استخدم في حادث معهد الأورام.. لماذا يلجأ الإرهابيون إلى تطبيق تليجرام؟

كتب: سمر صالح

استخدم في حادث معهد الأورام.. لماذا يلجأ الإرهابيون إلى تطبيق تليجرام؟

استخدم في حادث معهد الأورام.. لماذا يلجأ الإرهابيون إلى تطبيق تليجرام؟

أصبح تطبيق الرسائل القصيرة "تليجرام"، وسيلة الإرهابيين للتواصل الآمن، وتجلى ذلك خلال تسجيل صوتي نشرته فضائية "إكسترا نيوز" بين الإرهابي الهارب محمد علي رجب، يحمل اسم حركي "محمد عايش"، وبين "إبراهيم" شقيق الإرهابي عبد الرحمن خالد، منفذ حادث انفجار معهد الأورام (قُتل خلال تبادل لإطلاق نار في أثناء إرشاده عن أحد المتورطين في الحادث)، وأظهر المقطع أن "تليجرام" كان وسيلة التواصل بين تلك العناصر.

ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي يكون فيها تطبيق تليجرام، هو وسيلة التواصل بين الإرهابيين، حيث قال عبد الرحيم المسماري، الإرهابي الليبي المتهم في حادث الواحات، في حوار مع عماد الدين أديب، خلال شهر نوفمبر من العام 2017، في برنامج "انفراد" على قناة "الحياة"، إنه بعد هجوم الجيش جوًا على مجموعته الإرهابية، ظل يمشي في الصحراء من التاسعة مساءً حتى الفجر، وتواصل مع أفراد في ليبيا، عبر "التليجرام" لإغاثته، لكنهم لم يفلحوا في الوصول إليه.

الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، قال إن تطبيق الـ"تليجرام"، الذي استخدمه منفذو حادث انفجار معهد الأورام، يتيح إمكانية تدمير الرسائل تلقائيًا بعد وقت معين من إرسالها، ويلجأ إليه الإرهابيون، نظرا لتشفير رسائله، وعدم إتاحة الفرصة للحكومات في أي دولة لتتبعها.

وأضاف أسامة مصطفى لـ"الوطن"، أن ما يميز برنامج محادثات عن آخر بالنسبة للإرهابيين، هو مدى قوة تشفير الرسائل، فهناك شركات ترفض الكشف عن رسائل مستخدميها حتى لو كانت رسائل مشبوهة تريد الحكومات تتبعها، وذلك انطلاقا من مبدأ حقوق الإنسان، ومراعاة الحرية الشخصية، ولذلك يلجأ الإرهابيون لهذه الشركات.

وأكد خبير تكنولوجيا المعلومات، أن شركة "تليجرام" من بين الشركات التي توفر خاصية تشفير رسائل عملائها، والحل الأنسب هنا، هو مخاطبة الشركة المعنية للاطلاع على الرسائل المشبوهة، وإذا رفضت يجب وقف التطبيق في مصر.

ونشرت وزارة الداخلية، صورة الإرهابي منفذ حادث انفجار سيارة أمام معهد الأورام، وكذلك صور المتورطين من حركة "حسم" في الحادث.

وكشفت وزارة الداخلية، في بيان لها، مساء اليوم، عن ملابسات حادث انفجار سيارة أمام المعهد القومي للأورام بالقاهرة، وذلك عقب إجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحليلها بمعرفة قطاع الأمن الوطني والتي أسفرت عن تحديد منفذ الحادث، وإعلان اسمه.


مواضيع متعلقة