توعية وتسويق.. هبة وهدى "عملوا" متجر إلكتروني للمنتجات صديقة البيئة

كتب: نهال سليمان

توعية وتسويق.. هبة وهدى "عملوا" متجر إلكتروني للمنتجات صديقة البيئة

توعية وتسويق.. هبة وهدى "عملوا" متجر إلكتروني للمنتجات صديقة البيئة

مناهضة المواد الضارة للبيئة وخصوصًا البلاستيكية، هي صيحة جديدة ظهرت بقوة في مصر في الآونة الأخيرة، حيث يحاول كثيرون تقليل استخدام المواد صعبة التدوير في إطار الحفاظ على البيئة، ما دفع هاتين الفتاتين لعمل مبادرة هدفها الاستغناء عن "البلاستيك" الذي يدخل في كل الأدوات التي نستخدمها يوميا، كما أنه أكثر المواد الغير قابلة لإعادة التدوير ويظل بالبيئة لمئات السنوات دون أن يتحلل.

هبة عبد الفتاح وهدى حسين، فتاتان في العشرينات من عمرهما، جمعهما العمل في شركة واحدة منذ عامين قبل أن تجمعهما محاولات خلق مناخ لحياة صديقة للبيئة وبدون مخلفات، فعزمتا على تدشين موقعًا إلكترونيًا، يعرض المنتجات الصديقة للبيئة في منصة واحدة، لأن الوصول لمنتج مصنوع من خامات يمكن تحللها أو إعادة تدويرها واستخدامها ليس أمرا سهلا، حيث يتطلب المرور بين العديد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي""فيسبوك""، بين صفحة تعرض معالق خشبية وأخرى تبيع شنط من القماش، وتلك التي يمكن أن تبتاع منها مستحضرات العناية بالبشرة المعبأة في حاويات زجاجية بدلا عن البلاستيك، مما يستغرق وقتا طويلا.

مراحل عديدة مرت بها الفتاتان العشرينيتان من أجل تنفيذ ذلك المشروع، وفقا ما ذكرته "هدى" خريجة كلية الهندسة لـ"الوطن"، حيث كانت البداية من التجول بين موردي المنتجات المنزلية بحثا عن منتج صديق للبيئة بهدف إبرازها للمهتمين، ثم جمع بيانات صفحات المشروعات الصغيرة الموجودة على فيسبوك، لتنتهي كل تلك الجهود بإطلاق موقع "البديل" الإلكتروني، "كل أما نقول لحد يحاول يقلل البلاستيك يقولنا ألقى البديل فين؟ هو فيه بديل أصلا؟".

الفتاتان قررتا تقسيم الأدوار في تدشين الموقع، حيث كان دور "هدى" متمثلا في تصميم الموقع، بينما كان دور "هبة" هو الأعمال الإدارية والحسابية والتسويقية، بما يتناسب مع مجال دراستها لإدارة الأعمال. "دي حاجة كانت ناقصانا وكان نفسنا نعرف نطلب كل المنتجات من مكان واحد، وممكن نجيبها دليفري للناس اللي عايزينها لحد البيت" كلمات أطلقتها "هدى" في إطار حديثها عن الترحيب والحماس الذي لقاه المشروع من الموردين ورواد الأعمال، وهو ما جعل الفتاتين العشرينيتان يكملا الطريق، حيث أصبحا موقعهما بمثابة سوق يستطيع بائعو المواد صديقة البيئة، من خلاله، الوصول لعملائهم بطريقة أكثر سهولة وتتناسب مع عالم التجارة الإلكترونية الذي يعتمد عليه الكثيرون في طلب الخدمات والمنتجات.

ما أسعد "هبة" و"هدى" أن شركات أخرى، منتجة ومستوردة لمنتجات صديقة للبيئة، سعت لى التواصل معهما لعرض منتجاتهم على الموقع، "حرصنا إن سعر المنتجات دي مايتأثرش بالخدمة وقدمناها للمستهلك بثمنه الطبيعي وسهلنا عليهم كل حاجة.. أرباحنا بناخدها من الموردين والمبادرين".


مواضيع متعلقة