قيادي بـ"فتح": "خطة ترامب للسلام" لن تنجح دون تلبية حقوق الفلسطينيين

قيادي بـ"فتح": "خطة ترامب للسلام" لن تنجح دون تلبية حقوق الفلسطينيين
- فتح
- الاحتلال
- فلسطين
- خطة السلام
- انتخابات اسرائيل
- كوشنر
- ترامب
- أبو مازن
- فتح
- الاحتلال
- فلسطين
- خطة السلام
- انتخابات اسرائيل
- كوشنر
- ترامب
- أبو مازن
أبدت حركة فتح بعض التحفظات والملاحظات على ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه سيعلن على الأرجح خطة السلام، التي صاغها مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، بعد الانتخابات الإسرائيلية التي تجرى في 17 سبتمبر.
وقال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون والقيادي بحركة فتح، إن إعلان ترامب عن نيته طرح خطة السلام بعد انتخابات الاحتلال يأتي في سياق تقديرات الموقف الأمريكي، الذي يريد أن تكون هناك حكومة إسرائيلية مشكَّلة ليطرح عليها الخطة، علما بأن الخطة وضعت وتبنت رؤية الاحتلال كاملة بعيدا عن بقية المواقف الأخرى، لذلك لن يذهب ترامب باتجاه طرح خطته للسلام قبل إجراء الانتخابات حتى لا تكون عاملا مؤثرا في نتائج الانتخابات الإسرائيلية.
الشق الاقتصادي لن يُنفذ دون السياسي
وتقترح الخطة الاقتصادية جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلي، على أن يمتد تنفيذها على عشرة أعوام.
وأشار "الحرازين" إلى أن قضية الـ50 مليار دولار تأتي بعد الموافقة والقبول بالشق السياسي من الخطة لأن الـ50 مليار هي الشق الاقتصادي بمشاريعه في المنطقة أما عن الموقف الفلسطيني فهو واضح وصريح وأعلن عنه مسبقا بأنه لا يمكن التعاطي مع أي خطة لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وأي حل لا يكون مبنيا أساسا على فكرة حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو بعاصمتها القدس، فهو موقف واضح وصريح أعلن عنه الرئيس أبو مازن مرارا وتكرارا وفي كل مناسبة وأكدته الحكومة.
وكان كوشنر قال إن ترامب مستعد للتواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "في الوقت المناسب"، مضيفا أن لدى واشنطن مقاربة مدروسة ولا نزال نتحرى الدقة ونفكر في تقديم مقترحات منطقية للفلسطينيين والإسرائيليين من أجل العيش بسلام وازدهار.
وعن مسألة تواصل الرئيس الفلسطيني أبو مازن مع الإدارة الامريكية واستعداد ترامب للتواصل معه، قال الحرازين إن القيادة الفلسطينية تحدثت صراحة بأنه لا مانع لديها من الاتصال بالإدارة الأمريكية لكن بعد أن تتراجع الإدارة عن خطواتها التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، وخاصة الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إليها وإغلاق مكتب المنظمة ووقف عمل القنصلية الأمريكية بالقدس وإلحاقها بالسفارة وإعادة تمويل الأونروا ورفض الاستيطان وغيرها من الإجراءات التي أفقدت ترامب وإدارته دورهما فى القضية الفلسطينية حيث أصبحا طرفا بجانب الاحتلال ولذلك إذا اراد ترامب عقد لقاء مع الرئيس أبو مازن عليه أن يعود عن تلك الخطوات.
وأكد القيادي بحركة فتح أنه حال طرحت خطة السلام ولم تلب الطموحات الفلسطينية فمصيرها كمصير ورشة المنامة الفشل، لأنها لن تجد من يتعاطى معها أو يقبلها فى حالة تجاوزت حقوق الشعب الفلسطيني.