"منع الحج وإنقاص الأضاحي".. فتاوى مصرية قبل 100 عام حرفتها صحف تركيا

كتب: سلوى الزغبي

"منع الحج وإنقاص الأضاحي".. فتاوى مصرية قبل 100 عام حرفتها صحف تركيا

"منع الحج وإنقاص الأضاحي".. فتاوى مصرية قبل 100 عام حرفتها صحف تركيا

"منع المصريين من الحج"، مقال تركي قبل أكثر من 100 عام رفضته القاهرة، لتحريفه قرارات كانت قد اتخذت عام 1915، حيث هاجم مقالا جاء في صحيفة "طنين" التركية بتاريخ 29 أكتوبر 1915، حسين رشدي باشا، الذي كان رئيس وزراء مصر آنذاك، لأنه منع الحج وذبح الخرفان.

وكان حسين رشدي باشا في الأستانة عندما علم بالمقال، فأرسل برقية إلى الياور النوبتجي "وهي رتبة تخص الضباط بالقصر الملكي"، قال فيها: "جريدة طنين التركية نشرت حوادث يلزمني تصحيحها لأنها تمسني شخصيًا"، وكتب توضيحًا لأسباب منع الحج وذبح الخرفان مدافعًا عن نفسه، ونشرت مجلة روز اليوسف ذلك في عددها الصادر في 4 اكتوبر 1954 تحت عنوان "يأمر بعدم الحج".

"منع الحج عام 1915 ومخالفة فتوى المفتي وإقفال أبواب الأزهر" كان هذا كله افتراء محض، حسب تعبير رئيس الوزراء المصري وقتئذ، وكانت الحقيقة هي وجدد مجموعة من الأسباب اقتضت ذلك، ولم يكن الأمر تعسفيا.

أولها أن الممالك التي تمون مصر بالدقيق منعت تصديره بسبب الحرب، لذلك قررت الحكومة المصرية إنقاص زراعة القطن وزيادة القمح المزروع لسنة 1915، لذلك فالحكومة منعت تصدير الكمية التي كانت ترسلها من القمح إلى الحجاز، كما أن الحكومة غير قادرة على منع الأخطار الوبائية، وعليه فإنها عرضت كل هذه الملاحظات على المفتي الذي أصدر فتوى بأنه في هذه الحالة ينصح بعدم الحج في هذه السنة، وأعلنت الحكومة هذه الفتوى على الجمهور، لتعبتر أول حادثة يفتي فيها الأزهر بمنع السفر إلى الحجاز.

أما ما قيل عن منع الحكومة للتضحية فقال حسين رشدي باشا أنه "كذب"، وذلك لأن مصر كانت معرضة لقحط المواشي، ونظرًا لتلك الحالة فالحكومة طلبت من كبار العلماء تحت رئاسة المفتي بإبداء النصيحة للجمهور بإنقاص الأضاحي وصدرت الفتوى بالموافقة.


مواضيع متعلقة