مستشار ترامب: لا نعتزم الرد على إيران عسكريا.. لكن للصبر حدود

مستشار ترامب: لا نعتزم الرد على إيران عسكريا.. لكن للصبر حدود
- إيران
- جابرييل صوما عضو المجلس الاستشارى للرئيس الأمريكى
- ترامب
- طهران
- الملاحة الدولية
- العقوبات الأمريكية
- إيران
- جابرييل صوما عضو المجلس الاستشارى للرئيس الأمريكى
- ترامب
- طهران
- الملاحة الدولية
- العقوبات الأمريكية
قال البروفيسور جابرييل صوما، عضو المجلس الاستشارى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن بلاده لا تعتزم القيام بعمل عسكرى ضد إيران، وإنها ستكتفى بالعقوبات فى الوقت الحالي.
وأضاف صوما، خلال حوار لـ«الوطن»، أن العقوبات لها تأثيرها على طهران وسياساتها، مشيراً إلى تراجع دعمها للمنظمات المسلحة في الخارج وسحب بعض قواتها من سوريا، مشددا أن واشنطن سترد بعنف على إيران حال استهدفت أي قوات أمريكية موجودة فى المنطقة، وإلى نص الحوار...
* ما الرد المتوقع من قبل الإدارة الأمريكية على التصرفات الإيرانية خلال الفترة المقبلة؟
- الولايات المتحدة لا تنوى القيام بعمل عسكرى ضد إيران، والعقوبات الاقتصادية كافية بالنسبة لنا لردع «طهران» عن الأعمال التى تقوم بها، وقد كان لهذه العقوبات أثرها فنقلت إيران عدداً من قواتها الموجودة فى سوريا، وأثرت على «حزب الله» اللبنانى والحوثيين، وبالتالى، سيتم الاستمرار فى العقوبات، وليست هناك ضرورة لعمل عسكرى.
* ما الحالات التى يمكن أن تلجأ فيها «واشنطن» للعمل العسكرى ضد إيران؟
- إذا قامت «طهران» بأى عمل عسكرى يستهدف أى قوات للولايات المتحدة الأمريكية، فسيكون هناك رد والرد سيكون بعنف، أما بخصوص اختطاف إيران البواخر وتهديد النفط، فإن الرئيس «ترامب» كان قد دعا الدول التى لها مصلحة بأن ترسل قواتها لحماية مصالحها، نحن ليس لنا مصلحة فى هذه المنطقة، فنحن لا نستورد بترولاً، لذلك على هذه الدول أن تهتم بأمن سفنها فى المنطقة.
* كيف يمكن لواشنطن مساندة بريطانيا في الوقت الحالى؟
- بريطانيا دولة كبرى ولديها قدرات عسكرية لحماية سفنها فى هذه المنطقة، وعليها أن تهتم بأمن وحماية هذه السفن، لكى تحمى تجارتها فى المنطقة، وعلى الدول المعنية أن تقوم بحماية هذه السفن.
* إيران تحتجز السفينة وكأنها تقول إنها قادرة على السجال مع القوى الكبرى، ما يعنى أن العقوبات لم تفلح، أليس كذلك؟
- من الناحية الاقتصادية، إيران فى وضع مالى واقتصادى متدهور جداً، ووصل التضخم إلى 52%، والمساعدات التى كانت تقدمها طهران للمنظمات المسلحة فى الخارج انخفضت تماماً، الولايات المتحدة دولة عظمى وإيران تعرف ذلك، إيران تعمل منذ 1979 على خطف البواخر، وبريطانيا بلد كبير بإمكانها القيام بمهمة حفظ أمن هذه البواخر، وبإمكانها إرسال قوات بحرية بريطانية لمساعدة هذه السفن.
وقيام إيران بخطف الباخرة خطأ كبير، لندن كانت تساعد إيران فيما يتعلق بالاتفاق النووى وكانت تساعد طهران على تجاوز العقوبات، وبالتالى ما قامت به طهران ربما يدفع هذه الدول لإعادة النظر من قبل تلك القوى فى موقفها من إيران.
* ولماذا أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى المملكة العربية السعودية؟
- السعودية حليف للولايات المتحدة، وإيران فى الوقت الحاضر عدو للمملكة، كما نذكر فى أوائل الثمانينات كانت هناك قواعد عسكرية أمريكية فى السعودية، وبالتالى هذا أمر ليس جديداً، ولكن اليوم السعودية تجد نفسها بحاجة لمساعدة الحليف الأول، أى الولايات المتحدة، ولذلك أرسلنا هذا الجزء الكبير من القوات الأمريكية إلى المملكة.
* أعلنتم عن عملية تحت مسمى «الحارس» لتأمين الملاحة فى الشرق الأوسط، كيف تعاطت الدول الأخرى معكم فى هذا الأمر؟
- هذا يذكرنا بما حدث فى الفترة بين عامى 1987 و1989، عندما كانت إيران تقوم بعمليات مماثلة، حينها اضطرت الولايات المتحدة لإرسال الأسطول الأمريكى إلى الخليج للحفاظ على السفن، عندها قامت طهران بأعمال ضد هذه السفن وتم إيقاف عددا من السفن الإيرانية في الخليج، وحال استمرار إيران في أعمالها العدائية ضد السفن فمن الممكن لهذه الدول أن تقوم بعمل عسكرى ضد هذه السفن الإيرانية.
* هل ترى أن قناعة إيران عدم عزمكم القيام بعمل عسكري، تدفعها للقيام بتلك الأعمال؟
- يبدو أن إيران لم تتعلم درساً من الماضى، فى الوقت الحاضر نحن لا نفكر فى العمل العسكرى وندعو للتفاوض، إيران بدورها تضع شروطاً على هذه المفاوضات وتدعو لإزالة العقوبات أولاً، وإذا لم تزل هذه العقوبات فلن تتغير السياسات الإيرانية ومساعدتها للمنظمات المسلحة ووقف سياساتها العدائية تجاه الدول المجاورة، إيران بلد داعم للإرهاب وقامت بأعمال إرهابية فى أوروبا وفى الأرجنتين وأفريقيا، على «طهران» أن تعى أن هذا لن يجد سبيلاً، وكما يقول المصريون «للصبر حدود».