أحقية اليهود بأرض فلسطين.. أزمة جديدة يشعلها الفيلم الأردني "جابر"

أحقية اليهود بأرض فلسطين.. أزمة جديدة يشعلها الفيلم الأردني "جابر"
- أحداث الفيلم
- أرض فلسطين
- الأرض المقدسة
- الشخصيات السلبية
- فيلم جابر
- السينما الأردنية
- أحداث الفيلم
- أرض فلسطين
- الأرض المقدسة
- الشخصيات السلبية
- فيلم جابر
- السينما الأردنية
صناع السينما في الأردن على موعد مع أزمة جديدة بسبب فيلم بعنوان "جابر" تأليف وإخراج محي الدين قندور، حيث وصلت الأزمة إلى تراشق اتهامات متبادلة حول وجود نوايا خفية لدى صناعه فى دعم فكرة أحقية اليهود بأرض فلسطين.
بدأت فصول الأزمة مع انسحاب الممثل الأردني علي عليان من فريق عمل الفيلم، وكشف عبر حسابه على "فيس بوك"، سبب انسحابه من العمل، قائلا: "سيناريو يثبت حق اليهود بفلسطين، ويؤكد لهم الحق التاريخي في البتراء وجنوب الأردن بحوار صريح ومباشر"، وهو ما دفع نقابة الفنانين الأردنيين إلى إصدار بيان صحفى، تعلن خلاله إدانتها لتنفيذ هذا الفيلم بصيغته الحالية، وترفض كل محاولة لتحريف التاريخ الأصيل للجغرافيا وللبلد، وذلك بعد تشكيل لجنة قراءة لسيناريو الفيلم الذى قام بكتابته محي الدين قندور.
ولم يكن "عليان" هو الممثل الوحيد الذى انسحب من فريق عمل الفيلم، حيث أعلن الممثل يوسف كيوان اعتذاره عن الفيلم أيضا، مؤكدا أنه طلب من مخرج ومؤلف الفيلم بعض التعديلات على العمل، وذلك عبر حسابه على "فيس بوك"، قائلا: "أؤكد لكم أن الفنان الأردني لا يسمح أبدأ ولا يوافق على الاشتراك في عمل فني فيه ترويج لفكرة التطبيع، ولا يفعل هذا إلا قلة نعتبرهم دخلاء على الفن وأن هذا العمل لو أبصر النور مع الإضافة التي وعدني بها الكاتب لكان عملا في غاية الروعة والجمال ومن المتوقع أيضاً أن يحصد جوائز عالمية، فلا تظلموا الرجل".
وتدور أحداث الفيلم حول فتى يبلغ من العمر 12 عاما يدعى "جابر"، يعثر على قطعة من الصخور عليها نقوش بحروف غريبة خلال أعمال بناء على الطريق المؤدي إلى مدينة البتراء، يؤدي هذا الاكتشاف إلى تعزيز القصة التوراتية حول هجرة اليهود مع موسى من مصر، هذا يعني تأكيدًا لنظرية مثيرة للجدل كتبتها الدكتورة لويز ليجينز، بأن موسى أحضر اليهود إلى البتراء بدلا من جبل سيناء حيث أمضوا 40 عامًا قبل الانتقال إلى فلسطين، وبذلك الصخرة تصبح قطعة أثرية قيمة تتبعها مختلف المنظمات والوكالات الحكومية، بما في ذلك عناصر العصابات الذين يرون فيها مكسبا ماديا كبيرا.
وهو التناول الذى رفضته نقابة الفنانين الأردنيين، في بيانها: "أولا: الفيلم المذكور يمرر بطريقة ذكية ومباشرة فكرة أن الأردن جزء من إسرائيل وأن اليهود قد سكنوا الأردن منذ القرن الأول الميلادي وخصوصا البتراء ووادي موسى، ويخلص إلى أنها جزء من الأرض المقدسة حسب ادعاءات الفكر الصهيوني".
وتابع: "ثانياً يطرح الفيلم فكرة خطيرة وهي أن المسيحية نشأت وبدأت من الأردن وليس فلسطين وهذا مسوغ فيما بعد إلى أن المسيحيين ليس لهم أحقية في فلسطين وهذه دعوة مخالفة للتاريخ الديني للمنطقة ومنها تزوير لكل ما ورد في الكتب السماوية الثلاث وما توصل إليه علماء الآثار والتاريخ، ثالثاً يؤكد الفيلم على أن الإسرائيليين لا يهمهم المال وهم يسعون لاستعمال بعض الأردنيين المطروحين كأبطال في العمل لإغرائهم بالأموال لتأكيد ما يسمى بوجود دلائل وآثار خاصة باليهود في الأردن وتأكيد فكرة أن شرق الأردن هو جزء من إسرائيل".
وهو ما رد عليه المخرج محى الدين قندير عبر حسابه على "فيس بوك"، قائلا: "نحن طرحنا النظرية المرفوضة لنا جميعاً لكن على لسان الشخصيات السلبية في العمل وذكرنا بنفس الوقت ما يرد وبقوة على هذه النظرية على لسان الشخصيات الإيجابية في العمل، فكان من اللزوم على النقابة أن تنقد وتقرأ وتشرح منظومة العمل بحيادية ولن نتهمكم كما تم اتهامنا بالخيانة والعمالة".