ملف إيران النووي على مائدة "دول الـ7".. وخبراء: لن تتخذ موقفا قويا

كتب: ماريان سعيد

ملف إيران النووي على مائدة "دول الـ7".. وخبراء: لن تتخذ موقفا قويا

ملف إيران النووي على مائدة "دول الـ7".. وخبراء: لن تتخذ موقفا قويا

يعد "النووي الإيراني" من أبرز الملفات المطروحة على مائدة مجموعة الدول السبع، حيث يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للاستحصال على موقف أمريكي يحسمه، عبر توضيح الاستراتيجية الأمريكية لدفع الإيرانيين إلى التحرك، ولا تخطو فرنسا وحيدة في هذا الاتجاه، إذ تمثل الاتحاد الأوروبي الذي استمرّ في مفاوضاته مع طهران، محاولاً الحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015.

وقال الدكتور هاني سليمان، متخصص في الشأن الإيراني إن قمة السبع أحد أهم المنصات والفعاليات الدولية في العالم، ولا تقل أهمية عن قمة العشرين نظرا لأنها تتابع وتناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الإيرانية، موضحا أن ما يعطي الأولوية للملف الإيراني هو التمثيل الأوروبي في قمة السبع، وسط طرح وجهود وسطات لعمل حراك في الملف وتقريب وجهات النظر لوضع حلول وسط.

هاني سليمان: المساعي الأوروبية السابقة باءت بالفشل مما

وأشار سليمان في تصريحاته لـ"الوطن" إلى أن السعي الفرنسي لحل الأزمة الإيرانية ليس وليد اللحظة بل يأتي ضمن محاولات عدة من الاتحاد الأوروبي الذي  يسعى إلى المفاوضت والتقارب، موضحا أن المساعي الأوروبية السابقة باءت بالفشل ما يضعف موقف المساعي الحالية.

وأكد الخبير في الشؤون الإيرانية، أنه لا توجد رغبة إيرانية في تقديم تنازلات، وعلى الجانب الآخر تتمسك أمريكا بالشروط الـ12، ما ينذر بأن الوساطة الفرنسية لن تجدي بنفع كبير في الأزمة، فإيران من الصعب أن تتراجع لصالح اتفاق غير مضمون.

وحسب ما ذكرته وكالات، فيبدو أن الأوروبيين بشكل عام يسعون إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن إيران، نظرا لأن هناك من يرون أن التشدد في الملف الإيراني لن "يزيد إيجابيات" الدور الإيراني في هرمز واليمن والعراق وسوريا ولبنان.

البقلي: يجب التوصل لصيغة مشتركة للتعامل مع الملف

وقال هشام البقلي الخبير في الشؤون الإيرانية، إن ملف النووي الإيراني يأتي في إطار اهتمامات الدول الكبرى نظرا لخطورة الملف على الأمن والسلم الدوليين وأيضا الملاحة في بحر الخليج، مشيرا إلى أن مؤخرا شهد الملف انقاسم في التعامل معه من الدول الأوروبية ومعظم الدول حول طريقة التعامل مع الملف الإيراني للوصول إلى صيغة مشتركة فيما يخص هذا الملف.

وأضاف البقلي في تصريحاته لـ"الوطن" أنه من المتوقع من طرح الملف أن يشمل عرض لأبرز ما توصلت إليه الدول الكبرى في التعامل مع إيران، مستبعدا أن تكون هناك نتيجة حاسمة ضد طهران، موضحا أن القرارت الصادرة عن القمة لن تكون فعلية على أرض الواقع وقد يكن هناك بيان مشترك به دعوة لطهران للالتزام ببعض الأمور المتعلقة بالقوانين الدولية.


مواضيع متعلقة