تحقيقات عراقية: إسرائيل مسؤولة عن بعض الهجمات على الحشد الشعبي

كتب: (أ.ف.ب)

تحقيقات عراقية: إسرائيل مسؤولة عن بعض الهجمات على الحشد الشعبي

تحقيقات عراقية: إسرائيل مسؤولة عن بعض الهجمات على الحشد الشعبي

تستعد الحكومة العراقية لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، بعدما خلصت "قطعاً" إلى وقوف إسرائيل وراء هجمات استهدفت معسكرات للحشد الشعبي.

وقال القيادي في الحشد الشعبي، المتحدث باسم كتلة "الفتح" البرلمانية النائب أحمد الأسدي، في لقاء مع صحفيين في مكتبه بوسط بغداد: إن تحقيقات الحكومة توصلت إلى أدلة على تورط إسرائيلي، موضحا أن "بعض التحقيقات الحكومية توصلت إلى أن الفاعل في بعض هذه الأفعال هي إسرائيل، قطعا ويقينا".

وأضاف الأسدي أن "الحكومة تعكف على إعداد الأدلة والوثائق الكافية التي تخولها بالشكوى إلى مجلس الأمن، لن تقدم شكوى ضد مجهول".

وأشار الأسدي، إلى أن تورط الولايات المتحدة لا يزال غير واضح، ما يخفف من حدة الاتهامات السابقة، موضحا: "طائرات إسرائيلية مدعومة أمريكياً؟ لا يمكن أن نتهم. الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر؟ لا يمكن أن نتهم". وتابع القيادي في الحشد الشعبي قائلا: إن الحشد الشعبي كان يتوقع هجوما عليه، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي مع طهران العام الماضي.

وتساءل الأسدي "هل ما جرى من الاستهدافات هو مفاجئ بالنسبة للحكومة العراقية، للحشد، للفصائل؟ بالتأكيد ليس مفاجئاً"، مؤكداً أن "الموضوع واضح. استهداف الحشد بالذات".

وكانت قوات "الحشد الشعبي"، التي تشكلت في العام 2014 وتضم فصائل غالبيتها شيعية وبعضها موال لإيران، حملت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية سلسلة الانفجارات والطائرات المسيرة التي استهدفت مقارها خلال الأسابيع الأخيرة، لكن بغداد امتنعت عن توجيه أي تهمة مباشرة حتى الآن.

ورغم أن فصائل الحشد أصبحت رسمياً في إطار الدولة، تخشى الولايات المتحدة وإسرائيل من أن تكون تلك القوة امتداداً لعدوتهما اللدود إيران، وأن تكون طهران قد زودتها بصواريخ موجهة دقيقة قد تطال إسرائيل، ومنذ منتصف يوليو الماضي، تعرضت خمسة مخازن أسلحة ومعسكرات تابعة للحشد لتفجيرات بدا أنها هجمات. كما أن تلك الفصائل أطلقت النار في مناسبتين على طائرات استطلاع كات تحلق فوق مقارها.

وسبق لقياديين في الحشد أن حملوا الولايات المتحدة المسؤولية الأكبر عن تلك الهجمات، لكن الفصائل وجهت التهمة إلى إسرائيل خصوصاً بعد الهجوم الأخير الأحد الماضي بمسيَّرتين، أسفر عن مقتل قيادي في الأنبار قرب الحدود العراقية السورية غرباً.ونفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أي مسؤولية عما حدث، مؤكداً أنه يتعاون مع التحقيقات التي يجريها العراق. لكن إسرائيل لم تؤكد أو تنف دورها.

وفرضت الولايات المتحدة مذ ذاك الحين عقوبات صارمة على مسؤولين كبار في إيران، ومؤسسات في قطاعي الطاقة والاقتصاد، إضافة إلى مجموعة من الشركات العراقية واللبنانية والفلسطينية، وأشخاص يشتبه في ارتباطهم بطهران.

 


مواضيع متعلقة