"الكلية الإكليريكية".. مصنع "البطاركة والقساوسة.. والعلمانيين أيضاً"

"الكلية الإكليريكية".. مصنع "البطاركة والقساوسة.. والعلمانيين أيضاً"
- البابا تواضروس الثانى
- البابا كيرلس
- الثانوية العامة
- الكتاب المقدس
- الكلية الإكليريكية
- بيشوى حلمى
- تحديات العصر
- آباء
- أرثوذكس
- أساتذة
- البابا تواضروس الثانى
- البابا كيرلس
- الثانوية العامة
- الكتاب المقدس
- الكلية الإكليريكية
- بيشوى حلمى
- تحديات العصر
- آباء
- أرثوذكس
- أساتذة
على مدار أكثر من 125 سنة ظلت الكلية الإكليريكية منبراً ومنارة للتعليم الكنسى ومصنعاً للقادة، «بطاركة وأساقفة وقساوسة وعلمانيين»، فالكلية توسعت وامتدت فروعها فى أنحاء الجمهورية، بعد أن كانت فكرة وليدة فى عهد البابا كيرلس الرابع، المعروف بأبى الإصلاح، وأسست بعد نياحته فى عهد البابا كيرلس الخامس، ليتحول التعليم الكنسى إلى تعليم منهجى متطور مع الزمن.
«ما يميز الكلية الإكليريكية عن بقية المنابر التعليمية المسيحية، مدة الدراسة وهى 4 سنوات، ما يسمح بدراسة متعمقة لـ22 مادة فى العام الواحد، بمعدل 90 مادة خلال السنوات الأربع فتخرج طالباً متشبعاً بالعلوم الكنسية والإنسانية»، القمص بيشوى حلمى كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا للأقباط الأرثوذكس، أستاذ اللاهوت بالكلية الإكليريكية متحدثاً عن الدراسة بالكلية.
وقال أستاذ اللاهوت بالكلية لـ«الوطن» إن الكلية لها قسم أول صباحى والثانى مسائى، وقبل 7 سنوات كان من الممكن الالتحاق بالقسم الصباحى بشهادة الثانوية العامة فقط، لكن الآن يجب أن يكون حاصلاً على شهادة جامعية، وفى عام 2015 تم توحيد الدراسة 4 سنوات للقسمين، بعد أن كانت دراسة القسم المسائى 3 سنوات فقط، وهذه الإجراءات شملت جميع الفروع الـ11 للكلية بجميع أنحاء الجمهورية بجانب الكلية الأم فى الأنبا رويس.
"حلمى": تم توحيد المناهج بنسبة 90% منذ 2015 و10% متروكة لظروف كل منطقة
وتابع حلمى أن تزكية أب الاعتراف شرط أساسى فى القسم المسائى أما الصباحى فيطلب منه تزكية الأسقف الذى يتبع الطالب إبراشيته، ليكون متكفلاً به، لأن الذين يدرسون بالقسم الصباحى يكون لديهم رغبة فى «التكريس» وهو ما يجعلهم يرتدون ملابس المكرسين السوداء بداية من عامهم الثانى فى الكلية، ويكونون متفرغين للدراسة ويقيمون فى بيت الأنبا رويس، أما المسائى فلا يشترط التفرغ لكن هناك خريجين من المسائى يرشحون قساوسة أيضاً، وأضاف أنه منذ عام 2015 تم الاتفاق على توحيد مناهج الكلية بجميع فروعها بنسبة 90% وترك 10% لظروف واحتياجات كل منطقة، موضحاً أنه قبل ذلك كانت كل كلية تضع مناهجها وكان هناك اتفاقات على عناوين عامة، لكن فى عهد البابا تواضروس الثانى تم تنظيم أكثر من مؤتمر للأساتذة وتم الاتفاق على مناهج موحدة، وأكد «حلمى» أن هناك عدة طرق لمواجهة تحديات العصر الحالى، فبجانب المناهج تتبع الكلية طرقاً أخرى لمواجهة التحديات، الأول دورات للأساتذة تؤهلهم لمواجهة المشكلات الحديثة، والثانى فتح الباب لغير الطلبة فى الصيف لحضور تدريبات فى الدراسات العامة التثقيفية، لمناقشة مشكلات على الساحة، مثل «الإلحاد والليتورجية»، والتركيز فى المحاضرات على الموضوعات التى تثار على الساحة، حين يستشعر الأستاذ أن الموضوع يأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام، ضارباً مثلاً بأن «الإلحاد» كان قديماً يدرس فى محاضرة واحدة، أما الآن ومع تحديات العصر، تصل مناقشة «الإلحاد» إلى 6 محاضرات خلال العام، وقال: «الكلية التى تخرج قادة ومفكرى الكنيسة تقدر كل الأفكار والآراء كما تتمسك بالتسليم والتقليد، وما نتسلمه نسلمه، والأساتذة صدرهم رحب ومتسع وكل قضية تواجه بالصبر والتقبل مهما كلف الأمر من وقت فى سبيل إقناع الطالب، فسماع الرأى الآخر جزء من التعليم ويتم الاعتماد على الكتاب المقدس وتعاليم الآباء الأولين فى التدريس».