أستاذ عقيدة: الشعوذة تُخرج المسلم من دائرة الإيمان

07:28 م | الخميس 29 أغسطس 2019

أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، أن انتشار ظاهرة تنظيف المقابر ببعض القرى والمراكز فى محافظات مصر، يدل على جهالة بعض الناس وغياب الثقافة للدرجة التى تدفعهم إلى اللجوء للمشعوذين «النصابين»، معربة عن استيائها من الانحدار الفكرى والثقافى والاعتقاد بأفكار السحر والشعوذة، وقالت: «كلما سمعت عن خروج شباب ورجال فى حملات تنظيف المقابر أشعر بالحزن والمرارة من استمرار الاعتقاد فى السحر والشعوذة داخل مجتمعنا، رغم أن ديننا ينهى عن فعلها ويحرمها».

وتوضح «آمنة» أن من يقوم بمثل هذه «الأعمال الشيطانية» يخرج عن الملة، وكذلك كل من يأتى بعراف أو ساحر لإلحاق الأذى بغيره أو البحث عن منفعة من ورائه، لافتة إلى أن كل من يعتقد بوجود سحرة قادرين على تغيير ما كتبه الله يخرج من دائرة الإيمان، مضيفة: «كيف ما زلنا نبحث عن هذا الجهل الذى كان موجوداً فى العصور الوسطى ونعتقد فيه ونصدقه، ونترك الشياطين تلعب بعقولنا، رغم أننا وصلنا لمرحلة متقدمة فى التعامل مع التكنولوجيا، ويجب على كل مسلم التقرب من الله والاستعانة بما شرعه المولى عز وجل لنا لتسهيل أمورنا، بدلاً من الاعتماد على ألاعيب الشياطين».

"نصير": الضرر والنفع بيد الله وحده.. والأعمال "السحرية" تقدح فى عقيدة المؤمن

وتابعت «نصير» القول إن الضرر والنفع بيد الله وحده وإن على المرء أن يدرك أنه لو اجتمعت الدنيا على أن ينفعوه بشىء لن ينفعوه إلا بما قد كتبه الله له، فإذا وقع منهم نفع له، فليعلم أنه من الله وحده، وإذا مسه ضرر فهو أيضاً من الله، موضحة أن من يقوم بهذا النوع من الأعمال قد يمس عقيدته لأن السحر يقدح فى عقيدة المسلم. وشددت على ضرورة مواجهة مثل هذه الممارسات بكل قوة، لأنها لا تتفق مع صحيح الدين، ولا مع العقيدة السليمة.