صفيحة السولار بـ100 جنيه فى السوق السوداء.. و«البترول» تنفى

صفيحة السولار بـ100 جنيه فى السوق السوداء.. و«البترول» تنفى
ارتفع سعر صفيحة السولار من 40 إلى 100 جنيه فى السوق السوداء، فيما نفت شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية وجود أى عجز فى محطات الوقود. وقال المهندس داكر عبداللاه، عضو «اتحاد المقاولين»: إن ارتفاع سعر السولار فى السوق السوداء ستقابله زيادة فى أسعار المقاولات نتيجة ارتفاع التكلفة النهائية، خاصة أن 70% من شركات المقاولات أصبحت تشترى صفيحة السولار بـ100 جنيه وبزيادة قدرها أكثر من 450% عن السعر الرسمى، ما ينذر بوقوع كارثة للمشروعات المكلفة بها الشركات.
وأوضح «عبداللاه» لـ«الوطن» أنه «صدر قرار بوقف غالبية مشروعات الطرق والكبارى القومية فى أنحاء الجمهورية لحين حل أزمة السولار بالسوق المحلية، خاصة أننا نعتمد على السولار بنسبة 50% فى مشروعات البناء». وفى المقابل، قال حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية: «إنه لا يوجد حالياً أى عجز فى السولار بالمحطات، حيث إن وزارة البترول تضخ 40 مليون لتر سولار يومياً بزيادة قدرها 3.5 مليون لتر على معدلات الاستهلاك الطبيعية»، لافتاً إلى أن «أزمات الوقود خلال العام الماضى هى السبب فى توتر المواطنين وخوفهم من عودة الأزمة هذا العام، حيث إن هناك زيادة فى معدلات الاستهلاك بنسبة تتراوح ما بين 15 و20% خلال الفترة الحالية». من جانبه، قال سامى عزيز، وكيل مديرية التموين فى بنى سويف، إن النقص فى السولار والبنزين 80، يرجع إلى خفض حصة المحافظة بنسبة تصل إلى 60%.
وتجددت أزمة الوقود، أمس، فى بعض المحافظات، حيث تزاحمت السيارات فى بنى سويف واصطفت فى طوابير لمسافات طويلة أمام المحطات التى علق بعضها لافتات «لا يوجد بنزين ولا سولار». وقال سامى عزيز، وكيل مديرية التموين فى بنى سويف، إن «نقص السولار وبنزين 80 يرجع إلى خفض حصة المحافظة بنسبة تصل إلى 60%». من جهة أخرى، ضبطت مباحث التموين بالمنيا كمية كبيرة من السولار قبل بيعها فى السوق السوداء، كما تم ضبط «سعيد. م. خ» فى مدينة أبوقرقاص، لحيازته وتجميعه 140 لتراً من السولار المدعم تمهيداً لبيعها فى السوق السوداء. ولفت أحمد شافعى، سائق سيارة نقل، إلى أن تفاقم الأزمة يتسبب فى كثير من المشاجرات أمام المحطات سواء بين المواطنين وبعضهم البعض أو بين المواطنين والعاملين فى المحطات، فيما تساءل كمال سيد، صاحب دراجة بخارية، عن فاعلية الرقابة التموينية على محطات البنزين والسولار، بينما تنشط السوق السوداء للوقود المعبأ فى جراكن بأسعار مضاعفة.