2.5 مسلم يستعدون لأداء مناسك الحج في السعودية

كتب: (أ.ف.ب)

2.5 مسلم يستعدون لأداء مناسك الحج في السعودية

2.5 مسلم يستعدون لأداء مناسك الحج في السعودية

يبدأ نحو 2.5 مليون مسلم، بعد غد الجمعة، أداء مناسك الحج في مدينة مكة المكرمة غرب السعودية، قادمين من مختلف بقاع الأرض، وسط تصاعد توترات منطقة الخليج، وبدأ الحجاج المسلمون التدفق من كل أنحاء العالم  لأداء فريضة الحج.

وجاء سوبار، 40 عامًا من أندونيسيا، بطربوشه الأحمر، قائلًا: "هذه المرة الأولى التي أشعر فيها بأمر بهذه القوة، إنه شعور عظيم"، مضيفًا أن الحج من أكبر التجمعات البشرية سنويًا في العالم، وهو أحد الأركان الخمسة للإسلام، فعلى من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر.

أما الأوغندي ليكو أبيبو الذي يعمل ميكانيكيا، فيقول: "نحن تجمعنا هنا كلنا لذات السبب، الإسلام يوحدنا".

وبحلول ظهر أمس الثلاثاء، وصل أكثر من 1.8 مليون حاج أجنبي لأداء المناسك، بحسب السلطات السعودية، وقالت الصحافة السعودية إن عدد الحجاج المتوقع أن يشاركوا السنة مع الحجاج المقيمين في المملكة قد يتجاوز 2.5 مليون، ولا يسمح بدخول غير المسلمين إلى المدينة المقدسة التي تضم المسجد الحرام وفيه الكعبة.

وأكد الحاج الهندي نورول جمال، متقاعد، 61 عامًا، لوكالة "فرانس برس الفرنسية: "هنا كل شعوب العالم وكل اللغات، لا توجد أي فروق بيننا".

وأوضحت "فرانس برس" أن درجات الحرارة تجاوزت أربعين درجة مئوية، وحمل بعض الحجاج في مكة المظلات في محيط المسجد الحرام، وتم تجهيز المشاعر المقدسة بأعمدة تعمل على رش رذاذ الماء المبرد للتخفيف من وطأة الحر.

وقال كمال بوسليماني من الجزائر، 57 عامًا: "المساجد مكيفة والمياه موجودة، تحتاج فقط إلى حماية نفسك من الشمس".

ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل توجههم إلى منى في يوم التروية، ومنها إلى عرفات على بعد عشرة كيلومترات.

ويطلق مسمى "يوم التروية" على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات؛ لأن الحجيج كانوا يتوقفون تاريخيًا في منى للتزود بالمياه ولإراحة وتسقية الحيوانات التي كانوا يركبونها.

وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات، وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش، ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى، ويأتي الكثير من الحجاج قبل بدء مناسك الحج، ويتوافدون لزيارة المسجد الحرام والكعبة والصلاة هناك.

ويأتي الحجاج في مجموعات إلى مكة بقيادة مرشدين يحملون لافتات بلدانهم، بينما يقوم رجال أمن سعوديون بتوجيه المجموعات، وعند مدخل المدينة هناك ازدحام شديد في حركة المرور مع تلوث شديد للهواء. ويرتدي الكثير من الحجاج أقنعة جراحية تقيهم من التلوث، وبين مواقيت الصلاة، يتجول الحجاج في محلات تجارية متنوعة في مكة.

وتابعت الوكالة الفرنسية قائلة: "يشكل الحج تحديًا أمنيًا ولوجستيًا للسلطات السعودية، مضيفة: "يترافق الحج عادة مع تدابير أمنية مشددة، إذ تخللته خلال أعوام سابقة حوادث تدافع أودت بحياة 2300 شخص في 2015، عدد كبير منهم إيرانيون.

وعززت السعودية الإجراءات الأمنية في مكة وتم تحديد الزائرين، بالإضافة إلى حشد عشرات الآلاف من رجال الأمن وكاميرات لمراقبة كل منطقة في مكة، وبالإضافة إلى الحج، يمكن للمسلمين زيارة مكة طوال العام وأداء العمرة.

 وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" أن نحو 88,550 إيرانيًا من المقرر أن يشاركوا في مناسك الحج هذا العام، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الرياض وطهران.


مواضيع متعلقة