"أزمة كشمير" حاضرة في مباحثات قمة السبع.. وتعهدات بحماية المدنيين

كتب: بهاء الدين عياد ووكالات

"أزمة كشمير" حاضرة في مباحثات قمة السبع.. وتعهدات بحماية المدنيين

"أزمة كشمير" حاضرة في مباحثات قمة السبع.. وتعهدات بحماية المدنيين

تعقد قمة مجموعة السبع في ظل تصاعد العديد من الأزمات الدولية، وعلى رأسها التوتر في منطقة الخليج وأزمات عدة في الشرق الأوسط، فضلا عن حرائق غابات الأمازون والحرب التجارية وغيرها، لكن حضور رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي ضيف في القمة، هيأ الفرصة لإثارة قضية إقليم جامو وكشمير الذي يشهد تصعيدا بين الخصمين النووين في جنوب آسيا، بعد قرار الحكم الهندية بإلغاء الحكم الذاتي الذي منحه الدستور الهندي للإقليم المتنازع عليه مع باكستان، منذ استقلال الأخيرة بعد تقسيم شبه الجزيرة الهندية.

ويحاول قادة دول مجموعة السبع التوافق على تدابير طارئة لمكافحة حرائق غابة الأمازون، وإنعاش الاقتصاد العالمي الذي يشهد تباطؤا جراء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وهو أمر يبدو من الصعب تحقيقه، فضلا عن بحث موضوع كشمير خلال اللقاءات الثنائية التي ستعقد مع رئيس الوزراء الهندي على هامش اجتماعات القمة.

والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في باريس، وقال إنّ فرنسا "ستبقى يقظة لضمان أنّ مصالح وحقوق السكان المدنيين تتم مراعاتها في المنطقتين على جانبي خط وقف إطلاق النار (كشمير)"، موضحا أنّه سيتحدث إلى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في الأيام المقبلة.

وكانت حكومة مودي القومية المتشددة ألغت في 5 أغسطس الحالي البند الدستوري المتعلق بحق الجزء الهندي من كشمير، حيث تعيش غالبية مسلمة بالحكم الذاتي، حسب ما ذكرت وكالة فرنس برس.

وقال ماكرون إنّه أبلغ مودي بأنّ "تفادي أي تدهور على الأرض يؤدي الى تصعيد" هو مسؤولية الهند وباكستان، مشيرا إلى أهمية أن تعمل الدولتان على حل خلافاتهما على المستوى الثنائي.

تُختتم القمة اليوم الإثنين، ويُرتقب أن يستعرض ماكرون أبرز ما جرى خلالها أثناء مقابلة مع قناة "فرانس 2" عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت باريس.

قال الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي، إن الهند نشرت مئات الآلاف من قواتها في إقليم جامو وكشمير (المتنازع عليه)، وفرضت حظر التجول وقطعت جميع المواصلات.وحذر علوي من أن حياة الملايين من سكان كشمير في خطر، حاثا على ضرورة إطلاع المجتمع الدولي على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الهندية في المنطقة، على حد قوله، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.

أعلن وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أنه سيعقد اجتماعًا مع نظيره الإماراتي، عبدالله بن زايد، لإطلاعه على الأوضاع في إقليم كشمير، حيث جاء ذلك بعد أن منحت أبوظبي رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، أرفع وسام مدني في البلاد، وسط الأزمة الحالية في كشمير.

ونقلت صحيفة "دون" الباكستانية، اليوم الإثنين عن رئيس الوزراء الباكستاني قوله: "سأعقد اجتماعًا قريبًا مع وزير خارجية الإمارات لأطلعه على الوضع السائد في كشمير".

ويأتي ذلك فيما أعلن السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنّ المنظمة تتابع بانزعاج تطورات الأوضاع الراهنة في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

وتحت عنوان "كشمير تحت القبضة الحديدية"، ذكر تقرير تلفزيوني لقناة "فرانس 24" أنّه خلال الأيام التي سبقت إلغاء العمل بالمادة 370 المتعلقة بوضع إقليم كشمير، أرسلت الحكومة الهندية 45 ألف عنصر إضافي من قواتها إلى الإقليم المتنازع عليه مع باكستان، لتحكم بذلك قبضتها على منطقة تشتهر بكونها إحدى أكثر المناطق العسكرية تجييشا في العالم، ومع اعتقال زعماء المعارضة حتى بمن فيهم المؤيدين للهند، يبدو الخوف والغضب جليا على أولئك الذين تحدوا حظر التجوال للخروج إلى الشارع.

ومنعت سلطات إقليم كشمير الذي تسيطر عليه الهند قادة المعارضة الهندية، وبينهم الزعيم السابق لحزب المؤتمر راهول غاندي، من مغادرة المطار في سريناغار أمس، وحذّرت من أن الزيارة قد تؤدي إلى إذكاء التوتر في الإقليم، كما ذكرت وكالة رويترز.

وخاضت كشمير مواجهات ضد الحكم الهندي، أودت بعشرات الاف الأشخاص، غالبيتهم من المدنيين.


مواضيع متعلقة