والدة "طفل الأورام" تروي لحظات الرعب: كنت بصرخ عشان حد ينجدني

كتب: بسمة عبدالستار

والدة "طفل الأورام" تروي لحظات الرعب: كنت بصرخ عشان حد ينجدني

والدة "طفل الأورام" تروي لحظات الرعب: كنت بصرخ عشان حد ينجدني

ليلة رعب عاشها المصريون مساء الأحد الماضي، بعد انفجار إرهابي شهده شارع كورنيش النيل في منطقة المنيل أمام معهد الأورام، خلّف شهداء وضحايا ومكلومين.

كاميرات عدة وثقت الحدث الغادر، لكن الصورة الأشهر كانت للسيدة فايزة التي احتضنت صغيرها على رصيف معهد الأورام وبدت فيها خائفة ومذهولة من هول الصدمة، احتضنته بشدة وكأنها تخبره بأنّه "ملاذه الوحيد وأنّه آمن في حضنها"، وهي الصورة التي لاقت رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.

حكاية أشهر صورة في انفجار معهد الأورام.. فايزة وابنها على "رصيف الفزع"

بعد مرور 3 أيام على الحادث، التقت كاميرا برنامج "8 الصبح" المذاع على شاشة DMC فايزة ووالدها وابنها المريض في منزلهم، وروت الأم اللحظات العصيبة التي عاشتها، وتحدّثت عن شعورها بعد الانفجار، ودموعها خوفا على صغيرها.

"كنت قاعدة مستنية دور ابني في جلسة الكيماوي في المعهد القومي للأورام، وفجأة الانفجار حصل وإزاز شباك الأوضة اللي كنت فيها وقع على رأسي أنا وابني".. بهذه الكلمات بدأت فايزة رواية أصعب أيام حياتها في ليلة الرعب ومحاولتها حماية طفلها الصغير: "مكنتش فاهمة حاجة ولا فاهمة إيه اللي بيحصل، كنت بصرخ عشان حد من الممرضين في المستشفى ينجدني أنا وابني اللي اتصاب في رأسه ورجله، الممرض جه وأخد ابني لغرفة الرعاية ووقف النزيف اللي كان في رجله ورأسه".

الحاجة فايزة: كنت بعمل كمادات لابني وقت الانفجار والإزاز طار في كل حتة

تقول فايزة إنّها خرجت من المستشفى مسرعة، والجميع من حولها يجري يمين ويسارا بحثا عن مكان آمن: "كل واحد ماسك عيله ونازل خايف من الصوت والخضة، وابني كان ماسك فيا من الخوف".

تروي فايزة إحساسها في تلك اللحظات بين دموعها، قائلة: "من جوايا كنت خايفة ومعرفش إيه اللي بيحصل تحت، نزلت مشوفتش إيه اللي حصل، مشوفتش غير ناس بتجري رايحة جاية، وكل واحد عاوز يلحق يودي عيله المستشفى".

يلتقط "حي الله" جد الطفل "عبدالرحمن" طرف الحديث من ابنته فايزة، قائلا: "بنتي كلمتني في التليفون وكانت بتصوت، مكملتش المكالمة وبسألها في إيه مردتش عليّا وفصلت، قلقت عليها وفضلت أدور في التليفزيون لغاية ما سمعت عن الانفجار، قعد أقول حسبي الله ونعم الوكيل، ناس متعرفش ربنا أصلا".

تعود فايزة للحديث قائلة إنّ البعض يتهمها بالمتاجرة بابنها عبدالرحمن: "أنا مش محتاجة حاجة من حد، ومشوفتش اللي صورني الصورة اللي انتشرت في وسائل الإعلام والسوشيال ميديا نهائيا، وجاتلي صدمة لما لقيت نفسي على النت تاني يوم".

وكانت السيدة فايزة مع طفلها عبدالرحمن، الذي يبلغ من العمر 3 سنوات في معهد الأورام وقت الحادث الإرهابي، حيث كان يتلقى العلاج، إذ اكتشفت إصابته بسرطان المخ قبل 5 أشهر، وأجرى 3 عمليات جراحية، وما زال في صراع في المرض.

 


مواضيع متعلقة