الإفتاء: 30% من إرهابيي بعض الدول سيدات.. و"داعش" الأكثر استقطابا لهن

كتب: سعيد حجازي

الإفتاء: 30% من إرهابيي بعض الدول سيدات.. و"داعش" الأكثر استقطابا لهن

الإفتاء: 30% من إرهابيي بعض الدول سيدات.. و"داعش" الأكثر استقطابا لهن

أكدت دار الإفتاء، في تقرير لها حول "جهاد المرأة في التنظيمات المتطرفة"، أن تنظيم "داعش" استطاع الحصول على مد نسائي كبير للغاية منذ إعلانه قيام دولته في العراق والشام نهاية يونية 2014.

وتابعت دار الإفتاء، أنه التحق بالتنظيم مئات النساء من جميع أنحاء العالم، وبحسب جون بول لابورد رئيس المديرية التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لمُحاربة الإرهاب فإنه "سافرت 550 امرأة أوروبية إلى مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم، وفي بعض الدول تمثل النساء ما بين 20% و30% من المقاتلين الإرهابين الأجانب".

وأوضحت دار الإفتاء، أن النساء المنتميات لتنظيم داعش حظين على مساحات أكبر؛ حيث عمل التنظيم على ادخال النساء في مجالات التعليم والصحة والحسبة (الشرطة النسائية) والدعاية والإعلام والتنظير الفقهي، وصولًا لتنفيذ الأعمال العسكرية والانتحارية.

وتابعت الدراسة، أن كتابات وأحاديث أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري خلت من خطاب موجه إلى النساء، الأمر الذي أدى إلى عدم تجنيد أو ادخال أي امرأة في الهيكل التنظيمي للقاعدة، رغم سعي بعض المناصرات إلى الالتحاق بالتنظيم.

بينما حظيت النساء في "داعش" على مساحات كبيرة في خطاب التنظيم، كما عمل التنظيم على إعطاء تلك النساء أدوار في مجالات التعليم والصحة والحسبة (الشرطة النسائية) والدعاية والإعلام والتنظير الفقهي، وصولًا لتنفيذ الأعمال العسكرية والانتحارية.

وأصدر المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية نينوى" بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظة "نينوى" العراقية وأكبر مدنها "الموصل"، ورقة حملت اسم "وثيقة المدينة".

وتتألف الوثيقة من 16 بنداً موجهاً من قبل التنظيم إلى من اسماهم "عشائرنا الأصيلة وأهلنا وأحبابنا وعوائلنا في ولاية نينوى"، ويخص بها مدينة الموصل. تضمنت تلك الوثيقة مادة مُخصصة للنساء تدعوهم إلى "الحشمة والستر والجلباب الفضفاض"، والبقاء "في البيت وملازمة الخدر وترك الخروج إلا لحاجة" .

وأفرد التنظيم ما سمى بـ"سرية الخنساء الإعلامية" وشددت رسالة كتيبة الخنساء على أن الوظيفة الأساسية للمرأة هي التزامها بيتها مع زوجها وأطفالها، ولا يسمح لها بالخروج إلا لعدد من الأسباب منها: طلب العلم الشرعي، وكذلك "للجهاد المتعين"؛ إذا "هاجم العدو بلدها ولم تحصل بالرجال الكفاية، وأفتى العلماء الربانيون لها بذلك، كما فعلت بعض النسوة الفضليات في الجهاد العراقي والشيشاني - مع وافر الأسف- إذ انعدم الرجال وهم وجود".


مواضيع متعلقة