الطراونة لـ"الوطن": برلمان الأردن أوصى بطرد سفير إسرائيل بسبب "الأقصى"

الطراونة لـ"الوطن": برلمان الأردن أوصى بطرد سفير إسرائيل بسبب "الأقصى"
- مجلس النواب الأردني
- القدس
- الأقصى
- المسجد الأقصى
- إسرائيل
- الاحتلال
- فلسطين
- مجلس النواب الأردني
- القدس
- الأقصى
- المسجد الأقصى
- إسرائيل
- الاحتلال
- فلسطين
أوصى مجلس النواب الأردني، اليوم الاثنين، حكومة بلاده بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، واستدعاء السفير الأردني من إسرائيل، ردا على الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل السلطات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الإسرائيلية، نبأ استدعاء سفيرها في عمّان إلى وزارة الخارجية الأردنية، وذلك عقب ورود أنباء عن تسليمه رسالة حازمة.
وقال المحلل السياسي الأردني، صالح الطراونة، إنه على هامش الانتهاكات الإسرائيلية، احتج الأردن وبقوة ما جعل عودة اندلاع التوتر بين الأردن والاحتلال الاسرائيلي على خلفية أحداث "باب الرحمة " في الحرم القدسي حيث تشير كل المعطيات إلى أن ما جعل الأردن يستدعي يوم الأحد الموافق الثامن عشر من أغسطس الجاري السفير الإسرائيلي بعمان لتأكيد إدانة المملكة الاردنية ورفضها كل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وأضاف الطراونة لـ"الوطن": "جميع المؤشرات تؤكد أن هناك مشروعا إسرائيليا يهدف بالأساس إلى إقامة هيكل سليمان وهذا هو المؤشر الخطير الذي جعل من قراءة الأردن للأحداث تتسارع بشكل ينذر بظهور أزمة حقيقية بين الأردن وإسرائيل حيث أكدت الخارجية الأردنية أنها طلبت من الاحتلال الإسرائيلي بكل حزم وقف الممارسات الاستفزازية في الحرم الشريف".
وتابع: "الاحتلال بهذا العمل يشكل خرقا واضح للقانون الدولي، وجميعنا يعلم أن الهدف من كل ما تقوم به إسرائيل إنما هو يهدف بالأساس إلى تغيير الواقع التاريخي القائم في الحرم الشريف، وبجانب هذا الأمر هناك مسألة خطيرة بالتوتر وهو السماح للمستوطنين اليهود الصلاة في المسجد الأقصى، ما يشكل أيضا تجاوزا لكل الأعراف والقيم التي لا تسمح لغير المسلمين الصلاة بهذا المسجد".
وأوضح أن الجميع يعلم أن وزير الخارجية أيمن الصفدي حذر خلال لقاءة بسفراء دول الاتحاد الأوروبي من هذه الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وأشار إلى أنه بجانب كل ما سبق تم اليوم عقد لقاء بمجلس الأمة الأردني وقالها رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة بكل صراحة "المطلوب أن تصل رسالة جادة لدولة الاحتلال بأن السلام مهدد في ظل استمرار اعتداءاتها على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى حياة المدنيين العزل"، كما أكد رفض مجلس النواب المطلق لكل هذه الإجراءات الظالمة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال المحلل السياسي الأردني: "رئيس مجلس النواب أكد دعم الاتحاد البرلماني العربي الكامل والمطلق للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم صمود المقدسيين المدافعين عن هوية القدس، كمنارة وبوصلة للعرب والمسلمين بالتأكيد مرجع كل العمل السياسي بالأردن هو تأكيد ملك الأردن أن القدس هي مفتاح السلام وبدون ذلك لن يتحقق السلام وبأن قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هي منطلق الحوار الهادف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967".
وجاءت هذه التوصيات غير الملزمة للحكومة الأردنية في اجتماع لمجلس النواب، بحضور وزراء الخارجية والإعلام والشؤون البرلمانية.