أول درس فى احترام عامل النظافة: ما تقولش زبال

كتب: دعاء عرابى

أول درس فى احترام عامل النظافة: ما تقولش زبال

أول درس فى احترام عامل النظافة: ما تقولش زبال

احترام عامل النظافة وتقديره، هدف حرصت رحمة عبدالله، على أن تزرعه داخل أطفال الحضانة، التى تمتلكها بمنطقة الهرم، من خلال تمثيل قصة عن عامل النظافة، موضحة أهمية دوره، وتأثير عدم وجوده على البيئة والصحة العامة.

كل يوم خميس تحاول «رحمة»، التى تُدرس لغة إنجليزية وتنظم أنشطة فنية للأطفال داخل الحضانة، أن تقدم محتوى قيماً عن المهن المؤثرة فى المجتمع، ولكنها استغرقت أسبوعاً كاملاً للحديث عن مهنة عامل النظافة، للتأكيد على دوره العظيم: «اكتشفت إن الأطفال ماتعرفش شكل عامل النظافة فى الشارع، ولا بياخدوا بالهم منه، ولا يعرفوا أهمية وجوده، عشان كده قررت أطول فى النشاط ده، وأركز عليه أكتر من الباقى».

حزن كبير تشعر به «رحمة»، بمجرد رؤيتها لتصرفات سلبية فى الشارع تقلل من شأن عامل النظافة، الذى لولا وجوده لانتشرت القمامة والحشرات فى كل مكان، وحاولت أن تعلم الأطفال طريقة تجميع القمامة دون التعرض للأذى، والحفاظ على نظافة الأماكن الموجودين بها: «أول حاجة محتاجين نغيرها كلمة زبال، هو اسمه عامل نظافة، ولازم نغلف أى أدوات حادة فى القمامة، عشان ماتجرحش حد، ولا نرمى قمامة فى الشارع أبداً».

تحرص صاحبة دار الحضانة على مراعاة الحالة المزاجية للأطفال، بعدم الالتزام بشرح دروس جديدة بشكل يومى، عندما يكونون غير مستعدين لاستقبال معلومات جديدة، ليقتصر اليوم الدراسى على تنظيم عدد من الأنشطة الفنية والرياضية: «مش عايزة أكون مُدرسة تقليدية، يقتصر دورها على شرح منهج وخلاص، لو الأطفال طاقتهم عالية ومش حابين ياخدوا دروس، بيلعبوا ونعمل أنشطة مع بعض».

 


مواضيع متعلقة