وقفة مهيبة على صعيد عرفات.. أكثر من مليوني مسلم من 163 دولة يؤدون الحج

وقفة مهيبة على صعيد عرفات.. أكثر من مليوني مسلم من 163 دولة يؤدون الحج

وقفة مهيبة على صعيد عرفات.. أكثر من مليوني مسلم من 163 دولة يؤدون الحج

أدى ما يزيد على مليوني مسلم من 163 دولة، أمس، الركن الأهم في مناسك الحج، وهو الوقوف على صعيد عرفات عشية عيد الأضحى، حيث تدفق الحجاج في اتجاه جبل عرفات أو جبل الرحمة، قرب مكة المكرمة في غرب السعودية، منذ فجر أمس. وقضى الآلاف ليلتهم في العراء وباتوا على سجادات الصلاة أو قطع من الكرتون.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم تابعوا توجُّه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها الحكومة السعودية.

وأشارت الوكالة إلى أن رحلة الحجيج من مكة المكرمة إلى منى تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة. كما أشار التقرير إلى أن وزارة الصحة السعودية تقدم خدماتها الصحية والطبية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام عبر الآلاف من الأطباء والممرضين والفنيين الذين جندتهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

وتحت عنوان "وقفة مهيبة على صعيد عرفات"، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية أن حجاج بيت الله الحرام قد سارعوا الخطى لحجز مكان لهم قرب جبل الرحمة بمشعر عرفات، إذ وفّرت لهم كل التسهيلات وذللت أمامهم كل العقبات، وتهيأت سبل الراحة التي تضمن أداءهم المناسك بيسر وسلاسة، إذ أنهى الحجاج يوم التروية بانسيابية ومرونة.

وتابع التقرير، أنه مع بزوغ فجر أمس توجه أكثر من مليوني حاج، من 163 دولة وجاءوا من مختلف دول العالم، لأداء الركن الأعظم في الحج بثيابهم البيضاء، في واحد من أضخم التجمعات البشرية، لكي ينفروا بعد غروب الشمس إلى مزدلفة للمبيت هناك، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم الـ10 لرمي جمرة العقبة والنحر ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

وذكر وكالة الأنباء السعودية، أن قوات الدفاع المدني بعرفة رفعت جاهزيتها، وأعلنت تسخير كافة إمكاناتها البشرية والآلية للحفاظ على سلامة الحجاج من كافة المخاطر المحتملة عبر نشر فرق المسح الوقائي لمتابعة جميع الأعمال الإنشائية والكهربائية بالخيام وتفقد المخارج والممرات، إلى جانب تحديد مواقع الإشراف الوقائي لتغطي جميع مربعات مشعر عرفة، وتأمين أحدث الآليات والمعدات لمراقبة ومتابعة حركة الحجاج.

وألقى الشيخ حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء السعوديية وخطيب عرفات، خطبته التي دعا فيها إلى تقوى الله، معتبرا أن تقوى الله هي السبيل الوحيد للفلاح في الآخرة والنجاح في الدنيا.

وقال "آل الشيخ": "أيها المسلمون اتقوا الله تعالى فإن في تقواه الفلاح في الآخرة، والنجاح في الدنيا، وإن من تقوى الله أن نلتزم بالتوحيد الذي هو أعظم ما أمر الله به والتوحيد هو عبادة الله وحده، ومن رحمته سبحانه أن أكمل دين الإسلام".و وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رسالة لحجاج بيت الله الحرام وهم على جبل عرفات، نشرتها الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، قال فيها: "هذا يوم تتجلى فيه كل معاني الخير، وتتلاشى فيه جميع المعايير الدنيوية، يجتمع فيه الناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم، فيتضرعون إلى الله بقلوب نقية".

فيما أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن يوم عرفة يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويكثر فيه عتقاء الله من النار، ويباهي الله ملائكته بأهل الموقف في المشعر الحرام.

وأوضح المفتي، في بيان، أنه يستحب في يوم عرفة الإكثار من الدعاء، ويسن صيامه لغير الحاج. في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس، أن البعثة الطبية للحج تتابع الحالة الصحية للمرضي المصريين الذين تم تصعيدهم لمستشفيات عرفات، لأداء مناسك الحج، مشيرة إلى أن البعثة الطبية تقدم خدماتها الطبية للحجاج المصريين بمخيمات عرفات.

وأشار الدكتور عمرو قنديل، الملحق الطبي والمشرف على البعثة الطبية للحج، إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الصحة السعودية لتصعيد المرضي المصريين لمستشفيات عرفات والبالغ عددهم 3 مستشفيات، كما تم التنسيق مع ذات المستشفيات لإجراء جلسات الغسيل الكلوي للمرضي والبالغ عددهم 35 حالة، لافتا إلى أن البعثة الطبية تتابع اليوم على مدار الساعة حالات المرضي بالمستشفيات للتأكد من تلقيهم العلاج والرعاية اللازمة.

وأوضح " قنديل"، أن البعثة الطبية قامت بوضع عيادات طبية ثابتة بمخيمات الحجاج المصريين بعرفات بها كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلا عن تكوين فرق طبية متحركة بين المخيمات لإغاثة أي من الحجاج المصريين وتقديم الخدمة الطبية لهم خاصة في الحالات الطارئة.

وأعلنت سلطات مطار القاهرة الدولي حالة الطوارئ، لوضع اللمسات الأخيرة لاستقبال رحلات الجسر الجوي لعودة الحجاج من الأراضي المقدسة بعد انتهاء مناسك الحج.


مواضيع متعلقة