"السيسى" يستعرض الرؤية الأفريقية أمام مجموعة "السبع"

"السيسى" يستعرض الرؤية الأفريقية أمام مجموعة "السبع"
- أزمة أوكرانيا
- أكبر اقتصاد
- افتتاح مشروع قناة السويس الجديد
- اقتصاد العالم
- الأزمة الليبية
- الأمن القومى
- قمة الدول السبع
- السيسى
- أزمة أوكرانيا
- أكبر اقتصاد
- افتتاح مشروع قناة السويس الجديد
- اقتصاد العالم
- الأزمة الليبية
- الأمن القومى
- قمة الدول السبع
- السيسى
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح اليوم إلى مدينة «بياريتز» الفرنسية، للمشاركة فى قمة مجموعة الدول السبع، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون».
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن قمة الدول السبع تتناول هذا العام عدداً من الموضوعات، من بينها قضايا الأمن الدولى ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسُبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وكذا مكافحة عدم المساواة ودعم تمكين المرأة خاصة فى أفريقيا، فضلاً عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجى، وتطورات النظام الاقتصادى والمالى العالمى.
الرئيس يلتقى عدداً من قادة الدول لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية
وأضاف المتحدث الرسمى أنه من المنتظر أن يلقى الرئيس كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا، باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقى، تتناول عرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا ودول مجموعة السبع، فى إطار المصالح المشتركة والمتبادلة. كما سيلتقى على هامش فعاليات القمة مع عدد من قادة الدول المشاركة، لبحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
"الاستعلامات": المشاركة فى قمة "بياريتز" تقدير عالمى لمصر
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى قمة «بياريتز» للدول السبع الصناعية الكبرى تعكس تقديراً لدور مصر وإنجازاتها السياسية والاقتصادية، وأن مكافحة الإرهاب وتحقيق المساواة عالمياً وتجديد الشراكة مع أفريقيا تأتى على رأس جدول القمة.
وذكرت الهيئة فى تقرير لها اليوم بهذه المناسبة أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فرنسا للمشاركة فى قمة رؤساء دول وحكومات الدول السبع الكبرى (G7) تكتسب أهمية استثنائية، كما تحمل هذه الزيارة التى جاءت بناءً على دعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون دلالات عميقة، سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، أو بالنسبة لأهمية هذه القمة العالمية وجدول أعمالها وأهمية المشاركة المصرية فيها، وأخيراً على صعيد السياسة الخارجية لمصر وتعزيز مكانة مصر إقليمياً وعالمياً على نحو غير مسبوق.
وأوضحت الهيئة أن هذه الزيارة تعد الرابعة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فرنسا منذ توليه سدة المسئولية عام 2014، حيث كانت الزيارة الأولى فى نوفمبر 2014، والثانية فى نوفمبر 2015، وفى الزيارتين أجرى الرئيس مباحثات مهمة مع الرئيس الفرنسى آنذاك فرانسوا أولاند، أما الزيارة الثالثة للرئيس السيسى إلى باريس فكانت فى أكتوبر 2017، واستقبله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وفى المقابل، شارك الرئيس «أولاند» فى حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2016، كما قام الرئيس «ماكرون» بزيارة القاهرة فى يناير 2019.
وأضاف التقرير أن مشاركة الرئيس السيسى فى الدورة (45) لقمة الدول السبع الكبار فى العالم لها أهمية كبيرة، من منطلق الدور المؤثر سياسياً واقتصادياً لهذه المجموعة على النطاق الدولى، والتى تضم (7) من أكبر دول العالم بالمعايير الشاملة السياسية والاقتصادية وهى: فرنسا - إيطاليا - اليابان - ألمانيا - الولايات المتحدة اﻷمريكية - بريطانيا - كندا، إضافة إلى روسيا التى قد تعود إلى المشاركة فى قمة «بياريتز»، بعدما كانت قد توقفت عن المشاركة فى مجموعة السبع منذ عام 2014 بسبب أزمة أوكرانيا، حيث كانت من قبل عضواً فى هذه المجموعة التى حملت بسبب ذلك اسم «قمة الثمانى الكبار» بين عامى 1998 و2014.
