"البرلمان والإفتاء" يحذران من خطورة تطبيق"التليجرام" واستخدامه فى العمليات الإرهابية

"البرلمان والإفتاء" يحذران من خطورة تطبيق"التليجرام" واستخدامه فى العمليات الإرهابية
- أحداث باريس
- أحمد بدوى
- أمن المعلومات
- اتصالات وتكنولوجيا
- الأمن القومى
- الإخوان الإرهابى
- البرلمان
- الإفتاء
- معهد الأورام
- تليجرام
- أحداث باريس
- أحمد بدوى
- أمن المعلومات
- اتصالات وتكنولوجيا
- الأمن القومى
- الإخوان الإرهابى
- البرلمان
- الإفتاء
- معهد الأورام
- تليجرام
تبحث لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب دعوة الجهاز القومى للاتصالات والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، لحضور اجتماع اللجنة القادم، لمناقشة خطورة التطبيقات الحديثة عبر المحمول ومن بينها «التليجرام».
وأكد النائب أحمد بدوى، رئيس اللجنة، لـ«الوطن» أن اللجنة تتابع منذ فترة التطبيقات المشفرة عبر أجهزة المحمول، ومدى خطورة انتشارها داخل المجتمع، خاصة فى ظل قيام بعض التنظيمات والجماعات المتطرفة باستخدامها لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وأوضح أن هناك حلقة تواصل بين اللجنة البرلمانية والمجلس القومى للاتصالات والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، لمتابعة كل جديد فى هذه التطبيقات بهدف الحفاظ على الأمن القومى للبلاد.
مؤشر الفتوى: التطبيق أشبه بالغرف المغلقة للتنظيمات الإرهابية
وكشف المؤشر العالمى للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية أن التنظيمات والجماعات المتطرفة تعتمد فى تنفيذ عملياتها الإرهابية على فتاوى وتعليمات لقادتهم تُنشر عبر أدوات و«جروبات» اتصال مشفرة تشبه «الغرف المغلقة» بين أعضاء تلك الجماعات، مثل برنامج «التليجرام».
تفجير"معهد الأورام" كشف اعتماد المتطرفين عليه
واستدل مؤشر الفتوى فى أحدث تقاريره اليوم، بحادث معهد الأورام الذى ارتكبته جماعة «حسم»، التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى، حيث أوردت عدة تقارير أن «تليجرام» كان وسيلة التواصل بين الإرهابيين لتنفيذ التفجير، حسبما اتضح فى التسجيل الصوتى المُسرب للإرهابيين الذين نفذوا العملية. وعن المحتوى الإفتائى، الذى تنشره الجماعات والتنظيمات الإرهابية عبر «التليجرام»، أكد مؤشر الفتوى تداول الفتاوى التى تدعم أهداف تنظيم «داعش» وخططه بنسبة (8%) من إجمالى المحتوى المنشور عبر التطبيق، ودارت (65%) من تلك الفتاوى حول الجهاد ومواجهة الحكام والهجرة، واستغل التنظيم شهر رمضان المبارك فى التأكيد أن «الجهاد» من أعظم العبادات التى يتقرب بها العبد من ربه خلال الشهر الكريم.
ونشر المؤشر أبرز الفتاوى المتداولة لتنظيم «داعش» الإرهابى عبر التطبيق وهى: «يجوز قتل الوالدين فى حال معصية الله»، «الجهاد ضرورة دعوية»، «الديمقراطية نظام مخالف للإسلام والشريعة»، «الهجرة من ديار الكفر إلى ديار الإسلام أمر واجب»، «مقاطعة المسلمين للحج والعمرة ضرورة شرعية».
وأوضح مؤشر الفتوى أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم عبر «تليجرام» تعبيرات من شأنها دغدغة مشاعر أتباعها وإثارتهم وشحذهم لتنفيذ أجنداتها للفوز بالجهاد المزعوم والتذكير دائماً بالجنة والنار.
وضمت شبكة القاعدة على تطبيق «تليجرام» قنوات بلغات مختلفة (منها العربية والإنجليزية والأُردية والألمانية)، وكانت بمثابة أبواق إعلامية للتنظيم وأخباره، مثل مؤسسة «شام الرباط» للإنتاج الإعلامى، قناة «مؤسسة السحاب»، «مؤسسة بيان للإعلام الإسلامى».
وذكر مؤشر الفتوى أن استخدام أعضاء «حزب التحرير» تطبيق التليجرام تراجع بعد حذف الكثير من القنوات التابعة والمناصرة له، ومن أمثلة قنوات حزب التحرير عبر التطبيق: (أنصار حزب التحرير فى دمشق وريفها - جريدة الراية - طلاب العلم الدعوية - الثورة الاحتياطية).
وكشف المؤشر أن «هيئة تحرير الشام» كانت الأقل بين التنظيمات الإرهابية استخداماً للتطبيق، وكانت قناة «صحيفة إباء» الأسبوعية التابعة للهيئة من أبرز القنوات الموجودة بشكل دائم عبر التليجرام.
