هل تُسبب «السوشيال ميديا» التعاسة؟
- أعراض المرض
- التحريض على العنف
- التواصل الاجتماعى
- الجرائم الإلكترونية
- الحالة المزاجية
- الرأى العام
- السوشيال ميديا
- الشعور بالكآبة
- الكتائب الإلكترونية
- المجال الإعلامى
- أعراض المرض
- التحريض على العنف
- التواصل الاجتماعى
- الجرائم الإلكترونية
- الحالة المزاجية
- الرأى العام
- السوشيال ميديا
- الشعور بالكآبة
- الكتائب الإلكترونية
- المجال الإعلامى
ثمة من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعى لأغراض العمل أو الدراسة أو متابعة الأخبار وقضاء المصالح، لكنّ عدداً كبيراً من المستخدمين يلجأ إليها بغرض الترفيه أو التسلية، أى للحصول على المتعة.
إذا كنت من هؤلاء، فإنك ستفاجأ بكل تأكيد، حين تعرف أن دراسات علمية أفادت بأن استخدام هذه الوسائط سيأخذك بعيداً عن السعادة، ويجعلك أكثر تعرضاً للضغوط.
من الصعب جداً إنكار أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى ينطوى على فوائد كبيرة، فقد كسرت تلك الوسائط احتكار وسائل الإعلام التقليدية لوظائف إعلامية أساسية، وفتحت الباب واسعاً أمام مبادرات شبابية، وجماعات مهمشة، وأصوات ضعيفة، لكى تبرز وتُسمع آراؤها إلى العالم.
لم يكن بوسع هؤلاء أن يمتلكوا منصات إعلامية تقليدية تكلف الملايين، ولم يكن بمقدورهم توفير نفقات تشغيل دورية، وتوظيف كوادر، ودفع ضرائب وتأمينات ومصروفات ثابتة، من أجل أن يعبروا عن مواقفهم وآرائهم، لكن الآن بات بوسعهم أن يقوموا بكل ذلك عبر إطلاق منصة إلكترونية غير مكلفة، أو إنشاء حساب على «فيس بوك» أو «تويتر».
إنها عملية توسيع للمشاركة بكل تأكيد فى المجال الإعلامى، وتحويله إلى مجال أكثر ديمقراطية وتنوعاً وتعدداً.
بسبب نفوذ تلك الوسائط وانتشار الرسائل عبرها، زادت قدرة المجتمع على مراقبة أداء السلطات، حيث لا يوجد «حارس بوابة إعلامية» يمكن أن يتدخل بالحجب والمنع أو التخفيف والتلطيف من حدة الانتقادات والهجمات التى توجه إلى بعض أنماط الأداء العام والمسئولين العموميين.
إنها حالة من عدم المركزية التى وفرت قدراً كبيراً من الإتاحة لأصحاب مصالح كانوا محرومين من التواصل مع الرأى العام ومحاولة التأثير فيه.
لكن تلك المناقب كلها لا يمكن أن تعوض ما باتت ترتكبه تلك الوسائط من أخطاء وتسببه من مخاطر.
أظهرت نتائج دراسة دانماركية حديثة أن مستخدمى موقع «فيس بوك» أقل سعادة وأكثر قابلية للإحساس بالضغوط مقارنة بغيرهم.
فقد أجرى الباحثون فى معهد أبحاث السعادة بالعاصمة كوبنهاجن دراسة تفصيلية على أكثر من ألف مستخدم لـ«فيس بوك» جرى تقسيمهم إلى مجموعتين.
وسُمح للمجموعة الأولى باستخدام «فيس بوك» بصورة يومية كالمعتاد، فيما تم منع المجموعة الأخرى من زيارة الموقع طوال فترة التجربة، التى استمرت أسبوعاً كاملاً.
وبعد انقضاء 7 أيام، أكد 88 بالمائة من المشاركين فى المجموعة التى توقفت عن استخدام «فيس بوك» أنهم أكثر سعادة، فى مقابل 81 بالمائة من المجموعة التى استمرت فى زيارة الموقع، بحسب نتائج الدراسة التى أوردها موقع «كوارتز».
وكشفت نتائج الدراسة، التى شملت 1095 مستخدماً على وجه التحديد، أن مستخدمى «فيس بوك» أكثر عرضة للإحساس بالضغوط بنسبة تصل إلى 55 بالمائة.
بالمقابل، أوضح أعضاء المجموعة التى توقفت عن استخدام الموقع أنهم أصبحوا أقل غضباً وحدّة، وأقل إحباطاً، وأكثر نشاطاً وحماساً، مؤكدين أنهم باتوا «أكثر استمتاعاً بحياتهم بشكل عام».
