مولد "أبوالحسن الشاذلى".. الحج إلى وادى حميثرة يوم وقفة عرفات

مولد "أبوالحسن الشاذلى".. الحج إلى وادى حميثرة يوم وقفة عرفات
- الطرق الصوفية
- وقفة عرفة
- مولد ابوالحسن الشاذلي
- البحر الأحمر
- الوعاظ
- الأوقاف
- وادي حميثرة
- الطرق الصوفية
- وقفة عرفة
- مولد ابوالحسن الشاذلي
- البحر الأحمر
- الوعاظ
- الأوقاف
- وادي حميثرة
فى وقفة عرفة، يتوافد أتباع الطرق الصوفية على وادى حميثرة جنوب مرسى علم، كل عام، للاحتفال بذكرى مولد القطب الصوفى «أبوالحسن الشاذلى»، وسط تشديدات أمنية مكثفة من قبل محافظة البحر الأحمر، تزامناً مع تكثيف وزارة الأوقاف جهودها بنشر الوعاظ فى ساحة الضريح لتوعية الزوار بصحيح الدين.
من مدينة «إسنا» فى قنا إلى «وادى حميثرة»، قطع محمد عرفات»، 22 عاماً، من سكان محافظة قنا، 500 كيلومتر على «توك توك»، قاصداً مولد القطب الصوفى لإحياء ذكراه، ليتبرك بضريحه طامعاً فى كرم الله وشفاعته ببركة الأولياء الصالحين، حيث اعتاد على الاحتفال بمولد القطب الصوفى كل عام، يقطع المسافة مستقلاً «توك توك»، من مدينة إسنا إلى الضريح الكائن فى «وادى حميثرة»، خلال 12 ساعة كاملة، عشقاً فى القطب الصوفى، لا يحمل سوى عدد من جراكن البنزين: «لا أحمل هم الطعام والشراب لأن ضيوف الإمام كرام وكل حاجة موجودة، وأعكف على الصلاة فى المسجد داعياً الله أن يشفع لنا ببركة أوليائه الصالحين، الذين نستمد من قصص كفاحهم العبرة والعظة والمدد الروحانى».
«الاحتفال بالمولد يبدأ فى العشر الأوائل من ذى الحجة، وينتهى فى الليلة الختامية التى تتزامن مع وقفة عرفات، وفى تلك الليلة يتوافد المريدون على الضريح من مختلف محافظات مصر وهناك محبون يأتون من المغرب العربى وتشهد الاحتفالات الصعود أعلى جبل حميثرة، مع ترديد بعض التواشيح والأدعية وإقامة حلقات الذكر فى الساحات المحيطة بالضريح التى تنظمها الطرق الصوفية»، كلمات «محمد» وصفت تفاصيل الاحتفال بالليلة الختامية من قبل الطرق الصوفية وزوار من بعض الدول العربية منها المغرب وتونس والجزائر وبعض الدول الأفريقية.
ومن قنا إلى المنيا.. حيث يقصد أتباع الطرق الصوفية وادى حميثرة سنوياً، للمشاركة فى الاحتفال بالليلة الختامية للمولد، ما دفع بعض المحبين إلى تنظيم رحلات جماعية بنظام القسط تيسيراً على البسطاء ومحدودى الدخل، الذين يرغبون فى زيارة ضريح الشيخ، ولا يملكون تكلفة السفر والإقامة التى تتجاوز 400 جنيه تقريباً.
«فتحى فاشورة»، عامل بوحدة محلية فى المنيا، قال إنه اعتاد الذهاب سنوياً لحضور الليلة الختامية لمولد أبوالحسن الشاذلى فى محافظة البحر الأحمر، التى تبدأ فى العشر الأوائل من شهر ذى الحجة، موضحاً أن تلك الرحلة تستغرق نحو 10 ساعات ذهاباً، وينفق الفرد الواحد نحو 500 جنيه مصاريف السفر والإقامة لمدة 3 أيام تقريباً، منوهاً إلى أن الاحتفال بالليلة الختامية يتزامن مع ليلة عيد الأضحى المبارك.
رحلات جماعية بالتقسيط من المنيا.. وشاب يقطع 500 كيلو بـ"توك توك" للاحتفال بالمولد
وأضاف أن هناك بعض المحبين ينظمون رحلات جماعية بتجهيز أوتوبيسات يستوعب الواحد منها نحو 50 فرداً، للتوجه إلى مقام الشيخ مقابل مبلغ 450 جنيهاً، ذهاباً وإياباً، شاملة مصاريف الإقامة والطعام، وبعضهم يقسط هذا المبلغ لغير القادرين بحيث يسدد 50 جنيهاً كل شهر لمدة 9 أشهر، كنوع من المساهمة فى تخفيف أعباء وتكاليف السفر على المحبين من الفقراء، مؤكداً أن هناك من يرغب فى الذهاب منفرداً حيث يستقل قطاراً من محطة المنيا إلى مركز قفط بمحافظة قنا، ثم يستقل سيارة أجرة من قفط إلى القصير، ثم سيارة من القصير إلى مرسى علم، ومن مرسى علم إلى مقام الشيخ الذى يبعد نحو 30 كيلو، وهناك طريق آخر مباشر إلى مركز إدفو بأسوان، ثم استقلال سيارة إلى مرسى علم، وتتكلف مصاريف السفر ذهاباً نحو 150 جنيهاً ومثلها فى العودة.
وعن مظاهر الاحتفال بالمولد قال خلف ربيع، إنه فور الوصول إلى مدينة إدفو بأسوان يحرص كل شخص على شراء ما يكفيه من جراكن مياه تستخدم للشرب وإعداد الطعام خلال تلك الرحلة على حسب مدة الإقامة التى قد تمتد لأسبوع حسب رغبة الزائر، كما يتم تدبير الاحتياجات اللازمة من الأطعمة، وفور الوصول إلى المزار، يتم الإقامة فى منازل بسيطة تُستأجر بمبالغ رمزية، ورغم شدة الحر فى هذه المنطقة فإن المحبين يستمتعون بزيارة الضريح الذى يخفف عليهم مشقة السفر خاصة أن الشيخ أبوالحسن الشاذلى له الكثير من الكرامات.