دراسة حديثة: مرض السكر يتصدر معالجة الصحف للأمراض

دراسة حديثة: مرض السكر يتصدر معالجة الصحف للأمراض
كشفت رسالة ماجستير في الإعلام، أن مرض السكر تصدر معالجة الصحف المصرية للأوبئة والأمراض المتوطنة خلال الفترة من 2006 إلى 2014، بنسبة 17.1%، يلي ذلك مرض السرطان متضمنا سرطان الكبد والقولون والرئة والعظام والبروستاتا والدم والثدي والعين والكلى والمرئ والمعدة والمخ والاثنى عشر والمبيض والرحم.
السرطان بالمرتبة الثانية.. وتفوق المواقع الإلكترونية على الصحف الورقية
وكشفت الدراسة أن عدد الموضوعات الصحية في صحف الدراسة، تضائل من عام 2011 و حتى عام 2014 بعد ثورة 25 يناير، فكان الاهتمام الأكبر بالموضوعات السياسية، وجاءت التغطية الصحفية للموضوعات الصحية في أغلبها إخبارية بين أخبار وتقارير، وبرز ذلك بوضوح شديد في تلك الصحف التي افتقرت إلى النمط التحليلي والتفسيري كالتحقيقات والحوارات ومقالات الرأي.
الدراسة أعدتها الباحثة أمل حسن إبراهيم بعنوان تغطية الصحافة المصرية للأوبئة والأمراض المتوطنة، ودورها في التأثير على المعرفة العلمية للجمهور المصري، تحت إشراف الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بإعلام القاهرة، والدكتورة شيم قطب، وناقشتها لجنة ضمت كل من الدكتور شريف درويش الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام وجامعة القاهرة والدكتورة لمياء شحاتة الأستاذ المساعد بقسم الإعلام في كلية الآداب جامعة المنصورة.
واشارت نتائج الدراسة التحليلية إلى التفوق الواضح للمواقع الإلكترونية لصحف الدراسة على الصحف الورقية الخاصة بها في حجم المضامين الطبية في الفترتين الزمنيتين للدراسة، كذلك أشارت الدراسة التحليلية إلى تصدر موضوعات طبية مثل مرض السكري والسرطان، بينما توارت موضوعات على قدر من الأهمية مثل أمرض القلب والعظام و الصحة الإنجابية، ولم تلق أمراض معينة الاهتمام الخاص مثل الأمراض النفسية والعصبية والصحة الإنجابية وألزهايمر والإيدز و فيروس زيكا وسارس.
وتراوحت نسبة نشر هذه الأمراض ما بين الصفر و3%، الأمر نفسه ينطبق على الأمراض النادرة أو غير المنتشرة على نطاق واسع مثل مرض التوحد الذي يصاب به الأطفال، فبالرغم أن اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد كان يوافق الدراسة الحالية، إلا أن الصحف لم تهتم على الإطلاق بأي نوع من أنواع التوعية حتى في الملاحق الطبية أو الصفحات المتخصصة الأسبوعية التي تخصصها للصحة.
وأقر عدد من الصحفيين بعدم نجاح الصحف المصرية في تنمية الوعي الصحي والاهتمام بقضايا الصحة لدى الجمهور، والعناصر التي يجب توافرها في الرسائل الصحفية المعنية بالجوانب الصحية لضمان تفاعل الجمهور معه، وتبسيط المعلومات الصحية، واستخدام لغة سهلة للجمهور بكافة ثقافته والاستعانة بالصور والأرقام والرسوم البيانية والاهتمام بأساليب الإبهار في عرض المادة المقروءة.