"الماجستير متهان" تتصدر "تويتر".. وداعموها: "حقنا نتعين زي اللي قبلنا"

"الماجستير متهان" تتصدر "تويتر".. وداعموها: "حقنا نتعين زي اللي قبلنا"
- حملة الماجستير
- تعيين الحاصلين على الماجستير
- الماجستير
- وظيفة حكومية
- حملة الماجستير
- تعيين الحاصلين على الماجستير
- الماجستير
- وظيفة حكومية
"الماجستير متهان".. حملة يقودها شباب حاصلين على الماجستير في تخصصات مختلفة، ساعين لرفع مطالبهم بأحقيتهم في التعيين وجذب الانتباه إلى قضيتهم، بهاشتاج تصدر "تويتر" اليوم، غرّدوا فيه عما يعانوه خلال فترة الدراسات العليا، وما تكبّلوه من مبالغ طائلة ومجهود بدني وعقلي ليكونوا في مصاف الباحثين والعلماء، ليكون لهم نصيب من الحصول على وظيفة أو ترقية.
عمرو خالد، 27 عاما، تخرج في كلية الحقوق، ليبدأ رحلة عمله بحماس عقب استخراجه لـ"كارنيه" عضوية النقابة، لكنه كان يُمني نفسه باستكمال الدراسات العليا، علّها تكون وسيلة لعمل حكومي أكثر استقرارا، فقرر أن يترك العمل بمكتب أحد المحامين، فالأجر لم يمكنه من استكمال دراسته، ليعمل عاملا في إحدى شركات المقاولات حتى حصل على ماجستير دفعة 2016: "اشتغلت في مكتب كان بيعطيني 300 جنيه شهريا والماجستير كان محتاج مبالغ أكتر، اضطريت أشتغل في أعمال صعبة وشاقة عشان أكمل دراستي"، حسب حديث خالد لـ"الوطن".
عمرو خالد: نطالب بالتعيين أسوة بالدفعات السابقة خاصة أننا لا نخضع لقانون الخدمة المدنية
"خالد" من بني سويف، شارك في الحملة على "تويتر"، بعد تحطم أحلامه بتجاهل تعيينه، وقراره بعدم استكمال الدكتوراه، خاصة مع توقف التعيينات منذ دفعة 2015، حيث كان يتم تعيين حملة الماجستير والدكتوراه بقرار مباشر من رئيس الوزراء، ليأمل في أن يكون الحل لدى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تصدر الهاشتاج الذي تضمّن مطالبهم "تويتر"، قائلا: "نحن صفوة شباب مصر وعلمائها، وجاء يوم الشباب ونحن نطالب بالتعيين أسوة بالدفعات السابقة، خاصة أننا لا نخضع لقانون الخدمة المدنية".
تحدثت لـ"الوطن" حاصلة على ماجستير الهندسة قسم مدني هذا العام، طلبت عدم ذكر اسمها، قالت إنّها كانت حريصة على استكمال الدراسات العليا برغبة "علم ينتفع به" في البداية، ثم بهدف الحصول على وظيفة حكومية بمقابل مادي مقبول، وفي عمل بعيد عن الروتينية: "الشغل اللي بشتغله مش الشغل اللي أنا استحقه، شغل زي أي شغل والمرتب حاجة متأكلش عيش أصلا، شاركت في التريند يمكن يكون سبب، لأن أنا عندي 29 سنة وسن التعيين الحكومي مش أكتر من 30 سنة، يعني آخر فرصة ليا"، وتابعت: "حرام بعد التعب والمجهود والمرمطة دي بين شغل ودراسات عليا وفي الآخر مفيش تعيين".
سيد مرزوق: عملنا الماجستير عشان ندخل الجهاز الإداري للدولة نخدمه ونطوره
ردًا على تهميش مجلس الوزراء والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وقفاتهم الاحتجاجية ومذكراتهم الورقية المكتوبة، كان سيد مرزوق من أوائل الذين تفاعلوا مع حملة "الماجستير متهان"، ليطالب بما يراه حقًا مكتسبًا له، إذ حصل على ماجستير القانون العام والعلوم الإدارية في العام 2016، أملا في أن يصيبه الدور في التوظيف أسوة بسابقيه من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه، من العام 2002 وحتى 2014 الذين تم تعيينهم بقرار من مجلس الوزراء مباشرة: "عندنا مادة في الدستور رقم 55 بتقول إن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات".
وتابع سيد حديثه لـ"الوطن"، أنّه كغيره من الشباب يعمل في القطاع الخاص لكنه يعاني من عدم الاستقرار والعمل لساعات طويلة تصل لـ12 ساعة، لذلك فالوظيفة الحكومية تحمل بين طياتها ما يعينه على استكمال دراساته وإفادة مكان العمل: "كلنا بندور على الوظيفة الحكومية عشان نواصل رحلة البحث العلمي بالدكتوراه، عملنا الماجستير عشان ندخل الجهاز الإداري للدولة نخدمه ونطوره، الشغل في القطاع الخاص بياخد وقت ومجهود كبير".
وتتفق مها مصطفى الحاصلة على ماجستير القانون في جامعة عين شمس بالعام 2017، مع سيد مرزوق، إذ إنّ أصدقائها من حاملي ماجستير دفعتَي 2012 و2014، تمَّ تعيينهم بالفعل، ما جعلها تحذوا حذوهم، لكنها فوجئت بالتهميش الذي لم يخطر على بالها: "خلصت الجامعة في 2010 وبشتغل محامية، وقررت ادرس ماجستير عشان أبقى زي زمايلي واتعين وحاليا هكمل دكتوراه".
ونظم حملة الماجستير والدكتوراه، وقفات احتجاجية عديدة على مدار السنوات الماضية للمطالبة بالتعيين، حيث شهد مجلس الوزراء وقفة في العام 2017 للمطالبة بالعدالة والمساواة وفقا للدستور، وكانت لهم وقفة أخرى أمام مقر نقابة الصحفيين في العام 2016، وفي العام 2015 كانت لهم مظاهرة واعتصام أمام مقر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.