متطوعون لذبح الأضاحى: الحجز قبل العيد بأسبوع.. والأجر دعوة حلوة

كتب: مها طايع

متطوعون لذبح الأضاحى: الحجز قبل العيد بأسبوع.. والأجر دعوة حلوة

متطوعون لذبح الأضاحى: الحجز قبل العيد بأسبوع.. والأجر دعوة حلوة

يرتدون ثياباً قديمة بعض الشىء، ويمرون على المنازل من بعد صلاة العيد، وحتى عصر اليوم الرابع، لعرض خدماتهم فى ذبح الأضاحى مجاناً، وتقسيمها بالتساوى وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.

بمدينة المحلة الكبرى، يستعد عديد من الشباب لاستقبال عيد الأضحى المبارك، على طريقتهم الخاصة، من خلال التطوع بأوقاتهم وجهدهم فى مساعدة أصحاب الأضاحى، مستغلين إلمامهم بطرق وطقوس الذبح الصحيحة العادة التى يمارسونها منذ عدة سنوات: «بتفق مع صحابى من قبل العيد بأسبوع هنعمل إيه، ونروح مع بعض ندبح أو نقسم بعضنا على أماكن مختلفة»، بحسب محمد سمير، أحد المتطوعين.

يترددون على المنازل ويقومون بالذبح والتقطيع والتوزيع على فقراء المدينة

يحرص الشباب على حمل أدوات الذبح معهم أثناء المرور على أصحاب الأضاحى، وفقاً لـ«محمد»: «بنروح ندبح ونسلخ ونقطع اللحمة مع أصحاب العجول أو الخرفان، ونعبّيها فى أكياس، وهمّا يوزعوها أو إحنا بنوزعها لو مش ورانا دبح تانى»، ومن ضمن طقوس الذبح الخاصة بـ«محمد» وأصدقائه، التقاط «سيلفى»، قبل وبعد الذبح، والاحتفاظ بها للذكرى، افتخاراً بالعمل التطوعى الذى يقومون به سنوياً.

حظىَ محمد جلال، متطوع، بشهرة خاصة بين أهالى المدينة، ويتلقى طلبات كثيرة، للمساعدة فى الذبح خلال أيام العيد: «اتعلمت الطريقة من صغرى لما كنا بندبح فى مدخل البيت للعيلة، وبقيت أساعد أبويا وجدى فى العيد، ودلوقت بادبح أنا وصحابى لوجه الله»، فيذهب لأداء الصلاة، ثم استبدال ملابسه سريعاً بأخرى خصصها للذبح، وقضاء ساعات طويلة بين الأضاحى من أجل ذبحها: «ده العيد بالنسبة لى، وبافرح إنى بساعد الناس، خاصة إن الجزارين رفعوا تمن دبح الأضاحى، والأهالى اشتروها أساساً بالعافية».

أحمد سمير، يشارك فى خدمات ذبح الأضاحى، بكتابة أسماء أصحابها بالترتيب، وتحديد مواعيد الذبح، وفقاً لأسبقية الحجز: «من 2014 وإحنا بندبح وبقينا جروب معروف، واللى بيطلب مننا بنساعده، وعشان ما ننساش حد بقينا نمر عليهم بالترتيب»، ويتبع طقوساً مختلفة قبل الذبح، مثل ملاطفة ومداعبة الأضحية، حتى يستطيع التحكم بها: «أجرنا الحقيقى الثواب اللى بناخده والدعوة الحلوة من الناس بعد الدبح».

من 20 إلى 30 دقيقة يستغرقها الشباب فى ذبح الأضحية: «بنكون دبحنا وعملنا اللازم»، وأغلب أصحاب الأضاحى بالمدينة يعتمدون عليهم، بدلاً عن الجزارين، لأمانتهم، وكذلك توفيراً للتكاليف.


مواضيع متعلقة