وتابع المؤشر أنه بتحليل عدد من القنوات والمواقع التابعة للتنظيمات الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، أوضح مؤشر الفتوى أن «تليجرام» ما زال الوجهة التى يفضلها الإرهابيون للتواصل وتناقل الأخبار.
وقارن المؤشر بين وجود التنظيمات الإرهابية المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعى المتنوعة، حيث استحوذ تليجرام على (45%) من قنوات وحسابات أعضاء التنظيمات الإرهابية، فيما جاءت برامج «اللايف شات» فى المرتبة الثانية بنسبة (30%) مثل تطبيق Rocket Chat»»، وجاء موقع «تويتر» ثالثاً بنسبة (15%)، وأخيراً موقع «فيس بوك» بنسبة (10%).
جراف يوضح استخدام الجماعات الإرهابية لـ«التليجرام»
وأرجع مؤشر الفتوى ذلك لخصائص الأمان والحماية التى يوفرها «تليجرام» مقارنة بالتطبيقات والمواقع الأخرى، حيث يستغل الإرهابيون قواعد الحفاظ على خصوصية المستخدم للتواصل فيما بينهم، ومن أبرز تلك الخصائص، توفير خدمة المحادثات السرية، التى تتيح خاصية تشفير الرسائل من النهاية إلى النهاية (end-to-end encrypted messaging apps)، بحيث لا يستطيع أى شخص آخر التدخل بمن فيهم فريق عمل تليجرام فى تلك المحادثات.
وتتبع المؤشر العالمى للفتوى استخدام التنظيمات الإرهابية لتطبيق «التليجرام»، موضحاً أن «داعش» تصدر باقى التنظيمات الإرهابية، انتشرت عناصره عبر التطبيق السرى بنسبة (30%) مقارنة بالتنظيمات الإرهابية الأخرى، فيما جاء استخدام جماعة الإخوان له بنسبة (25%)، وجاء تنظيم القاعدة ثالثاً بنسبة (20%)، ثم حزب التحرير بنسبة (15%) وأخيراً هيئة تحرير الشام بنسبة (10%).
ولفت المؤشر إلى أن تطبيق تليجرام لم يكن مرحباً به فى عدة دول على مستوى العالم منذ إطلاقه، بسبب تسببه فى جرائم عالمية، موضحاً أن «تليجرام» هو تطبيق روسى كان هدفه فى البداية توفير وسيلة للتواصل لا تستطيع الحكومة الروسية أو أى حكومة أخرى اختراقها.
وأكد مؤشر الفتوى العالمى أنه نظراً لمزايا التطبيق وخصائصه وتتبع أجهزة الأمن للتنظيمات المتطرفة ومحاصرتها فى أكثر من مكان بكافة أنحاء العالم، استغلت تلك التنظيمات التطبيق «شديد التعقيد»، واتخذته منصة لتنفيذ عملياتهم الإرهابية فى أكثر من مكان. وأوضح المؤشر أن حادث معهد الأورام الأخير الذى نفذه أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية لم يكن الأول الذى يتم تنفيذه من خلال التليجرام، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابى كان أول من استخدم التطبيق ذاته فى التواصل المستتر مع أفراد التنظيم، ومنه أيضاً بدأ بث الفيديوهات التسجيلية الخاصة بالعمليات التى ينفذها «داعش»، سواء كانت لإعدام الضحايا، أم لتوثيق عملياته العنيفة، وهو ما دفع القائمين على تطبيق «تليجرام» لإغلاق نحو 80 قناة تابعة لتنظيم داعش الإرهابى بعد أحداث باريس الإرهابية عام 2015.
وأوصى مؤشر الفتوى بمنع التواصل من خلال التطبيق أو حجبه نهائياً، أو ترك استخدامه والتعامل معه بشكل طبيعى، لكن وفقاً لشروط خاصة وأحكام تضعها الدول والهيئات المعنية، كما أوصت الوحدة بالرصد الآنى لمثل تلك المنصات التى يتخذها الإرهابيون كملاذ آمن لنشر خطاباتهم وخططهم المسمومة وتفنيد الفتاوى المغلوطة والأفكار المشبوهة التى تؤثر على البلاد والعباد.
وقال وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، إن حجب التطبيقات ليس حلاً عملياً، لأنه يمكن التحايل عليه تقنياً، وأضاف لـ«الوطن»، أنه يجب وضع ضوابط لاستخدام التطبيقات بما فى ذلك «تليجرام»، موضحاً أن الإمارات العربية المتحدة قنّنت أوضاع تلك التطبيقات وأغلقت برامج التواصل إلا من خلال مشغلى شركات المحمول التى تسمح للمستخدمين باستعمال ما يناسبهم من تطبيقات مقابل التقدم بطلب للشركة المشغّلة للحصول على التطبيق.
وأوضح أن الحكومات لن تراقب المحتوى، لكنها ستعرف فقط من يتواصل مع مَن، دون مساس بالخصوصية.
وأشار «حجاج» إلى أن تطبيق «سكايب» فى مصر تم إغلاقه من قبل مشغلى الهواتف المحمولة، ويعمل فقط من خلال الإنترنت الأرضى، ومن الممكن عمل تطبيق تليجرام بنفس الطريقة، مطالباً بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون مكافحة جرائم الإنترنت.