أعطاه السيسي الكلمة بعد مقاطعته.. منسق بـ حياة كريمة: الريّس زود حماسي

02:40 م | الخميس 01 أغسطس 2019

على مدار 5 أعوام، لم ينفصل الرئيس عبدالفتاح السيسي بعيدا عن فئات وطبقات المجتمع أبدًا بل ظلّ قريبا من الجميع، وفي الوقت ذاته مدّ يد العون أكثر من مرة للفئات الأكثر احتياجا، وقدم عدة مبادرات لتحسين حياتهم والارتقاء بها، آخرها "حياة كريمة" التي احتضن المؤتمر الوطني السابع للشباب في ثاني أيامه مؤتمرها الأول، كما احتلت البند الخامس من توصياته.

"حياة كريمة" تهدف لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين في المجتمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، واعتمدت في ذلك على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان حياة كريمة لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتها، وتنقسم المبادرة التي أطلقها السيسي في بداية العام الحالي لـ3 مراحل، تستهدف "الأسر الأفقر في القرى المستهدفة، الشباب العاطل عن العمل، الأيتام والنساء المعيلات والأطفال، الأشخاص ذوي الإعاقة".

منسق المبادرة في البحيرة: حديثي أمام الرئيس كان بشفافية.. وسعدت بحرصه على الاستماع لي

خلال المؤتمر، عرض متطوعون في المبادرة أبرز تفاصيلها وما تحقق حتى الآن، بينهم جوزيف حليم عطاالله منسق "حياة كريمة" في مركز بدر بالبحيرة، وخريج الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، الذي انضم للمبادرة منذ اليوم الأول لها، وتم اختياره مسؤولا عن المركز ليتولى الاتصالات والتنسيق الخاص، فضلا عن زيارة الأهالي في منازلهم والاستماع لشكواهم.

من بين العديد من المشاركين، حرص السيسي على الاستماع لجوزيف باهتمام بالغ، وأصر على أن يستمر بحديثه رغم مقاطعة مديرة الجلسة له، قائلا: "سيبيهم يتكلموا"، ما انعكس بشدة على الشاب العشريني وأكسبه ثقة وحماس أكبر في الحديث عن التطورات بالقرية والتركيز لتوصيل رسالته، مضيفا: "السيسي طول الوقت أكبر اهتماماته يسمع الغلابة ويكون أقرب ليهم ويمنحهم حياة كريمة فعلا".

ومازحه الرئيس في أثناء شرحه لتطوير القرى، وقاطعه قائلا: "مش هستنى عام مالي جديد وموازنة جديدة لتطوير القرى، انتوا هتدخلوا القرية تطوروها كلها بالشكل الجديد بالموازنة الحالية، لكن نقول نخصص مالي للعام الجديد ده هيضيع الجهد اللي عملتوه"، وهو ما وجده الشاب توجيها مهما ومميزا من الرئيس، يؤكد رغبته القوية بسرعة تحسين الظروف للفئات الأولى بالرعاية، مؤكدا أنّ الاستماع لـ"الغلابة" على رأس أولويات الرئيس وتغيير أوضاعهم.

"أنا وزمايلي كلهم اللي كتبنا بنفسنا الكلام اللي قولناه، عشان الشفافية".. هكذا أكد جوزيف عطاالله أنّ حديثه بالكامل أمام الرئيس السيسي أمس، دوّنه بنفسه وفقا للحصر الذي نفذه منذ تطوعه في المبادرة، دون تدخل من أي جهة أخرى.

وخلال الأشهر الماضية، تم زراعة 5 أعمدة إنارة ومدّ الأسلاك عليها لجزء محروم من قرية الخرطوم بالبحيرة، ومدّها بـ47 كشاف إنارة، فضلا عن حملات النظافة والكشف الطبي على 500 حالة، وتوزيع المساعدات الإنسانية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، وتوزيع 100 كرتونة سلعية والمساعدة المادية لـ35 حالة بالتنسيق مع وزارة التضامن، وفقا لـ"عطاالله".

ومنذ السبت الماضي، يستعد الحاصل على ماجستير القانون للمشاركة في المؤتمر، بعد إبلاغه بأنّه سيتحدث أمام الرئيس بشأن ما تم إنجازه، وهو ما اعتبره "شرف بالغ" له، وخلال البث المباشر أمس لمس بشدة فرحة وسعادة الأهالي الذين تكدسوا في شرفات منازلهم لتشجيعه وإبداء سعادتهم بالمبادرة وتصوير قريتهم، فضلا عن العديد من رسائل التهنئة التي وصلته، ما يؤكد شعور المواطنين بأهمية وتغيير المبادرة لحياتهم.