تحقيقات مقتل مزارع بالسويس: الأسرة سمحت للجار بقتل الوالد ووعدوه بالزواج من ابنته

تحقيقات مقتل مزارع بالسويس: الأسرة سمحت للجار بقتل الوالد ووعدوه بالزواج من ابنته
قررت النيابة العامة بالسويس حبس خمسة أشخاص، بتهمة قتل مزارع بحي الجناين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، هم: زوجة القتيل وابنته وابنيه وجاره.
كان اللواء محمد جاد، مدير أمن السويس، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة الجناين، يفيد بقيام سيدة وأبنائها بالإبلاغ بعثورها على زوجها "ص. ع."، 62 عاما، مزارع، مقتولا داخل منزله بقرية شندورة في حي الجناين.
شكل اللواء عامر محمود، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن السويس، فريق بحث لمعاينة موقع الجريمة داخل منزل الأسرة، وتبين أن المتوفي مصاب بضربات في الرأس تسببت في وفاته، وأنه يعيش بمنزله مع زوجته وابنته واثنين من أبناءه الذكور.
وكشفت تحريات وتحقيقات العميد أيمن عبدالحميد رئيس مباحث المديرية، أن هناك خلافات بين القتيل وزوجته وأبنائه، وأن القتيل كان رجلا محبوبا من جيرانه وسيرته طيبة وملتزم أخلاقيا، وأن من ارتكب جريمة القتل هم زوجته وأبنائه لاعتراضه على تصرفاتهم "غير المسؤولة"، ورغبته أن يعيشون باستقامة، وكان يرفض دائما تصرفات غير أخلاقية يقومون بها، خاصة أن ابناءه يتعاطون المخدرات باستمرار.
وأكد الشهود والتحقيقات أن أبناء القتيل كانت سلوكياتهم منحرفة ويتعاطون المخدرات باستمرار مع جارهم بالقرية، ومتورطين مع بعضهم البعض في علاقات مشبوهة، خاصة أن أحد أبناء القتيل سبق إتهامه في جرائم سرقة وعنف، وجارهم القاتل معروف عنه تعاطيه للمخدرات.
واعترفت المتهمة وأبنائها، أنه خلال سهرة جمعتهم بجارهم استعانوا به لارتكاب جريمة القتل، وأنهم تركوا المنزل لكي يدخل جارهم ويقتل الضحية أثناء نومه بالمنزل باستخدام "شومة"، حتى يبعدون الشبهات عن أنفسهم، واتفقوا أن تتزوج ابنة القتيل من جارها بعد ارتكاب قتل الوالد، مؤكدة أن جارهم حصل أيضا على مبلغ مالي مقابل تنفيذ الجريمة.
ونجح ضباط إدارة البحث الجنائي في ضبط العصا المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي أصدرت حكمها المتصدر.