أحمد داوود أوغلو.. المغضوب عليه

أحمد داوود أوغلو.. المغضوب عليه
تمرد على رئيس بلاده بعدما كان رئيسًا للوزراء ومشاركًا في تأسيس حزبه الحاكم، رأى أن ذلك الحزب ينحرف عن أهدافه، وأن الرئيس الذي عزز حكمه في البلاد يسير على نهج غير صحيح لأنه استحوذ على جميع السلطات مما أضعف تركيا والحزب أيضًا، إنه أحمد داوود أوغلو الذي خرج من قائمة "أصدقاء أردوغان" وأصبح غريمًا له.
وسائل إعلام تركية أفادت بأنّ اللجنة التنفيذية في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا قررت، أمس، بالإجماع إحالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو إلى لجنة تأديبية تمهيداً لطرده من صفوف الحزب، ووفقًا لصحيفة "حرييت" التركية، فإن اللجنة التنفيذية خلصت إلى هذا القرار في ختام اجتماع استغرق 5 ساعات.
رغم أن داوود أوغلو من أبرز شخصيات "العدالة والتنمية"، وتقلّد مناصب حزبية وحكومية عديدة بينها وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء، ورغم أيضًا من تعهده بعدم انتقاد أردوغان علنًا عندما غادر رئاسة الوزراء في عام 2016، إلا أنه أجرى مقابلة صحفية مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أظهر فيها أنه لن يلتزم الصمت بعد ذلك بشأن القصور في الحزب.
ولد السياسي التركي أحمد داوود أوغلو في 26 فبراير 1959 وأنهى دراسته الثانوية في أسطنبول، ودرس العلوم السياسية والعلاقات الدولية في كلية "بوجازتشي" عام 1983، وحصل على ماجستير في الإدارة العامة من الجامعة نفسها، وعلى الدكتورة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
عمل كسفير ورئيس وزراء ووزير خارجية، وهو الرئيس الثاني لحزب "العدالة والتمية» في الفترة ما بين 2014 و2016 خلفًا لأردوغان، كما عمل كمستشار في السياسة الخارجية لعبد الله غل وأردوغان في الفترة من عام 2003 حتى عام 2009، وفي عام دخل البرلمان التركي كنائب عن "قونية" وعضو في حزب "العدالة والتنمية"، فيما استقال من منصب رئيس الوزراء في 22 مايو عام 2016.