ويتضمن جدول أعمال قمة السبع الكبار فى مدينة «بياريتز» الفرنسية، الكثير من الموضوعات التى تُعد مشاركة مصر فيها أمراً مهماً ومفيداً لها ولأفريقيا وللعالم، فالقمة تُعقد تحت عنوان «مكافحة أوجه عدم المساواة»، حيث تتولى باريس رئاسة المجموعة هذا العام خلفاً لكندا.
ووفقاً لما تم نشره على موقع الإليزيه، فقد تضمّن جدول أعمال القمة خمس أولويات هى: مكافحة أوجه انعدام المساواة، وذلك من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين فى الانتفاع بالتعليم وبالخدمات الصحية الجيدة، وتقليص أوجه انعدام المساواة البيئية، من خلال حماية كوكب الأرض بالاستفادة من التمويل المخصّص للأنشطة المناخية، والاستخدام البيئى المنصف الذى يركّز على صون التنوّع البيولوجى والمحيطات، والعمل من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية التى تزعزع أسس مجتمعاتنا، واغتنام الفرص التى يتيحها المجال الرقمى والذكاء الاصطناعى على نحو أخلاقى محوره الإنسان، وتجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف.
وتابع التقرير أن مصر لها إسهام بارز فى جميع هذه الموضوعات، ودور مهم، ومصلحة وطنية أيضاً، فمصر تتقدم الصفوف فى العمل «من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية»، وهى أيضاً بحكم رئاستها للاتحاد الأفريقى ودورها الذى عاد ريادياً فى القارة السمراء، معنية «بتجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف»، حيث يحرص الرئيس السيسى فى كل المحافل الدولية على عرض أوضاع القارة الأفريقية والدفاع عن حقها العادل فى السلام والأمن والاستقرار والتنمية والتعاون الدولى من أجل مستقبل أفضل لكل شعوبها.
ويرى تقرير هيئة الاستعلامات أن دعوة مصر للمشاركة فى هذه القمة الكبرى، هى إضافة أخرى لسجل متعاظم من مظاهر التقدير العالمى لمصر وقيادتها وسياستها فى محيطها الإقليمى وقارتها الأفريقية والعالم.
فهذه هى القمة رقم (19) التى يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ بداية الفترة الرئاسية الثانية فى 8/ 6/ 2018، أى خلال أقل من 15 شهراً فقط، وكان المثير للاهتمام، أن عدداً كبيراً من هذه القمم ليست لمصر عضوية بها، وإنما تمت دعوتها -كهذه القمة- من منطلق إدراك أهمية دورها، وحكمة سياستها، ومنجزات شعبها فى الأمن والاقتصاد والتعاون الدولى، بل كان الرئيس السيسى رئيساً لنحو (7) من هذه القمم التى شهدت قمتين أفريقيتين برئاسة مصر فى إثيوبيا والنيجر، وقمتين عربيتين فى تونس ومكة المكرمة، وقمة عربية - أوروبية فى شرم الشيخ، وقمتين بشأن ليبيا والسودان برئاسة مصرية، وقمة إسلامية فى مكة المكرمة، وقمة مجموعة العشرين فى طوكيو، وقمة صينية - أفريقية فى الصين، وقمة أوروبية - أفريقية فى النمسا.
وعلى صعيد العلاقات المصرية - الفرنسية، يقول تقرير «هيئة الاستعلامات»: إن العلاقات المصرية - الفرنسية لها طبيعة متميزة تستمدها من تاريخ التفاهم السياسى المشترك بين البلدين، سواء عبر المتوسط أو فى القارة الأفريقية، حيث إن لمصر دوراً محورياً فيها، وكذلك لفرنسا اهتمام تاريخى بها، وللبلدين تاريخ من التفاعل الثقافى المتواصل، فمصر عضو فى المنظمة الفرانكفونية وقدمت أول رئيس للمنظمة هو الدكتور بطرس بطرس غالى.
