البراءة تدفع الثمن.. أطفال الحروب ضحايا برتبة "جنود"

07:01 م | الثلاثاء 20 أغسطس 2019

لكل حرب ضحاياها وتبعاتها.. هنا تتفاقم المجاعات والأمراض والأوبئة.. وهناك تنزح آلاف العائلات وتترك منازلها بحثاً عن الأمان.. وما بين هذا وذاك، أطفال يعانون ويلات حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل. ففى سوريا، يسقط الأطفال قتلى ويموتون جوعاً ويشردون فى المخيمات والملاجئ وسط ظروف لا ترقى لتوفير الحد الأدنى من أساسيات الحياة.

وفى اليمن، يسقط الأطفال ضحية نزاع على السلطة ليسوا طرفاً فيه بأى حال، بينما تتزايد نسب المجاعة وانعدام المساعدات الإنسانية والطبية بشكل يهدد حياة الآلاف منهم، وفى فلسطين، يعانى الأطفال شتى أنواع العذاب والقهر والتعنت على أيدى الاحتلال الإسرائيلى الذى يتجاوز كل القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية ليرتكب جرائم بحق الأطفال.

وفى هذا كله تعود التنظيمات الإرهابية إلى الواجهة من جديد لتفتح باباً جديداً لاستغلال الأطفال وارتكاب الجرائم بحقهم، وعلى خلفية كل هذا، لا يجد الأطفال من المجتمع الدولى سوى الصمت على جرائم تنتهك طفولتهم وبراءتهم.. وهنا تفتح «الوطن» ملف الأطفال الذين علقوا ضحية لنزاعات ليس لهم شأن فيها، سعياً إلى محاولة تسليط الضوء على ما يلحق بهم نتيجة تلك النزاعات من أذى نفسى ومادى قد يستمر معهم أبد الدهر.