جد الطفلة ضحية التعذيب لـ"الوطن": أطالب بمحاكمة عادلة لابني وزوجته

جد الطفلة ضحية التعذيب لـ"الوطن": أطالب بمحاكمة عادلة لابني وزوجته
- أعمال المنزل
- الحالة الصحية
- تحرير محضر
- تلقى العلاج
- محافظة الدقهلية
- محاكمة عادلة
- أعمال المنزل
- الحالة الصحية
- تحرير محضر
- تلقى العلاج
- محافظة الدقهلية
- محاكمة عادلة
بملامح بريئة يكسوها الحزن والأسى، أغمضت الطفلة هبة السعدني عينيها في محاولة لنسيان الآلام الشديدة التي تشعر بها، ابنة الثمانية أعوام لم تتحمل الآلام التي باتت تنهش جسدها بسبب تعرضها للمعاملة القاسية والضرب على يد زوجة أبيها التي لم ترحم طفولتها يوما، وجعلت منها "خادمة".
أمام هذه الوحشية لم تجد الطفلة مفرا من الهرب إلى منزل جدها تستغيث به، فلم يعرفها بسبب تغير ملامحها نتيجة التعذيب المستمر، تستفيق الصغيرة لدقائق تلعب بدمية وهي مستلقاة على سريرها بمستشفى دمياط التخصصي ثم تعاود للنوم مرة أخرى رافضة الحديث عما حدث لها.
"فوجئت ببنت صغيرة طالعة على السلم بتقول لي الحقني.. لم أعرف من هي.. فقلت لها انتي مين يا حبيبتي.. قالت لي أنا هبة يا جدو"، بتلك الكلمات بدأ الحاج رضا السعدني 57 عاما، سائق، جد الصغيرة يروى التفاصيل لـ"الوطن" قائلا: "لم أصدق ما شاهدته قلت لها بتقولي إيه، قالت والله أنا هبة، وأكدت تغير ملامحها نتيجة تعذيب زوجة أبيها، بعدما تركتها والدتها وهي لم تتخطَ العام والنصف، لتطلق من ابني حيث تنازلت عن ابنتها مقابل 7000 جنيه وطلق الطرفين بعد مشاكل عائلية لتعيش معي ومع جدتها حيث تزوجت والدتها بآخر وأقامت في السنبلاوين محافظة الدقهلية مسقط رأسها، وكنا نهتم بها ونرعاها كأنها بنتنا مش حفيدتنا، حتى توفيت زوجتي فعاشت الصغيرة مع عمتها".
ويواصل الجد قائلا: "فوجئنا بوالد الفتاة ذات يوم بعد زواجه يقول لنا (أنا هاخد البنت ومراتي هتربيها) فحاولنا أثناءه عن ذلك وأكدنا له رعايتها على أكمل وجه فلم يقبل وأخذها بالقوة قبل عامين بعد زواجه ولم يكن أمامنا بديل سوى الموافقة".
وأبدى الجد مخاوفه قائلا: "ابني وزوجته يتعاطيان المخدرات، ويهملان الفتاة تماما التي جععلاها تتولى كل مهام المنزل وحال تقصيرها تتعرض للتعذيب والكي بالنار، وحاولت مرارا وتكرارا توجيه نجلي لما يحدث لنجلته فلم يهتم حتى ساءت الحالة الصحية للفتاة وتراجع مستواها العلمي، فضلا عن سوء حالتها النفسية وعدم تقبلها الحديث مع أحد خشية تعدي زوجة أبيها عليها.
ويواصل الجد قائلا: "حاولت الإصلاح بين الأب والأم وعقدنا جلسات عرفية دون فائدة، حيث يعمل الأب أسترجي، والأم ربة منزل، وحاولت أخذ البنت فرفض أبوها تربيتها مع جدها أو عمتها وقال لبنته لو قابلتيهم مش تتكلمي معهم".
ويؤكد الجد اتهامه لابنه وزوجته بتعذيب حفيدته والشروع في قتلها نتيجة الضرب المبرح والكي بالسكين في بلاغ أمام قوات مباحث مركز دمياط، بعد توجهه لتحرير محضر بالواقعة بعدما جاءت له الفتاة أمس في صورة مأساوية، نقلت على إثرها للمستشفى التخصصي لتلقي العلاج، حيث كانت زوجة أبيها تتعدى عليها، وحُرر محضر بالواقعة.
ويختتم الجد قائلا: "مفيش عندي أغلى من حفيدتي ولن تكون أغلى من أبيها، الذي هو ابني، أنا مش عايز غير محاكمة عادلة لهم، وطلبت ضم حضانة الحفيدة له وإعادة حق الضحية".