شوقي: اعتبار الصف الثاني الثانوي "سنة نقل" لهذا العام الدراسي فقط

كتب: الوطن

شوقي: اعتبار الصف الثاني الثانوي "سنة نقل" لهذا العام الدراسي فقط

شوقي: اعتبار الصف الثاني الثانوي "سنة نقل" لهذا العام الدراسي فقط

عقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤتمرًا صحفيًا، ظهر اليوم، في الديوان العام، للحديث حول مستجدات نظام التعليم الجديد (2.0)، ونظام التقييم المعدل في المرحلة الثانوية (1.1).

واستعرض شوقي، في كلمته، ما تحقق حتى الآن من بناء إطار عام لمناهج النظام التعليمي الجديد، والانتهاء من بناء المناهج الدراسية لرياض الأطفال وصفوف المرحلة الابتدائية (الأول والثاني الابتدائي)، وتدريب معلمي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية على النظام الجديد، وتطبيق النظام الجديد على جميع مدارس الجمهورية.

وـشار الدكتور طارق شوقي إلى أن جوهر التطوير في المرحلة الثانوية يتمحور حول تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم، والتصحيح القادر على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة، أما التابلت والشبكات والبرمجيات فهي أدوات مساعدة، وليست جوهر التطوير ولم نختزل التطوير في جهاز تابلت كما يظل يعتقد البعض.

واستطرد: "إن قانون النظام المعدل لم يعرض بعد على مجلس النواب، حتى يتسنى للوزارة تقييم التجربة، وعليه فقد تقرر اعتبار الصف الثاني الثانوي للعام الدراسي 2019 / 2020 "سنة نقل" لهذا العام فقط، مع اعتبار الصف الأول الثانوي سنة تجريبية للسنوات المقبلة"، مؤكدًا أن الوزارة ستستعين بأفضل المعلمين لتدريس محتوى المناهج للصفين الأول والثاني الثانوي من خلال بنك المعرفة.

وأوضح شوقي أن الشكل العام للكتب اختلف في مرحلة رياض الأطفال، وذلك في مواد "اللغة العربية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، والتربية الدينية"، وتم إعداد كتاب للصف الثاني الابتدائي خاص بالرياضيات والباقة باللغة العربية.

وأشار إلى أن شكل الفصول وطريقة التدريس اختلفت، لتواكب المناهج الجديدة، لافتًا إلى أن الوزارة استجابت لأولياء الأمور، وأعدت كتاب المستوى الرفيع في اللغة الإنجليزية "connect plus" للصفين الأول والثاني الابتدائي، للفصلين الأول والثاني.

وأعلن شوقي أن الدراسة في مرحلة رياض الأطفال والصفين الأول والثاني الابتدائي، ستبدأ 11 سبتمبر 2019، وللطلاب الأكبر سنًا ستكون في 21 سبتمبر 2019، مؤكدًا أن العام الدراسي يجب أن تطول مدته في مصر، وذلك لمصلحة الطالب، حتى يتمكن من استيعاب المواد الدراسية، لأن ما يحدث في هذه المرحلة هو مستقبل التعليم في مصر واستثمارنا الحقيقي.

وأضاف: "تم تقييم ما حدث العام الماضي في مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بمساعدة مؤسسات دولية مستقلة، وبناء على هذه التقارير، قررنا بناء المناهج بشكل أسرع، لتمتلك مصر المصفوفة المتكاملة، بداية من مرحلة رياض الأطفال حتى الثانوية العامة".

وقال شوقي إنه تقرر الاستثمار في إعداد المناهج بشكل متسارع، وذلك في 3 سنوات بدلًا من 10، لكل الأعوام الدراسية، لضمان امتلاك مصر لمناهج جديدة، تتسق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وأكد أن هناك تعاونا مع عدد من الوزارات، لإدخال مفاهيم جديدة في المناهج، ومنها مفاهيم "بيئية، وسياحية، والهوية، والتاريخ".

وأضاف وزير التعليم، أننا نجحنا في بناء البنية التحتية الرقمية في أكثر من 2500 مدرسة ثانوية مصرية، وأكثر من 11 ألف فصل، وتطبيق الامتحانات الإلكترونية والتصحيح الإلكتروني للصف الأول الثانوي، بمتوسط 480 ألف امتحان يوميًا في أنحاء الجمهورية، وذلك بالإضافة إلى بناء بنوك أسئلة متعددة الصعوبة، بمعايير دولية، لكل المواد في الصفين الأول والثاني الثانوي، وبناء معايير التصحيح الإلكتروني للأسئلة، وبناء محتوى إلكتروني بمقاييس عالمية للصفين الأول والثاني الثانوي، وإتاحتها على منصة التعلم ببنك المعرفة المصري.

