أطفال ضحايا الخلافات الزوجية: كبرنا قبل الأوان

أطفال ضحايا الخلافات الزوجية: كبرنا قبل الأوان
- أصدقاء السوء
- أمراض نفسية
- الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء
- الصحة النفسية
- العلاقات الاجتماعية
- تناحر الأزواج
- الخلافات الزوجية
- الأبناء
- القسوة
- أصدقاء السوء
- أمراض نفسية
- الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء
- الصحة النفسية
- العلاقات الاجتماعية
- تناحر الأزواج
- الخلافات الزوجية
- الأبناء
- القسوة
صغر سنهم لم يشفع لهم عند والديهم، لرفع أعباء نفسية وبدنية ألمت بهم، وحوّلتهم إلى مرضى، بسبب تناحر الأزواج وكثرة الخلافات داخل البيوت، حيث احتلت مصر المرتبة الأولى على مستوى العالم فى حالات الانفصال، وأثبتت الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بمصر لعام 2017، أن 9 ملايين طفل ضحية الطلاق المباشر و15 مليوناً ضحية الطلاق غير المباشر.
5% أصيبوا بعاهات مستديمة، و7٪ سلكوا طرقاً غير قانونية كالإدمان
وكشفت مكاتب تسوية المنازعات عن إصابة 60% من الأطفال بأمراض نفسية، نتيجة للضغوط التى تقع عليهم أثناء تناحر الزوجين، وأصيب 5% بعاهات مستديمة، كما سلك 7% طرقاً غير قانونية كالإدمان، وهرب 2% من جحيم العيش داخل أسر منفصلة.
«ماتسيبنيش يا ماما، خودينى معاك، ماتمشيش» توسلت حبيبة محمد، ابنة الـ7 أعوام أمام سيارة والدتها، ترجوها ألا ترحل، لكن رجاءها لم يفلح، وأصرت على الانفصال عن أبيها، وتحميله مسئولية «حبيبة» وأختها «سما»، التى لم تتم الشهرين.
تحكى «حبيبة» عن جفاء والدتها وقسوتها: «مرة جات لى سخونية، وماما اتخانقت مع بابا، وقالت له خد بنتك، واطلع بره الأوضة عايزة أنام»، لتصبح الطفلة فى عِداد المرضى النفسيين، ورغم ذلك تتمنى عودة أمها للمنزل.
لا تتذكر سلمى محمود، 14 عاماً، آخر مرة أكلت من يد والدتها: «دايماً بابا هو اللى بيطبخ لى الأكل وماما بتذاكر وتشتغل»، حيث اهتمت الأم بتفوقها الدراسى، وحصلت على الماجستير والدكتوراه، لكنها أهملت طفلتها: «ماما دايماً تقول لى أنا باكره الأطفال».
ولم يتردد أحمد سالم، 15 عاماً، فى الإفصاح عن أمنيته الدائمة بانفصال والديه، اللذين حمّلاه ما لا يطاق: «أنا عجّزت بدرى»، فالخلافات لا تنتهى فى المنزل، الأم تهتم فقط بمساحيق التجميل والـ«فُسح»، والأب مشغول فى عمله بمجال البترول، حتى أصيب «أحمد» باكتئاب، وعُرض على الأطباء النفسيين، لشعوره بعدم القبول من الوالدين.
طبيب نفسى: تأثير الانفصال على الأطفال جسيم نفسياً وبدنياً
كشف الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية والزوجية، أن تأثير الانفصال الأسرى على نفسية الأطفال جسيم، ويختلف وفقاً للمرحلة العمرية، فينشأ الأطفال وهم غير أسوياء نفسياً وصحياً، وتكون شخصيتهم ضعيفة، يبغضون العلاقات الاجتماعية، ويخشون الاختلاط بالبشر، ويفضلون الاختباء والعزلة والوحدة، نتيجة انعدام الأمان فى منازلهم، وعدم الشعور بدفء الوالدين.
وأشار «هانى» إلى أن الأطفال فى مرحلة المراهقة قد يتعرضون للانحراف بسبب التناحر الأسرى أو الانفصال، فيلجأون إلى الشارع لتعويض النقص فى شخصياتهم: «تقودهم حياة الشارع إلى المخدرات والبلطجة والسرقة وأصدقاء السوء».
وينصح الطبيب الأزواج المتناحرين بضرورة تجنيب الأولاد المشاكل الأسرية، لكى لا تتأثر نفسيتهم، وعدم استخدام الأطفال كطريقة لابتزاز الطرف الآخر والضغط عليه.