القليوبية: تطوير استاد بنها يؤجل تجديد المركز الطبى

08:33 م | الأحد 11 أغسطس 2019

داخل مبنى الفندق الكشفى باستاد بنها الرياضى، يقع المركز الوحيد للطب الرياضى التابع لمديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، حيث جرى نقل هذا المركز إلى المكان فى أعقاب بدء أعمال تطوير الاستاد، بغرض تحويله إلى استاد دولى، لاستقبال المنافسات المحلية فى الدورى المصرى، أو اللقاءات الدولية فى البطولات التى تستضيفها مصر.

ورغم تجهيز المركز وتزويده بالأجهزة الرياضية الخاصة بالعلاج الطبيعى واللياقة البدنية، فإن دوره يقتصر فقط على تأهيل الرياضيين بعد علاجهم مما يلحق بهم من إصابات، إلا أن هذا الدور قد توقف أيضاً، بسبب تهالك معظم الأجهزة، ومن المتوقع أن تتم إعادة المركز إلى مكانه الأصلى، بعد انتهاء أعمال تطوير الاستاد، ليقدم خدماته بصورة أكثر كفاءة.

وتضم وحدة الطب الرياضى ببنها طبيباً واحداً، تعاقدت معه مديرية الشباب الرياضة، فى تخصص إصابات الملاعب والتأهيل العلاجى، إضافة إلى عدد من إخصائيى العلاج الطبيعى من مختلف التخصصات، حيث يقتصر دورهم على تأهيل اللاعبين بعد علاجهم، بما يسمح لهم للعودة لممارسة الألعاب الرياضية المختلفة، دون تقديم أى خدمات علاجية للرياضيين وقت حدوث الإصابة.

وبحسب السجلات والإحصائيات الرسمية، فإن وحدة الطب الرياضى، التى تعمل خلال أيام العمل الرسمية على فترتين صباحية ومسائية، تقدم خدمات تأهيلية لنحو 20 حالة شهرياً من الرياضيين المصابين، الذين يحتاجون إلى علاج طبيعى، كما تقدم خدمات الكشف على ما يقرب من 200 حالة من المترددين الراغبين فى ممارسة أنشطة رياضية.

مدير الوحدة، الدكتور صبرى أبوالعز، تحدث لـ«الوطن» قائلاً إن الوحدة يوجد بها طبيب واحد، يعاونه عدد من الإخصائيين، معتبراً أن الطاقم الطبى يكفى لتقديم الخدمات الطبية للحالات المترددة عليها، وإنما هناك عجز فى العنصر النسائى، للتعامل مع حالات السيدات اللائى يتم تحويلهن إلى الوحدة، كما أشار إلى أن آخر مرة تم فيها تطوير الوحدة كانت قبل 14 سنة، وتحديداً فى عام 2005، عندما تم تزويدها بعدد من الأجهزة الرياضية وأجهزة خاصة بالعلاج الطبيعى.

أما مدير استاد بنها، محمد مصطفى كامل، فأكد أن وحدة الطب الرياضى تم إنشاؤها فى تسعينات القرن الماضى، وقدمت خدماتها فى تأهيل العديد من الرياضيين أبناء القليوبية، وفى انتقاء اللاعبين للمشاركة فى المسابقات الرياضية، بالإضافة إلى تقديم خدمات كشف اللياقة الصحية والبدنية، فضلاً عن تقديم خدمات العلاج الطبيعى لأبناء المحافظة بأسعار رمزية.

وأضاف أن الوحدة لا يمكنها التعامل مع حالات الإصابة أثناء المباريات أو المنافسات فى الملاعب، سواء باستاد بنها أو الأندية الرياضية الأخرى، حيث يتم التعامل مع هذه الحالات من خلال خدمات الإسعاف التى توجد فى مختلف المنافسات، كما يتم التعامل مع هذه الحالات من خلال أطباء الفرق الطبية الذين تتعاقد معهم الأندية.

ولفت مدير استاد بنها إلى أنه تم إعداد ملف كامل لتطوير وحدة الطب الرياضى، وتزويدها بأجهزة حديثة للعلاج الطبيعى، بحيث يمكنها التعامل مع الإصابات وقت حدوثها، مشيراً إلى أنه تم عرض هذا الملف على وزارة الشباب والرياضة، معرباً عن أمله فى أن يتم تنفيذ خطة تطوير الوحدة ضمن الخطة المتكاملة لتطوير استاد بنها.

وطالب رئيس منطقة القليوبية لكرة القدم، وحيد خلوى، بضرورة التوسع فى إنشاء وحدات الطب الرياضى فى المحافظة، بحيث تكون هناك وحدة فى جميع الأندية ومراكز الشباب، أو على الأقل فى كل إدارة شبابية بمختلف المدن، لتقديم خدماتها فى تأهيل اللاعبين، والحد من مضاعفات إصابات الملاعب، التى قد تحرم الفرق الرياضية من بعض العناصر المتميزة بها.

وأوضحت رضوى الشافعى، عضو مجلس إدارة نادى بنها، أن أغلب الأندية ومراكز الشباب تفتقر لخدمات الطب الرياضى، بسبب نقص الإمكانيات، باستثناء بعض الأندية الكبرى، التى تتعاقد مع أطباء متخصصين لكل فريق فى مختلف الألعاب الرياضية، معربةً عن أملها فى تطوير وحدة الطب الرياضى، التابعة لمديرية الشباب والرياضة، وتوسيع خدماتها لتشمل جميع الرياضيين على مستوى المحافظة.

"الفرماوى": يقتصر على التأهيل.. وخبراء يطالبون بوحدات فى الأندية ومراكز الشباب

من جانبه، أكد وكيل مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، الدكتور وليد فرماوى، أن المديرية تولى ملف الطب الرياضى اهتماماً خاصاً، حيث تتم متابعة العمل بالمركز باستمرار، لحين دخوله أعمال التطوير، مشيراً إلى أنه تم إعداد خطة تدريبية للعاملين فى المجال الرياضى بالمديرية ومراكز الشباب والأندية حول كيفية التعامل مع إصابات الملاعب، من خلال أطباء متخصصين، وأوضح أن المركز يهدف إلى تأهيل اللاعبين بعد الإصابة، وإعادتهم إلى حالتهم الطبيعية، أما التعامل مع الإصابات التى تحدث خلال المنافسات والمباريات، فيكون عادةً من خلال الإسعاف، والأطباء المرافقين للفرق الرياضية.

كما كشف وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، الدكتور محمود الصبروط، عن أن المديرية وضعت تصوراً كاملاً لتطوير وحدة الطب الرياضى، بالتنسيق مع الوزارة، بهدف إعادتها إلى كامل طاقتها، بما يتيح لها تقديم خدماتها على أعلى مستوى، من خلال تطوير الأجهزة، لافتاً إلى أن المكان الحالى للوحدة «مؤقت»، ولها مكان مخصص داخل استاد بنها، يتم إعداده وتزويده بأحدث الأجهزة.

كما أشار «الصبروط» إلى أن هناك مخططاً لتخصيص موقع داخل استاد بنها لإقامة مركز استثمارى للتأهيل الرياضى واللياقة البدنية، بحيث يتم طرحه على المستثمرين بنظام حق الانتفاع، بحيث تقدم المديرية المساحة المطلوبة داخل الاستاد، على أن يتولى المستثمر تجهيز المكان، كنوع من الشراكة بين المديرية والقطاع الخاص، لخدمة المشاركين فى الأنشطة الرياضية المختلفة، وجموع المواطنين.