المتحدث باسم نداء تونس: لن نقبل بـ"الغنوشى" رئيساً للبرلمان.. وقادرون على البقاء فى السلطة

10:46 م | الثلاثاء 06 أغسطس 2019

وصف الناطق الرسمى باسم حزب «حركة نداء تونس»، منجى الحرباوى، دفع حركة النهضة الإخوانية بزعيمها راشد الغنوشى مرشحاً للانتخابات البرلمانية المقبلة بـ«التكتيك الإخوانى المفضوح»، مضيفاً، فى حوار عبر الهاتف لـ«الوطن»، أن «حركة النهضة رشحت زعيمها بعد أن تأكدت أنه إذا ترشح للرئاسة سيخسر، وفى الوقت نفسه فإن «الغنوشى» سيغادر رئاسة حركة النهضة.

منجى الحرباوى لـ"الوطن": رئيس الحركة الإخوانى لم يترشح للرئاسة لأنه متأكد من الخسارة

وقال ناطق «نداء تونس»، الحزب الذى أسسه الرئيس الراحل الباجى السبسى، إن «الغنوشى يريد الوصول لرئاسة البرلمان»، مشدداً على أن هذا لن يحدث.. إلى التفاصيل.

كيف ترى مسألة ترشح راشد الغنوشى للانتخابات التشريعية المقبلة؟

- هو تكتيك إخوانى بعد أن أدركت حركة النهضة أن «الغنوشى» لن يكون له نصيب فى انتخابات الرئاسة، حركة النهضة الإخوانية اليوم تعاود تنظيم صفوفها وترتيب أوراقها من جديد فى تكتيك مفضوح من خلال المغامرة بإدخال رئيس الحركة إلى البرلمان بعد أن تأكدت من أنه لا يمكن لها أن تشارك فى الانتخابات الرئاسية باسم «الغنوشى».

هل هذا السبب الوحيد فى الدفع بـ«الغنوشى»؟

- قرار «النهضة» بترشيح «الغنوشى» يأتى كذلك بعد أن تأكد أنه لا بد أن يتخلى عن رئاسة الحركة، لأن نظام «النهضة» الداخلى يفرض عليه عدم إعادة الترشح لرئاسة الحركة، وبالتالى فالأخيرة ربما ترى المكان الأمثل والأكثر حماية له أن يكون داخل البرلمان، أملاً فى الحصول على رئاسة البرلمان إذا تحصلوا على العدد الكافى داخل مجلس النواب.

إذاً من حديثك، هل يمكن أن يصبح «الغنوشى» حال فوزه رئيساً للبرلمان المقبل؟

- أستبعد مسألة وصول «الغنوشى» إلى رئاسة البرلمان التونسى، لن يكون شخصاً مقبولاً، ترشيح زعيم «النهضة» الحالى للانتخابات التشريعية يدخل ضمن «مناورات كبيرة» تقوم بها الحركات الإسلامية والحركات الإخوانية فى إطار اللعب على الأيديولوجيات والمصالح، لن يحصل «الغنوشى» على ثقة النواب ليكون رئيساً للبرلمان المقبل.

"دائرة تونس 1 العاصمة" لها رمزية وطنية.. ومرشحنا سيحصد فيها أصواتاً أعلى من رئيس النهضة

أى دلالات يحملها الدفع بـ«الغنوشى» للانتخابات فى دائرة «تونس 1»؟ وما أهمية هذه الدائرة؟

- أولاً الدفع بـ«الغنوشى» فى دائرة «تونس 1» له كثير من المخاطر بالنسبة لـ«النهضة»، فربما تكون الخسارة فى الانتخابات وستكون هذه الخسارة ضربة موجعة للحركة، هذه نقطة. وبصفة عامة أقول حول احتمالات فوز «الغنوشى» أو فشله إنه لا توجد نتائج محسومة بفوز «الغنوشى» قبل إجراء الانتخابات، واستطلاعات الرأى والدراسات الخاصة الداخلية فى حركة النهضة تعطى بعض المؤشرات التى تشير إلى أنه يمكن الفوز ويمكن الخسارة، لكن ترشح زعيم «النهضة» على دائرة تونس 1 العاصمة قد يكون سبقه تهيئة الأرضية له بأن يكون داخل البرلمان، حيث إن النظام فى تونس مبنى على النسبية وليس الأغلبية، ووضع «الغنوشى» على رأس قائمة نسبية يتيح له إمكانية الفوز برئيس القائمة، وفى دائرة بالتأكيد لها رمزيتها الوطنية.

لماذا قلت إن حركة النهضة تعتقد بفشل «الغنوشى» لو كان تم الدفع به للانتخابات الرئاسية؟

- حركة النهضة تعرف جيداً أن زعيمها الحالى لن يفوز بالرئاسة إذا ترشح، لأنه مرفوض من الشعب التونسى، فهو رمز للإخوان فى تونس، وهذا مُعطى مرفوض من طرف التونسيين، خاصة حين يكون المرشح شخصية مثل راشد الغنوشى، ربما شخص آخر أقل حدة وأكثر حظاً كان يمكن أن يفوز بالرئاسة، لكن هو رمز من رموز الإخوان، ويعرف جيداً أنه لا يمكن أن يحقق نتيجة فى الرئاسة، حيث يشارك فى التصويت كامل الجمهورية وكل المواطنين عكس الانتخابات البرلمانية والتى تكون دائرة محدودة يمكن حسمها أو الفرص للفوز بها أعلى.

قلت إن الأرضية يمكن أن تكون تهيأت لـ«الغنوشى» فى دائرة «تونس 1»، كيف ذلك؟

- «الأصوات تُصنع للغنوشى»، قد يكون تم تسجيل أعداد كبيرة من الإخوان فى فترة فتح باب تسجيل الناخبين، حتى يتم ضمان نجاحه.

ماذا عن «نداء تونس» ومرشحها فى دائرة «تونس 1»؟

- نحن لدينا آليات داخل حركة «نداء تونس» يتم وفقاً لها اختيار مرشحينا، ورشحنا المنسق الجمهورى للحركة فى دائرة «تونس واحد»، وهو شخص عادى وطبيب وليس من الشخصيات المعروفة، لكن هذه آليات «نداء تونس».

وما مدى اعتقادكم فى فرص نجاح مرشحكم؟

- نحن فى «نداء تونس» متأكدون أن مرشحنا فى «تونس 1» سيفوز بأغلبية كبيرة، وسيتفوق عدد الأصوات على الأصوات التى سيحصل عليها «الغنوشى»، زعيم «حركة النهضة».