رئيس مركز التنبؤات في "الأرصاد": المناخ العالمي سيتأثر بحرائق غابات الأمازون

08:18 م | الخميس 29 أغسطس 2019

قال الدكتور محمود شاهين، رئيس مركز التنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن جميع دول العالم ستتأثر بحريق غابات الأمازون، بشكل مباشر، حيث زادت حرائق العام الحالى بنسبة 40٪ كما أن غابات الأمازون تعتبر ضعف مساحة الهند وهى شبه قارة، وبالتالى فالعالم كله متضرر من هذه الحرائق.

العالم كله يشعر بالخطر بسبب استمرار حرائق غابات الأمازون، ونحن جزء من العالم، فهل سنتأثر بتلك الأزمة؟

- بالطبع، حرائق غابات الأمازون أثرت فى المناخ العالمى بشكل عام، ومصر جزء من هذا العالم، وأعتقد أن استمرار الحرائق يمكن أن يغير فى خريطة المناخ العالمى.

محمود شاهين: تفاقم ظاهرة الاحتباس الحرارى بفعل الاستخدام الجائر للموارد الطبيعية

وهل تسهم الحرائق فى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحرارى؟

- بالطبع، كذلك الاستخدام الجائر للموارد الطبيعية مثل زيادة استخدام واستخراج الفحم ومشتقاته بجانب استخراج واستخدام البترول ومشتقاته، والقضاء على المساحات الخضراء، كل هذه الأمور تتسبب فى زيادة وتفاقم الظواهر الجوية العنيفة التى يشهدها العالم مؤخراً، وبالتالى العالم كله يتضرر بسبب زيادة تفاقم مثل هذه الظواهر.

وما مظاهر تأثر العالم، بهذه الظواهر؟

- أوروبا تشهد عواصف ثلجية لم تحدث من قبل، وفى أمريكا وجنوب شرق آسيا هناك إعصارات مختلفة، وفى قارة أفريقيا هناك بعض الدول تعانى الجفاف، ودول أخرى تعانى من الفيضانات.

هل يمكن تحديد كمية الأكسجين التى ستفقدها الكرة الأرضية جراء حرائق الأمازون؟

- غابات الأمازون تلعب دوراً رئيسياً فى المناخ العالمى لكوكب الأرض، حيث ينمو بها نحو 390 مليار شجرة تنتمى لنحو 16 ألف نوع مختلف، وهى جميعها تسهم فى إنتاج الأكسجين، والذى يعد من العناصر المهمة لجميع المخلوقات، حيث تنتج نحو 20% من نسبة الأكسجين الموجود فى الغلاف الجوى، يعنى غابات الأمازون وحدها مسئولة عن 20٪ من الأكسجين الموجود بالغلاف الجوى، وفى الوقت نفسه تمتص ثانى أكسيد الكربون، المتسبب فى الاحتباس الحرارى. فغابات الأمازون تمثل رئتى الكرة الأرضية، لكونها تنتج 20% من حجم الأكسجين على الكرة الأرضية، وفى الوقت نفسه تخلص الكوكب من 200 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون سنوياً.

وما تأثير ذلك على المناخ؟

- تأثر نسبة الأكسجين بالجو يسهم فى ارتفاع نسب ثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق، والذى سيكون غازاً ساماً بمجرد اندماجه مع الأمطار، لأنها ستكون أمطاراً حمضية، الأمر الذى سيكون له تأثير سلبى على الكوكب الأرضى بشكل عام، وبالتالى تأثيرها خطير على صحة الإنسان والحيوان والنبات، والمناخ العالمى بشكل كبير.

ما أسباب اشتعال مثل هذه الحرائق بغابات الأمازون؟

- أحياناً تكون بفعل الطبيعة مثل جفاف الأوراق، وارتفاع درجات الحرارة، والمناخ الجاف، ما يسهم بشكل مباشر فى اشتعال الغابات، وأحياناً بفعل الاستخدام الجائر لموارد الطبيعة.

كيف يمكننا مواجهة مثل هذه الكوارث؟

- يمكننا مواجهتها باللجوء إلى زيادة الرقعة الخضراء فى العالم بطرق مختلفة، سواء بالزراعة، أو التشجير، والحد من الحرائق، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

وماذا عن الانفجار النووى الروسى الذى وقع مؤخراً؟

- أولاً: الانفجار لم ولن يؤثر على مصر من قريب أو من بعيد، كما أن تأثيره محدود للغاية داخل روسيا نفسها، وثانياً: الانفجار وقع فى فصل الصيف، ولا يوجد أى كتل هوائية مقبلة من روسيا على مصر، وبالتالى مصر لم ولن تتأثر بهذا الانفجار.