لحجاج بيت الله الحرام.. هل يصح رمي الجمرات قبل الزوال في أيام التشريق؟

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

لحجاج بيت الله الحرام.. هل يصح رمي الجمرات قبل الزوال في أيام التشريق؟

لحجاج بيت الله الحرام.. هل يصح رمي الجمرات قبل الزوال في أيام التشريق؟

أحرم حجاج بيت الله الحرام اليوم للمبيت بـ"منى" استعدادا للوقوف بعرفة غداً، ثم مزدلفة ومنها إلى منى ثم التوجه لمكة لطواف الإفاضة، ويعود الحجاج إلى منى لرمي الجمرات حتى ثالث أيام التشريق ثم يتوجهوا إلى مكة لأداء طواف الوداع.

وتلقى مجمع البحوث الإسلامية أحد الأذرع الشرعية لمشيخة الأزهر الشريف سؤالا عبر صفحته الرسمية حول "هل يصح الرمي قبل الزوال في أيام التشريق؟".

وقالت لجان الفتوى بالمجمع في جوابها، إن للفقهاء في هذه المسألة ثلاثة أقوال.

الأول:

- إن الرمي لا يجوز إلا بعد الزوال، في أيام التشريق، وهو قول المالكية، والشافعية، والحنابلة.

الثاني:

- الرمي يكون بعد الزوال، إلا أن يكون الحاج قد قصد أن يتعجل النفر الأول فلا بأس بأن يرمي في اليوم الثالث قبل الزوال وإن رمى بعد الزوال فهو أفضل، وإن لم يكن ذلك من قصده لا يجزئه الرمي إلا بعد الزوال، وهذه هي الرواية المشهورة عن أبي حنيفة رضي الله عنه، وقول بعض الحنابلة.

الثالث:

- أن الرمي في أيام التشريق بعد يوم النحر الأفضل أن يكون بعد الزوال، فإن رمى الحاج قبل الزوال أجزأه ولا حرج، وهذه رواية عن الإمام أبي حنيفة، وهو مذهب طاووس وعكرمة.

وأوضحت لجان لفتوي أن القول المختار في هذا الشأن هو القول القائل بجواز الرمي قبل الزوال وبعده؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "ارم ولا حرج"، ورفعا للحرج عن الحجيج حتى يتسع الأمر لديهم، وما استدل به المانعون للرمي قبل الزوال لا يرقى للمنع، بل إن دل فهو يدل على استحباب الرمي بعد الزوال وأفضليته، ففعل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستلزم منه الوجوب بل قد يكون للسنية، فيحمل ما ورد في وقت رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم على السنة، وتعبيرات الفقهاء عن وقت ابتداء الرمي تفيد ذلك، فبعضهم قال: السنة أن يرميها بعد الزوال، وصدر الإمام النووي أحاديث الرمي وشرحها بقوله "باب بيان وقت استحباب الرمي".


مواضيع متعلقة