تعويذة بـ5 آلاف وطلاسم على عظام.. مبادرة لتنظيف المقابر تكشف حيل الدجالين بالصعيد

كتب: رجب آدم

تعويذة بـ5 آلاف وطلاسم على عظام.. مبادرة لتنظيف المقابر تكشف حيل الدجالين بالصعيد

تعويذة بـ5 آلاف وطلاسم على عظام.. مبادرة لتنظيف المقابر تكشف حيل الدجالين بالصعيد

جهود كبيرة بذلها القائمون على مبادرة إزالة السحر والأعمال من المقابر والجبانات في صعيد مصر، حيث اكتشفت مئات القصص المدفونة في القبور بمحافظات "قنا - الأقصر – أسوان"، وبفضل المتطوعين من شيوخ الأزهر تمكنوا من فك "طلاسم" أعمال السحر بالقرآن؛ ليعود أصاحبها إلى حياتهم الطبيعية.

وقال الشيخ محمد العمدة الدربي صاحب المبادرة ومنسقها في الصعيد، "الوطن"، إن الفكرة طبقها شاب لا يتذكر اسمه في ولاية سطيف بالجزائر عندما قام نظف المقابر في قريته لفك أعمال "الفتيات العوانس" المدفونة بها، والتي قام بربطها أسرتها عند السحرة لمنع اغتصابهم من المسلحين في الحرب العشرية السوداء في تسعينيات القرن الماضي، ولكن بعد انقضائها وسنوات الاستقرار ظللن من غير زواج واحتاجوا لفكها وهو ما فعله الشاب، وتعممت بعدها في كل ولايات دولة الجزائر.

وتابع بأنه تمكن في قراءة الرقية الشرعية وفك الأعمال السحرية بكتاب الله "القرآن الكريم"، ساعدته في تكوين فريق من الشباب والموظفين وشيوخ الأزهر في كل المصالح الحكومية، وأخذ كل الموافقات من جميع الجهات، وانطلقت المبادرة في مقابر نجع حمادي وجميع مراكز محافظة قنا ومنها أكبر مقبرة على مستوى الجمهورية وهي جبانة "هو" في نجع حمادي واستمر بها العمل 3 أشهر.

وأكد أن المبادرة بعد العثور على أعمال بكل أنواعها وجرى فكها بفضل القرآن في المقابر، ولاقت قبولا كبيرا لدى أهالي الصعيد، وأن الأهالي طلبتهم من محافظة قنا إلى الأقصر ومنها إلى أسوان خصوصًا مركز إسنا.

وكشف أن المبادرة عمرها عامًا و8 أشهر، وهي الأولى على مستوى الجمهورية، تمكن الفريق من خلالها إزالة 370 "عملا" في 36 مدفنا وجبانة على مستوى 5 محافظات بجنوب الصعيد، مؤكدًا أن العمل سيجرى استئنافه بعد انقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك.

وأوضح أن مصادر التموين ذاتية من أموال المتطوعين ولا ربحية وراء فك الأعمال السحرية، مشيرا إلى أنه يجرى فك السحر بقراءة آيات من القرآن الكريم على كمية من المياه ووضع فيها الأعمال لتذوب فيها.

وأشار إلى أن من أبرز الأعمال التي وجدوها في القبور، عمل لأسرة كاملة بغرض تعطيل أعمالهم كان مربوطا بصورهم في قالب طوب ومدفونا في أحد المقابر في مركز أبوتشت، وأعمال طلاسمها على عظام بشرية، وعظام مواشي يطلق عليه "لوحة الكتف"، وأقمشة وصور شخصية وخصلات شعر وأحجبة، كل بفعل السحرة والدجالين.

وأوضح أن الدجالين والسحرة والمشعوذين في الرمق الأخير ويبحثون عن مخرج  في مكان آمن بعيد عن القبور لدفن أعمالهم، وأن تجارتهم تهاوت، وأنهم يتقاضون من 1500 إلى 5000 جنيه في العمل الواحد كل حسب قيمته كلما كان تعويذته قوية يكون غالي الثمن، مطالبًا المواطنين في الصعيد بالقضاء على هذه الحرب الخفية بالإيمان بالله وبعد عن السحرة والدجالين وطردهم.


مواضيع متعلقة