الفارس، لـ"الوطن"، أنّ العمل في صناعة الذهب والألماس يحتاج مهارات عالية، لذلك يجب اختيار طلبة ذوي مهارة ومتفوقين، مضيفا أنّ ذلك أحد مظاهر مراعاة احتياجات سوق العمل لخريجين في تخصصات فريدة وجديدة.

من جانبه، قال ممثل شركة إيجيبت جولد المسؤولة عن فتح أول مدرسة للحلي والمجوهرات، إنّ غياب مدارس تخريج صناعية الذهب أثّر بشكل سلبي على الصناعة بشكل عام في مصر، وذلك خلال مؤتمر توقيع بروتوكول افتتاح أول مدرسة في مصر لصناعة الحلي والمجوهرات، مضيفا أنّ الطلاب في المدرسة سيحصلون على مكافأة شهرية منذ اليوم الأول لهم في الدراسة، ومدتها 4 أيام في الأسبوع عمليا ويومين نظري.


مواضيع متعلقة