هيئة المرابطين بالقدس لـ"الوطن": تأخير صلاة العيد يفسد مخطط الاحتلال

هيئة المرابطين بالقدس لـ"الوطن": تأخير صلاة العيد يفسد مخطط الاحتلال
أعلن مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، تأخير صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى المبارك ساعة واحدة وسط تهديدات الاحتلال ومستوطنيه باقتحام المسجد الأقصى صباح يوم الأحد المقبل الذي يصادف أول أيام عيد الأضحى.
وأوضح المفتي أن صلاة العيد ستكون عند الساعة 7:30 بدلا من الساعة 6:30، وذلك لحشد أكبر عدد ممكن من المقدسيين في مواجهة مظاهرات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين لاقتحام الأقصى.
ودعا المفتي حسين، في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، إلى شد الرحال للمسجد أول أيام عيد الأضحى، محذرا من تهديدات المستوطنين باقتحامه.
وقال: "المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، وأنه لا يخضع للمفاوضات أو المساومات".
وقال يوسف مخيمر، رئيس هيئة المرابطين في القدس، عيد الضحى يعتبر مناسبة صعبة على المقدسيين، حيث كرس الاحتلال الإسرائيلي جهوده لمحاصرة المسجد الأقصى المبارك، ويسعى لتغيير الأمر الواقع الذي يتلخص في أن المسجد الأقصى للمسلمين وليس للمستوطنين اليهود.
وأضاف مخيمر في تصريحات لـ"الوطن": "اعتاد الاحتلال الإسرائيلي انتهاك حرية العبادة للأماكن المقدسة خلال الأعياد والمناسبات سواء كانت للمسلمين أو المسيحيين بمدينة القدس، ولكن عيد الأضحى من أشد المناسبات التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لإفسادها".
وتابع: "الاحتلال يخطط لاقتحامات ضخمة للمسجد الأقصى المبارك، من خلال المستوطنين الذين يدخلون إلى باحات المسجد تحت حماية جيش الاحتلال ومخابراته وأعضاء الكنيست".
وأوضح أن دعوة مفتي القدس تؤكد على ضرورة تضامن الشارع العربي والإسلامي ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد المسجد الأقصى، فالمقدسيين ينتظرون صلاة العيد داخل المسجد الأقصى بفارغ الصبر، وتأخير الصلاة سيقطع على الاحتلال أشواطا كبيرة لتنفيذ مخططاته في ذلك اليوم.
وكانت الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء بالقدس، دعوا في بيان مشترك، جميع أئمة مساجد مدينة القدس إلى إغلاق المساجد وإقامة صلاة العيد في المسجد الأقصى فقط.
وأجاز البيان تأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني من العيد، بهدف عمارة المسجد الأقصى من المصلين في أول أيام عيد الأضحى.
فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس إلى الزحف والرباط أول أيّام عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى المبارك، لإحباط ومواجهة تهديدات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية باقتحامه وتدنيسه.