وأشار التقرير إلى أن مصر وفرنسا ترتبط بعلاقات تاريخية تعود لنهايات القرن الثامن عشر، وبالتحديد مع مقدم الحملة الفرنسية التى تركت بصمتها على كثير من جوانب الحياة المصرية، وتنامت العلاقات بين البلدين وشهدت تقارباً فى المواقف، خاصة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مهام الرئاسة، إزاء قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والسورية وغيرها من الملفات الساخنة الأخرى، خاصة ملف تمدّد الإرهاب إقليمياً، واستمرار حالة التوتر فى المناطق المؤثرة على الأمن القومى للبلدين، ومسألة السلم والأمن فى منطقتى الساحل والصحراء، إلى جانب تنمية الشراكة الأورومتوسطية وقضايا الأمن فى منطقة المتوسط، فى ظل تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن الدور المهم لكل منهما فى القارة الأفريقية.
وتتمثل أهم الصادرات المصرية إلى فرنسا فى البترول، الغاز الطبيعى، الأسمدة، الملابس الجاهزة، المنسوجات، المصنوعات البلاستيكية، الخضراوات والفواكه، السيراميك، فيما تتمثل أهم الواردات فى القمح والحبوب، المعدات، الآلات الإلكترونية، والمنتجات الدوائية ومشتقاتها، الكيماويات، والسيارات، ولا شك أن الزيارة الحالية للرئيس السيسى تمثل زخماً إضافياً لهذه العلاقات المتواصلة فى المجالات كافة.
ورغم دعوات التهدئة التى سبقت انعقاد أعمال مجموعة السبع فى فرنسا، فقد دخلت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة حلقة جديدة أصعب مع إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مساء أمس الأول، فرض رسوم إضافية على البضائع الصينية، فى وقت اتّخذت فيه «بكين» إجراءً مماثلاً. وأوضح الرئيس الأمريكى أن بلاده ستزيد الرسوم الجمركية على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار إلى 30% من المعدل الحالى البالغ 25% بدءاً من أول أكتوبر. وقال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ«الوطن»، إنه «بالتأكيد سيؤدى قرار ترامب إلى مزيد من التوتر دخل أجواء اجتماع مجموعة السبع».
خبراء: مشاركة مصر فى القمة الحالية فرصة مهمة لتسليط الضوء على قضايا القارة السمراء
فيما أجمع خبراء ومحللون، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على أهمية مشاركة مصر، فى مؤتمر قمة الدول الصناعية السبع الكبرى G7، التى انطلقت أمس ولمدة ثلاثة أيام بمدينة «بياريتز» الفرنسية الواقعة جنوب غرب البلاد تحت شعار «التكافؤ والمساواة»، لا سيما فى ضوء الاهتمام البالغ الذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى لأفريقيا وتنميتها واستقرارها، وهو ما يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على قضايا القارة الأفريقية.
فى سياق آخر، قالت مصادر دبلوماسية كويتية، لصحيفة «القبس» الكويتية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يزور الكويت نهاية الشهر الحالى، وشدّدت المصادر على أهمية الزيارة التى ستتناول قضايا حاسمة للمنطقة.
قمة الدول السبع المقامة فى فرنسا
- مجموعة السبع منظمة تتكون من أكبر سبع دول اقتصادية على مستوى العالم، وهى كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
- أقيمت القمة الأولى لهذا الكيان عام 1975 عندما اجتمعت ست دول لتبادل الأفكار والحلول المحتملة لأزمة الاقتصاد العالمى، وفى العام التالى انضمت كندا لهذه المجموعة.
- تتولى كل دولة من دول المجموعة رئاسة هذا الكيان لعام واحد بالتناوب، وتكون الدولة التى ترأس المجموعة مضيفة لقمة السبع السنوية التى تمتد ليومين.
- رغم أنها الدولة الأكبر فى السكان وثانى أكبر اقتصاد فى العالم، تُعد ثروات الصين أقل نسبياً من أعضاء مجموعة الدول السبع، وفقاً لحساب نصيب الفرد من ثروات البلاد، لذا لا تعتبر الصين من دول الاقتصادات المتقدّمة، حسب مقياس دول المجموعة.