خيبة أكاذيب الإخوان

حازم منير

حازم منير

كاتب صحفي

أعتقد أن رموز وأنصار الجماعة الإرهابية لن يتعلموا من خيباتهم المتتالية، ولن يتعظوا ويمتنعوا عن الكذب ونشر الشائعات، مهما كانت انتكاساتهم وفضائحهم المتكررة، وآخرها فضيحة قناة السويس الجديدة.

الحاصل أن البنوك الأربعة الأهلى ومصر والقاهرة وقناة السويس، أعلنت عن بدء رد حصيلة شهادات قناة السويس الجديدة، والتى بلغت وقت الإيداع قبل خمس سنوات نحو 64 ملياراً من الجنيهات.

وقت الدعوة للاكتتاب انبرى غربان الإرهابيين ينعقون بالخراب، ويكذبون ويحذرون من «الفنكوش»، ويتهمون المشروع بما ليس فيه، وأنه مجرد لعبة للاستيلاء على أموال المصريين، وأن هذه الأموال لن تعود، لأن المشروع فاشل، ولأن دولة «الانقلاب» تضحك على الناس، وسينهار الاقتصاد، وتضيع أموال المصريين.

على مدار أربع سنوات حصل أصحاب الشهادات على فوائدها فى مواعيدها المحددة، ولم يمتنع بنك واحد تحت أى ظرف عن سداد الفوائد لمن يرغب، وتواصلت مسيرة صغار المستثمرين من هذا الشعب مع البنوك ومع خطوات حفر القناة، رغم طوفان الأكاذيب وشلالات الشائعات المتدفقة التى أطلقتها الجماعة الإرهابية وأعوانها من الغربان، فى محاولات مستميتة لتشكيك الناس فى المشروع وجدواه وآثاره على الاقتصاد، ولإقناعهم بالامتناع عن المشاركة فيه ودعمه ومساندته.

الشاهد أن البنوك الأربعة أعلنت عن رد حصيلة شهادات قناة السويس فى موعدها المحدد دون تباطؤ أو التفاف، ودون خداع، ولم تنصب البنوك على أصحاب الشهادات، ولم تستولِ الدولة على أموال الناس، ولم تنفقها على اللهو والمُتع.

اللافت أن قناة السويس الجديدة أسهمت مع المسار القديم فى تحقيق إنجازات غير مسبوقة فى تاريخها، سواء من حيث توقيتات زمن عبور السفن، أو من حيث الحمولات، أو من حيث نوعيات الحاملات، أو من حيث التدفق النقدى والدخل السنوى، رغم حالة الكساد وأزمات حركة النقل فى التجارة العالمية.

مسيرة قناة السويس الجديدة المتوازية مع مسيرة برنامج الإصلاح النقدى والمالى، حققتا إنجازات غاية فى الأهمية فى جوانب شهدت لها كبرى المنظمات الدولية بالتميز والتفوق، وتمكنت المسيرتان، معاً، من وقف التدهور الحاصل فى الاقتصاد المصرى والانطلاق به إلى آفاق مختلفة، واستعادة ما خسرناه منذ بدء العشرية الثانية، وهى مسيرة فضحت كل أكاذيب وشائعات جماعة الإرهاب وغربانها.

بعد أيام سيبدأ الراغبون من حملة شهادات قناة السويس فى استرداد مستحقاتهم، وسيمثل ذلك اليوم لطمة على وجه مروجى الشائعات، وخيبة أمل لأكاذيب الإرهابية وغربانها، الذين لن يتوقفوا عن تزييف الحقائق.