"شاب بلا قلب".. اغتصب طفلة حتى الإغماء وعندما أفاقت شنقها

"شاب بلا قلب".. اغتصب طفلة حتى الإغماء وعندما أفاقت شنقها
تتبعها بهدوء تام حتى تمكن منها وأخذ ما يريد.. بدأ الطفل المتهم باغتصاب وقتل الطفلة "جانا" 6 سنوات في الزراعات بقرية السقارية بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج، شرح ملابسات الواقعة التي استغرقت 30 دقيقة، فقد بدأت بضربة على رأس الطفلة وانتهت بمقتلها في أثناء اغتصابها، وخنقها بالبنطلون التي ترتديها حتى يتأكد من وفاتها.
شرح الطفل الذي لم يتجاوز 15 عاما، أمام جهات التحقيق من النيابة العامة تفاصيل الواقعة في أثناء تمثيل الجريمة، بحضور اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير مباحث سوهاج، قائلا: "إنه يعمل في مصنع طوب قريب من منزل الطفلة، وكان دائم يتعاطى المواد المخدرة، وأنه شاهد الطفلة تسير بمفردها في الشارع، اختمرت في ذهنه فكرة اغتصابها، وتحرك خلفها ببطء وعندما اقترب منها وأمسك بيدها حاولت أن تستغيث، فأمسك طوبة وضربها على رأسها فسقطت على الأرض في حالة إغماء وسط بركة من الدماء، وحمل المتهم الطفلة، ودخل بها الزراعات واغتصابها وخنقها ليتأكد من وفاتها".
ويواصل المتهم أثناء تمثيل جريمته قائلا: "أنا بعد كده اتحركت على الشغل تاني.. وكنت قلقان يكون حد شافني.. وكملت الشغل عادي.. لحد ما لقيت الدنيا مقلوبة والناس شافت الجثة، ولقيت مباحث كتير جت على المصنع بتاعنا.. حاولت اتهرب من الواقعة، الضباط بدأت في استجواب كل العاملين وقالوا إني اختفيت نصف ساعة.. وبعدين لقيت ضابط كبير له هبية والضباط كلها وقفت له انتباه.. وقال له يا عبد الحميد بيه ده يوسف اللي اختفى في وقت معاصر للواقعة.. قلت خلاص مفيش فايدة اعترف بكل حاجة.. وعرفت من الحرس إن ده كان اللواء عبد الحميد أبو موسي مدير المباحث".
وعقب ذلك أصدرت النيابة قرارا بحبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
كان اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير المباحث، وبصحبته العقيد أحمد عبد الرحمن رئيس الفرع، والرائد محمد كُريم رئيس مباحث المركز، توصل إلى كشف لغز مقتل الطفلة "جانا"، وانتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة، وناظرت جثة الطفلة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها؛ لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار الجاني.
كان اللواء حسن محمود مدير أمن سوهاج، أمر بتشكيل فريق بحث وتحرٍ لكشف غموض الواقعة عقب تلقى بلاغ بالعثور على جثة الطفلة، وبدأ فريق البحث تحت إشراف اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير المباحث في فحص مسرح الجريمة وشهود العيان، والاستماع إلى أقوال أسرة الطفلة، ومناقشة المبلغ عن واقعة العثور على الجثة.
6 ساعات من البحث والتحري ومناقشة عدد من العاملين في مصنع طوب، للوصول إلى القاتل، واستمع رجال المباحث خلالها إلى أقوال أسرة الفتاة، وتبين خروجها من المنزل القريب من مكان العثور على الجثة، قبل قتلتها بساعتين، لكي تلعب مع الأطفال لكنها اختفت ولم تعود مرة أخرى إلى المنزل، وناقش الضباط نحو 11 عاملا في مصنع طوب قريب من مسرح الجريمة، حتى توصلت إلى الشاب المشتبه فيه بارتكاب الواقعة، وتبين أنه صبي يبلغ 15 عاما، وأنه أحد العاملين في المصنع، واختفى في وقت معاصر لارتكاب الواقعة، وكانت ملابسه غير منظمة، والقى القبض على المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 3620 إدارى مركز المنشأة، وتمت إحالته للنيابة التى أصدرت قرارها السابق.