خبراء عن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان: ترامب يدعم موقفه الانتخابي

خبراء عن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان: ترامب يدعم موقفه الانتخابي
- سحب القوات الأمريكية
- أفغانستان
- ترامب
- الرئيس الأمريكي
- البيت الأبيض
- سحب القوات الأمريكية
- أفغانستان
- ترامب
- الرئيس الأمريكي
- البيت الأبيض
بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته في تقليص ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، والتي صارت أقوى بكثير بعد الميزانية الأخيرة التي جرى اعتمادها مؤخراً، أعلنت مصادر من البيت الأبيض اليوم عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لسحب نصف قواتها من أفغانستان، في إطار الاتفاقيات المبدئية مع حركة طالبان الإرهابية، والتي جرى التوافق عليها بنسبة تتراوح من 80% إلى 90% وفقاً لتقرير "سبوتنيك" نقلاً عن "واشنطن بوست".
وكان قد أثار قرار تقليص الميزانية الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية جدلاً واسعاً على الساحة السياسية الدولية، ليستكمل البيت الأبيض ذلك الجدل بإعلانه عن الاستعداد لسحب نصف القوات من أفغانستان، ويرى خبراء سياسيون أن مثل هذه الخطوات التي يتم الإعلان عنها ما هي إلا مبادرة من الولايات المتحدة الأمريكية للتهدئة من حدة التوتر التي تصاعدت خلال الفترة الأخيرة وبشكل خاص مع دولة إيران، لافتين إلى أن ترامب يسعى لاستقطاب الرأي العام الأمريكي بتفيذ وعده بعودة القوات الأمريكية قبل إجراء الانتخابات بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسمح له بتولي مقاليد الحكم فترة رئاسية ثانية.
أبو طالب: قبل خوضه لماراثون الانتخابات.. ترامب يستقطب الرأي العام بتنفيذ وعده بعودة القوات الأمريكية
ويقول الباحث السياسي حسن أبو طالب، إن أفغانستان ليست لديها أهمية قصوى بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية بمنطقة آسيا، كما أنه يريد أن يتخفف من أعباء حماية ودعم نظام الحكم الجديد هناك، الذي يواجه حركة طالبان المنتشرة في أجزاء كثيرة من أفغانستان.
ولفت أبو طالب إلى منتصف العام الماضي الذي شهد محاولات لإجراء مباحثات أمريكية مع طالبان، الذي لم يصل حتى الآن إلى اتفاق شامل حسب قوله، فما تريده طالبان هو خروج القوات الأمريكية من أفغانستان والعودة للحكم مره أخرى لمعاقبة من تعاون مع الولايات المتحدة .
وأشار إلى أن آخر ما توصلت له المفاوضات الأمريكية هو تقليص القوات الأمريكية بأفغانستان نظير إجراء اتفاقية سلام بين حركة طالبان والحكومة، وأن تكون جزءا من الحكم، فضلاً عن إجراء بعد التعديلات على المواد الدستورية، لافتاً إلى هذا الاتفاق لن يجري الإعلان إتمامه حتى الآن، وهذا يرجع إلى تناقض شروط كلاً منهم.
وأكد على أنه إذا جرى تقليص القوات الأمريكة في أفغانستان، ستقوم بعض الدول الأوروبية المساندة لنظام الحكم في أفغانستان بزيادة القوات التابعة لها، متابعاً أنه من أهم أسباب تخفيض عدد القوات استعداداً لانسحابها هو رغبته في تنفيذه لوعده الذي صرح خلال برنامجه الانتخابي بعودة القوات الأمريكية إلى البلاد، وجاء هذا القرار في ذلك الوقت تحديداً قبل إجراءه للماراثون الانتخابي الثاني حتى يدعم من موقفه الانتخابي.
وتابع، أن قرار تقليص ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية من الصعب أن يجري تنفيذه نظراً لارتفاع ميزانية وزارة الدفاع من 640 مليارا قبل توليه السلطة إلى أكثر من 780 مليار دولار بعد توليه مقاليد الحكم، كما أن هناك بعض الأنشطة الأخرى التي لا يتم ذكرها في الميزانية من الصعب أن يتم التخلي عنها والتي قد تتأثر إذا تم تقليص الميزانية.
حسين: تقليص القوات الأمريكية بأفغانستان إعلان صريح بعدم وجود نية لخوض مواجهات عسكرية
ومن جانبه قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اتخاذ ترامب لمثل ذلك الإجراء وخصوصاً في هذا الوقت بعد ارتفاع حدة التوتر مع إيران، يعتبر بمثابة إعلان عن عدم وجود نية للحرب كما أن هذه الإجراءات إذا تم تنفيذها لن تؤثر على قوة الجيش الأمريكي بالشكل السلبي الذي ينظر إليه البعض، حيث أن الجيش الأمريكي أصبح من أقوى الجيوش نظراً لما تم إنفاقه من أموال طائلة على مدار سنين طويله.
ويتابع حسين أن قرار تقليل ميزانية وزارة الدفاع وانسحاب القوات الأمريكية من الدول الأخرى، من الممكن أن يقلل من حدة التوتر لدى الأطراف المواجهه لها والمتواجده على ساحة الصراع السياسي الدولي، ولكن يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ احتياطاتها الأمنية للمحافظة على أوضاعها الأمنية سواء كانت داخلية أو خارجية.
وبدأت المباحثات بين طالبان والولايات المتحدة بإرسال المبعوث الأمريكي الخاص للسلام والمصالحة الأفغانية "زلماي خليل زاد" في منتصف العام الماضي، والتي قابلتها الحكومة الأفغانية برفضها لحضور جلسات الحوار، وجاءت المباحثات في إطار تهيئة الأرضية المناسبة لإطلاق مباحثات السلام الأفغانية المباشرة بين الحكومة والحركة وفق "سبوتنيك".
وبعد موافقة الحكومة الأفغانية على إجراء المفاوضات، تجري تلك المباحثات في 4 محاور رئيسية وهي: وقف إطلاق نار عام، انسحاب القوات الأمريكية من البلاد،إجراء حوار مع الأفغانيين، ورفض استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الولايات المتحدة أو أي من الدول الأخرى.