"التعليم الكنسى" على خطى المسيح

كتب: مصطفى رحومة

"التعليم الكنسى" على خطى المسيح

"التعليم الكنسى" على خطى المسيح

«مُعلم - منهج - مُتعلم»، مثلث الجوانب الرئيسية لمنظومة التعليم الكنسى، الذى يعتبر العمل الأساسى للكنيسة حسب وصف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن التعليم داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى العدد الأخير من مجلة «الكرازة» الناطقة بلسان الكنيسة، معتبراً أن دور الكنيسة التعليمى مستمد من المسيح المعلم الذى كان يعلم فى المجامع والهيكل والأعياد وفى كل يوم.

"تواضروس" أطلق خطة لحماية "الإيمان الأرثوذكسى" ترتكز على تنمية المعلم والمناهج والمتعلمين

حديث البابا عن التعليم الكنسى، جاء فى توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد الكنيسة طفرة غير مسبوقة فى مجال التعليم بعدما أطلق «تواضروس» خطة طموحة لتطويره ترتكن على الاهتمام بالمعلم الكنسى وتنمية مهاراته وقدراته، مع الاهتمام بجودة المنهج الذى يتم تدريسه ليواكب العصر الحديث، سعياً إلى تقديم تعاليم مسيحية نابعة من تاريخ الكنيسة وتحافظ على الهوية القبطية.

وتتعالى أصوات حالياً من داخل المجمع المقدس للكنيسة بالشكوى من «التعاليم الخاطئة» وتطالب بضرورة التصدى لها رافعة شعار «حماية الإيمان الأرثوذكسى»، وموجهة أصابع الاتهام وراء انتشار مثل تلك التعاليم إلى أساقفة وكهنة ورهبان داخل الكنيسة، وسجلت هذه الأصوات ملاحظات كثيرة لها على بعض فروع الكلية الإكليريكية فى الإيبارشيات.

وتسعى الكنيسة جاهدة وسط هذه الحالة لإصلاح التعليم الكنسى بالاهتمام بأبعاد منظومة التعليم الكنسية، وفى نفس الوقت عدم إغفال الرد على البدع والهرطقات التى تطفو على السطح الكنسى بين الحين والآخر عبر لجنة إيمانية تتولى تنفيذ هذه المهمة. «الوطن» تفتح ملف «التعليم الكنسى»، لتلمس خطوات إصلاحه، مع إلقاء مزيد من الضوء على المنظومة التعليمية داخل الكنيسة بدءاً من مدارس الأحد، وصولاً إلى التعليم اللاهوتى بالكليات الإكليريكية.


مواضيع متعلقة