وأوضح الوزير أنه تم تصحيح قرابة الـ 36 مليون سؤال في اختبارات الصف الأول الثانوي هذا العام خلال الاختبارات الإلكترونية، قائلاً: "عقدنا أكبر امتحانات إلكترونية، ومنظومة الامتحان الإلكترونية ضخمة جدًا".

وأكد الدكتور طارق شوقي ضرورة استخدام الألفاظ الدقيقة، وعدم استخدام مصطلحات كـ "ثانوية التابلت" و"الثانوية التراكمية"، مشيرًا إلى أن نظام التقييم المعدل، هو أساس ما يحدث في المرحلة الثانوية العامة، من قياس نواتج التعلم، وتأهيل أبنائنا لسوق العمل.

وبالنسبة لتدريب المعلمين، أعلن الدكتور طارق شوقي أنه سيتم عقد تدريبات لمعلمي الصفين الأول والثاني الثانوي، على استخدام التقنيات الحديثة واستراتيجيات التدريس، لتنمية مهارات الطلاب، بالتوازي مع حصولهم على المحتوى العلمي من خلال بنك المعرفة، تبدأ في 14 سبتمبر 2019، وتستمر على مدار العام الدراسي.

كما أكد الدكتور طارق شوقي، لأولياء الأمور، أن المدرسة هي المكان الأمثل للتعلم، وأنهم لم يعودوا في حاجة إلى الدروس الخصوصية، لأن الامتحانات الإلكترونية أدق وتتسم بالشفافية في التصحيح، وبها أقل قدر من التدخل البشري، فضلا عن أن نظام التصحيح جزء أساسي من التطوير.

وحث "شوقي" طلاب الصفوف الثانوية، على الالتفات إلى الهدف الأسمى للتغيير، وهو فهم المحتوى، وتطبيقه في المواقف المختلفة، وليس الحفظ والتلقين، وأضاف أن الرسائل الموجهة للطلاب حاليًا تتضمن تشتيت للطالب من" الامتحان، وطريقة احتساب الدرجات"، وتبتعد تمامًا عن الأصل في التعديل.

وفيما يخص توزيع أجهزة التابلت على طلاب الصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2019/ 2020، أوضح شوقى أن التابلت سيكون بنفس مواصفات العام الماضي، مع تعديل القلم المستخدم لسهولة الكتابة، وذلك استجابة لشكاوى الطلاب من صعوبة الكتابة.

وأشار إلى أنه خلال العام المقبل سيتم تذليل العقبات أمام طلاب المنازل والخدمات لتأدية الامتحانات إلكترونيًا لكافة طلاب الصف الأول والثاني الثانوي، وبالنسبة لموضوع تعريب اللغات فقد وافق مجلس الوزراء على الاستثناء هذا العام فقط لاختيار الطالب لغة الامتحان المناسبة له.

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أنه بالنسبة لامتحانات أبنائنا في الخارج، تضع الوزارة معاييرا عادلة وحلولًا جذرية لتيسير الامتحانات على الطلاب.

وقال وزير التعليم، إن الوزارة حققت العديد من الإنجازات منها تشغيل 35 مدرسة يابانية خلال العام الماضي وسيتم افتتاح 5 مدارس أخرى في العام الدراسي الجديد، فضلاً عن افتتاح وتشغيل 11 مدرسة حكومية دولية، وافتتاح وتشغيل 11 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية.

حضر المؤتمر النائب هانى أباظة، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، منهم الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين والدكتور محمد مجاهد نائب الوزير لشئون التعليم الفني والأستاذة شيرين حمدي المشرف علي الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والأستاذة حبيية عز مستشار الوزير للتعليم الفني والدكتورة نوال شلبى مدير مركز المناهج التعليمية بالوزارة والدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام والدكتور رمضان محمد مدير مركز الامتحانات والتقويم التربوى وخالد عبد الحكم مدير الإدارة العامة للامتحانات، ومديري عموم تنمية المواد الدراسية.


مواضيع متعلقة