كيف حضرت حرائق الأمازون في قمة السبع من البداية للنهاية؟

كتب: محمد علي حسن

كيف حضرت حرائق الأمازون في قمة السبع من البداية للنهاية؟

كيف حضرت حرائق الأمازون في قمة السبع من البداية للنهاية؟

حضرت حرائق غابات الأمازون بقوة في قمة زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في فرنسا، حيث كشفت بيانات رسمية نشرت السبت الماضي أن مئات الحرائق الجديدة تجتاح غابات الأمازون الاستوائية الأكبر في العالم، برغم تجنيد الجيش البرازيلي لآلاف الجنود للمشاركة في عمليات إخماد أسوأ حرائق تشهدها المنطقة منذ سنين.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، إن زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى وافقوا على تخصيص أكثر من 20 مليون دولار من المساعدات العاجلة للدول، التي تكافح حرائق غابات الأمازون المطيرة.

ويستعر عدد قياسي من الحرائق في غابات الأمازون المطيرة، يُعتقد بأن الكثير منها متعمد في البرازيل، ما أثار قلقا دوليا بسبب أهمية تلك الغابات للبيئة.

وقال ماكرون، الذي يتبادل حربا كلامية مع نظيره البرازيلي جايير بولسونارو، "سنقدم على الفور لدول الأمازون، التي لمحت لنا باحتياجها، دعما ماليا يصل إلى ما لا يقل عن 20 مليون يورو (22 مليون دولار)".

وقال ماكرون، وهو بجوار رئيس تشيلي سيباستيان بنييرا، الذي دعاه للانضمام للقمة في بياريتس، إن دول مجموعة السبع مستعدة لتقديم دعم ملموس للمنطقة.

وأضاف "فرنسا ستفعل ذلك بدعم عسكري في الساعات المقبلة"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وقال بنييرا إن الخطة التي أقرتها القمة ستنفذ على مرحلتين. وأضاف "الدول تحتاج بشكل عاجل لرجال إطفاء وإطفاء جوي خاص. ستكون تلك الخطوة الأولى وستُنفذ فورا".

وأضاف "أما المرحلة الثانية فستكون حماية تلك الغابات وحماية التنوع البيولوجي الذي يوجد بها وإعادة الغابات إلى تلك المنطقة من العالم".

وقال ماكرون، في توصيات ختام القمة، إن المجموعة ستخرج بمبادرة للأمازون لإطلاقها الشهر المقبل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن قضايا البيئة وتحدياتها تحتل حيزا كبيرا من اهتماماتنا اليومية، إذ تمتد آثارها إلى مختلف جوانب حياتنا.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال جلسة تنوع المناخ على هامش قمة السبع، أن تناولنا السياسي لتلك القضايا يشكل مصلحة متبادلة والتزاما أخلاقيا تجاه كوكب الارض، كونها تعد جزءا لا يتجزأ من منظومة التنمية المستدامة المنشودة.

وأوضح أنه لا شك أن تغير المناخ يعتبر من أخطر تلك القضايا، لما يمثله من تهديد مباشر لنا جميعا، يحتم علينا رفع مستوى طموحاتنا وتعهداتنا في التصدي له، مع التنفيذ الأمين لالتزاماتنا الحالية، مشيرا إلى أن المؤسف أن أفريقيا تظل المتضرر الأكبر من آثار تلك الظاهرة، رغم أن حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لا يمثل سوى جزء لا يُذكر من إجمالي الانبعاثات العالمية.

وعلى خلفية حرائق الغابات في الأمازون، طلبت المستشارة الألمانية من قمة السبع إشارة لوقف الحرائق، وألمح وزير خارجيتها لعواقب محتملة بالنسبة لاتفاقية تحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل دول أمريكا الجنوبية "ميركوسور".

وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت قبيل توجهها لمدينة بياريتز الفرنسية لحضور القمة: "سنبحث كيف يمكننا تقديم الدعم والمساعدة، وسنبعث بنداء واضح بأنه يتعين بذل كافة الجهود لوقف احتراق الغابات المطيرة".

وذكرت ميركل أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان محقاً عندما قال: "بيتنا يحترق"، مضيفة أنه لا يمكن الصمت على ذلك.

وبحسب بيانات مركز أبحاث الفضاء البرازيلي، فقد اندلع 72 ألف حريق في الغابات الشاسعة التي يقع الجزء الأكبر منها في البرازيل، منذ بداية عام 2019.

ويرتفع هذا الرقم بنسبة 83 في المئة عن الحرائق التي حدثت في الفترة نفسها من العام 2018.

ورصدت الأقمار الصناعية نحو 9500 حريق في غابات الأمازون الموجودة في البرازيل خلال الأيام الماضية.


مواضيع متعلقة