ليست تلك دعوة بالطبع للتوقف عن استخدام «فيس بوك» أو غيره من وسائط التواصل الاجتماعى، فثمة أكثر من مليارى شخص يستخدمون هذا الموقع يومياً حول العالم، ولا شك أن عدداً معتبراً منهم يجد فى استخدامه فوائد جمة.
والواقع أن الفوائد الكبيرة التى تمت الإشارة إليها فى مطلع هذا المقال والمتولدة عن استخدام تلك الوسائط الجديدة يمكن أن تنزوى وتضمر أمام جملة من الممارسات الشاذة والحادة والمنفلتة التى تحفل بها تلك المنصات للأسف، وهى الممارسات التى ربما أثرت فى مزاج المستخدمين وجعلتهم أكثر قابلية للضغوط وأقل إحساساً بالسعادة.
ليست تلك الدراسة هى الوحيدة التى أشارت إلى ارتباط استخدام «السوشيال ميديا» بالكآبة والتعاسة.
فقد كشفت دراسة نشرت نتائجها «نيويورك تايمز» أخيراً، أن «السوشيال ميديا» تجعل المستخدم أكثر تعاسة، عبر تحليل الحالة المزاجية لمجموعتين من المستخدمين النشطين وغير النشطين.
كما أشارت دراسة دانماركية أخرى إلى أن بعض المستخدمين الذين يهتمون بمراقبة أحوال مستخدمين آخرين على تلك المواقع يصابون بـ«الكآبة» أحياناً، عندما يعتقدون أن الصور والتعليقات والقصص التى يبثها غيرهم إنما تعكس بدقة وأمانة وشمول أنهم يتمتعون بالحياة والسفر والتسوق وقضاء العطلات والحياة العائلية المتماسكة الجيدة، كما يظهر فى «البوستات» والتغريدات.
ليست هذه هى كل الأخبار السيئة؛ فثمة ما يشير إلى بعض المصاعب الصحية؛ إذ أكدت دراسة طبية أجريت فى جامعة نيويورك، أن الإفراط فى استخدام مواقع «التواصل الاجتماعى» قد يسبب عدم توازن بين النظامين المعرفى والسلوكى فى المخ، وهو أمر خطير للغاية حذر منه الباحثون. ثمة عدد من الممارسات التى تتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعى وتؤدى إلى تفاقم هذه الأعراض المرضية، مثل التحريض على العنف، أو الطعن فى الأعراض، أو الجرائم الإلكترونية، أو التمييز وإثارة الكراهية، أو أعمال الكتائب الإلكترونية، والفبركة والتزوير والاختلاق، وهى مسائل انتبه العالم إلى خطورتها، وبدأت شركات التكنولوجيا العملاقة المشغلة لهذه المواقع فى العمل على الحد منها.
لكن الإشكال يأتى أيضاً من بعض الممارسات التى لا تجرمها القوانين، بينما يبرز تأثيرها السلبى وينال من التوازن النفسى للمستخدمين، ويقودهم إلى أجواء حادة مزعجة، ويسبب الشعور بالكآبة أو التعاسة.
من بين هذه الممارسات الشخصنة.. إذ ينحو قطاع كبير من مستخدمى تلك الوسائط إلى شخصنة الآراء والتوجهات والمعلومات والأخبار. بمعنى أن هؤلاء المستخدمين لا يهتمون بالرأى، ولا يسعون إلى التأكد من المعلومة، ولا يحفلون بمناقشة الإفادة، ولا يعتنون بمتانة الطرح، ولا مسار البرهنة، بقدر ما يركزون على شخص القائل، أو اسم أى شخص ورد فى تلك الإفادة، ومن ثم يتناولون هذا الشخص بكلام حاد، إما تأييداً وحباً وولعاً، وإما تقريعاً وسباً وانتقاداً. وفى خضم هذه الشخصنة، تضيع فرصة الحوار الإيجابى، والنقاش الجاد.
يعد الشعور بامتلاك الحقيقة المطلقة سبباً مهماً من أسباب إفساد النقاش الدائر عبر هذه الوسائط، فضلاً عن انتشار اللغة البذيئة والمسفّة، والتورط فى منازلات حادة أبعد ما تكون عن أدبيات النقاش الموضوعى الإيجابى المسئول.
الإفراط فى استخدام هذه الوسائط قد يقود إلى التعاسة.. هذا ما تشير إليه دراسات علمية موثوقة.
- أعراض المرض
- التحريض على العنف
- التواصل الاجتماعى
- الجرائم الإلكترونية
- الحالة المزاجية
- الرأى العام
- السوشيال ميديا
- الشعور بالكآبة
- الكتائب الإلكترونية
- المجال الإعلامى
- أعراض المرض
- التحريض على العنف
- التواصل الاجتماعى
- الجرائم الإلكترونية
- الحالة المزاجية
- الرأى العام
- السوشيال ميديا
- الشعور بالكآبة
- الكتائب الإلكترونية
- المجال الإعلامى