بعد إعلان البنتاجون.. المنطقة الآمنة بسوريا في قبضة تركيا

كتب: دينا عبدالخالق

بعد إعلان البنتاجون.. المنطقة الآمنة بسوريا في قبضة تركيا

بعد إعلان البنتاجون.. المنطقة الآمنة بسوريا في قبضة تركيا

بعد مرور 8 أشهر على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنشاء منطقة آمنة بين تركيا والقوات الكردية شمالي سوريا، بعرض 20 ميلا، حددت البنتاجون تفاصيل ذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الاتفاق المبرم مع تركيا بشأن شمالي سوريا سيتم على مراحل، وأن الولايات المتحدة مستعدة للبدء في تنفيذ بعض الأنشطة سريعا، فيما المناقشات تتواصل مع تركيا.

وأضاف أن المحادثات العسكرية في أنقرة هذا الأسبوع حققت تقدما باتجاه إنشاء آلية أمنية مستدامة في شمال شرقي سوريا تعالج المخاوف المشروعة لتركيا، مشددا على أهمية إنشاء مركز عمليات مشترك بين الولايات المتحدة وتركيا في تركيا لمواصلة التخطيط والتنفيذ، مؤكدا أن مهمة الجيش الأمريكي في سوريا ستبقى إلحاق الهزيمة المستدامة لـ"داعش".

محادثات "كسب الوقت".. القصة الكاملة للمنطقة الآمنة في شمال سوريا 

وأعلنت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، أن أنقرة اتفقت مع واشنطن على إقامة مركز عمليات مشترك في شمال سوريا، سيكون هدفه إدارة التوترات بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية في شمال سوريا.

تزامن ذلك مع تجديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهديده بإطلاق عملية للقضاء على ما يعتبره التهديد الذي تمثله وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، في الشمال السوري، بنيما حذرت أمريكا من تلك الخطوة، مؤكدة أنها تسعى إلى تهدئة مخاوف أنقرة الأمنية في سوريا، لكنها أيضا ترى أن أي تدخل عسكري تركي أحادي الجانب في شمالي سوريا يمكن أن يعرقل استمرار هزيمة تنظيم "داعش".

ترجع فكرة المنطقة الآمنة، إلى مطلع ينايرا لماضي، حيث اقترحها الرئيس الأمريكي، بالتزامن مع قراره حينها بسحب قوات بلاده من سوريا، ليرد عليه نظيره التركي بأنها يجب أن تكون تحت سيطرة تركيا.

خبير شؤون عربية: المنطقة الآمنة ستكون في قبضة تركيا وستضر بسوريا

وفي السياق نفسه، أكد الدكتور هشام البقلي، الخبير بالشؤون العربية، أن المنطقة الآمنة المتفق عليها تفيد الطرف التركي أكثر من الأطراف السورية، سواء كان الأكراد أو الدولة السورية بشكل عام.

وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أنه من المعروف دعم تركيا للإرهاب في دمشق عموما وضد الأكراد المتواجدين في الشمال بشكل خاص، مؤكدا أن ذلك يجعل تلك المنطقة منصة للنظام التركي لممارسة سيطرته على الشمال السوري واستمرار الاعتداء على الأكراد السوريين.

وتابع: "ذلك يأتي بالإضافة إلى عمليات التجنيس والتجنيد التي تنفذها الإدارة التركية بحق الكثير من الشباب السوري"، موضحا أن تلك المنطقة سيسيطر عليها قوات مواليه للنظام التركي بشكل كامل مما يشكل خطورة على الأمن في شمال سوريا.


مواضيع متعلقة