50 عاما على حريق المسجد الأقصى ومسلسل جرائم الاحتلال مستمر

كتب: محمد علي حسن

50 عاما على حريق المسجد الأقصى ومسلسل جرائم الاحتلال مستمر

50 عاما على حريق المسجد الأقصى ومسلسل جرائم الاحتلال مستمر

رغم مرور 50 عاما على حريق المسجد الأقصى، إلا أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي بمختلف مستوياتها ومسمياتها ما زالت مستمرة بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وقبل 50 عاما وتحديدا في 21 أغسطس 1969 أقدم متطرف أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهان على إشعال النيران بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وشبّ الحريق بالجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية للمسجد، والتهم كامل محتويات الجناح، بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي، كما هدد قبة المصلى الأثرية.

وأنقذ المقدسيون حينها ما تبقى في المسجد الأقصى قبل أن تجهز عليه النيران، بعد أن هرعت مركبات الإطفاء من مدن الخليل، وبيت لحم ومناطق مختلفة من الضفة والبلديات العربية لإنقاذ الأقصى، رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعها من ذلك، وقطعها المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، كما تعمَّدت مركبات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس التأخر؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق.

وأثار إحراق المسجد الأقصى من قبل المتطرف مايكل، ردود فعل كبيرة عند العرب والمسلمين، حيث أدى في اليوم التالي للحريق آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى، واشتعلت المظاهرات بالمدينة المقدسة، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب، وإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية.


مواضيع متعلقة