في ذكرى وفاته.. رموز "الوفد" عن سراج الدين: كان رمزا للحنكة السياسية

في ذكرى وفاته.. رموز "الوفد" عن سراج الدين: كان رمزا للحنكة السياسية
- أحمد عز العرب
- الأحزاب السياسية
- الحركة الوطنية المصرية
- الحياة السياسية
- السكرتير العام
- السياسية المصرية
- فؤاد سراج الدين
- حزب الوفد
- أحمد عز العرب
- الأحزاب السياسية
- الحركة الوطنية المصرية
- الحياة السياسية
- السكرتير العام
- السياسية المصرية
- فؤاد سراج الدين
- حزب الوفد
يمر اليوم 19 عاما على رحيل فؤاد سراج الدين، أول رئيس لحزب "الوفد" الجديد بعد عودته للحياة السياسية عام 1978، حيث توفى 9 أغسطس 2000.
ولـ سراج الدين العديد من المواقف السياسية والوطنية، التي يتذكره به قيادات الوفد ورموزه، في مقدمتهم محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، ومنير فخري عبدالنور، السكرتير العام الأسبق للحزب، والمستشار مصطفي الطويل، الرئيس الشرفي للحزب، وأحمد عز العرب، من شيوخ الحزب.
"محمود أباظة": كان يجيد العمل السياسي مع اليسار واليمين.. ويحسب له تأسيس جريدة الوفد
يقول محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، إن فؤاد سراج الدين وجه مشرق للتجربة الليبرالية قبل 52، علاوة على كونه سكرتير عام الوفد، خلال الانتخابات التي أجريت عام 1950، وأعاد الوفد عام 78 بعد 25 عاما من اختفاء الوفد، أعاده ذكيا قويا مؤثرا، علاوة عن كونه صاحب مدرسة سياسية، وهي مدرسة الوطنية بدون تكلف، وكان يحسن ميزان القوي السياسية، ويجيد العمل السياسي، وعلم أجيال، واستطاع أن يجمع المعارضة حولها، والقيام بأنشطة مشتركة مع اليسار واليمين، رغم الخلاف الأيدولوجي بينهم، واستطاع أن يعيد الحريات العامة التي غابت لفترة طويلة، غلي الظهور مرة أخري في المجتمع المصري.
وأضاف "أباظة "لـ"الوطن"، أن فؤاد سراج الدين أنشأ جريدة الوفد، التي حققت هامش كبير لحرية الصحافة، لافتا أنه لا يتذكر شيء يؤخذ على "سراج الدين"، فقط يتذكر أنه لم يتقبل فكرة تحديث وسائل العمل السياسي، حيث كان يعتقد أن الجريدة كافية لحمل أفكار الوفد والحركة الوطنية المصرية، وكان يعتمد على المؤتمرات السنوية التي كان يعقدها في الأقاليم، ولم يعتد بأهمية وجود برامج في التليفزيون، أو استخدام المواقع الإلكترونية، فكان تقليدي في العمل السياسي.
وأشار إلى أنه كان الأطول عمرا، فقد تولي وزارة الداخلية عام 1942، وتوفي عام 2000، أي 58 سنة في الحياة السياسية، فكان وجها من وجوه الحياة السياسية المصرية، حتي فترة غياب الوفد، عندما يقع حدث، كان يسجن، ومعني ذلك أنه كان يخشي بأسه، فقد كان صاحب المواقف الوطنية دون مزايدة أو تكلف أو تنازلات.
عبدالنور: كان رمزا للحنكة السياسية ورفض رئاسة الوفد على حساب النحاس
وقال منير فخري عبدالنور، السكرتير العام الأسبق لحزب الوفد، وزير التجارة والصناعة الأسبق، إن فؤاد سراج الدين كان رمزا فريدا للوطنية والحنكة السياسية، وله الكثير فقد رفض الزعامة عندما عرضوا على فؤاد سراج الدين أن يتقبل رئاسة الوفد، على حساب النحاس عام 52، ورفض كذلك مواجهته للاحتلال البريطاني، عندما دفع الشرطة لمواجهته في الإسماعيلية 25 يناير 1952، عندما رفضت الشرطة تسليم أسلحتها، وإخلاء مبني المحافظة للقوات البريطانية، كذلك يحسب له إعادة حزب الوفد، عندما أعاد حزب الوفد للمشهد السياسي مرة أخري.
مصطفي الطويل: صاحب مناسبة عيد الشرطة عندما أمر الشرطة بمواجهة الاحتلال عام 52
وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، عضو الهيئة العليا، أحد شيوخ الوفد، إن فؤاد سراج الدين كان رجلا سياسيا محنكا وطنيا يحب بلده، ضحي بالكثير من أجل البلد، وصاحب مناسبة عيد الشرطة، لأنه من أمر قوات الشرطة بمواجهة الإنجليز عام 1952، كذلك أعاد الوفد مرة أخرى بعدما حل الرئيس جمال عبد الناصر كل الأحزاب السياسية بما فيها حزب الوفد، وله الفضل مع عدد من الوفديين لإعادة الوفد مرة أخرى للمشهد السياسي، وحفاظه علي علاقة طيبة بالحكام من أواخر عهد السادات، وفي عهد مبارك.
وأضاف الطويل لـ"الوطن"، أنه لم يكن له انحيازات، وكان دائما مع البلد في كل الظروف.
وقال أحمد عز العرب، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أحد شيوخ الوفد، إن فؤاد سراج الدين بذل مجهود تفوق علي المجهود الذي قام به الزعيم سعد زغلول، عندما أعاد حزب الوفد مرة أخري للوجود عام 1978، لافتا أنه تعلم السياسة ودخل محاربها علي يد فؤاد سراج الدين.